ألف تحية من غزة المحاصرة للحوار المتمدن !

عبد الرحمن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 11:39
المحور: ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007

لقد شكل الحوار المتمدن موقعاً متقدماً للكتابات الصحافية والفكرية والثقافية بكافة مشاربها وأطيافها. لقد تم كسر حواجز التعتيم التي طالما فرضتها أنظمة القهر والتسلط على الكلمة الحرة حتى أضحى الموقع منارة تضيء عالمنا الذي يضج بالفساد بأنواعه، وفي المقدمة بالطبع، الفساد الفكري الذي يسوغ لثلة من اللصوص والبلطجية أن يتحكموا في المجتمعات العربية حسب فلسفة القطيع. لقد جعل الحوار المتمدن عصر هؤلاء شيئاً من الماضي، وما هي إلا سنوات قليلة وسوف يشتعل الحريق الفكري ليلتهم الأخضر قبل اليابس، فتغدو جماهير المثقفين وطلاب الجامعات قوة ضاربة حقيقية باتجاه التغيير المنشود نحو مجتمعات أكثر عدلاً وحرية ومساواة.

لقد ساهم الموقع في نشر الكلمة الفلسطينية الحرة البعيدة عن تسلط وقهر وسائل إعلام سلطة أوسلو التي لا تغدو عن كونها منظمة أمنية صهيونية غشوم تلاحق الأحرار وكل من يطالب بعودة اللاجئين، تماماً مثلما كانت حرة في اتخاذها طريقاً يبتعد بنفس القدر عن هرطقات القوى الإسلاموية التي دمرت القضية الفلسطينية ومست بقدسيتها وعدالتها عبر ممارسة الإرهاب الذي جلب التعاطف للدولة الصهيونية ويكون " الجهاد " قد أدى عكس الأهداف التي يسعى إليها الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة، وقد توج موقع الحوار المتمدن طريقه الديمقراطي عبر اشتراكه مع جماعة الدولة العلمانية الواحدة الذي أصبح يحظى بقدر من حرية التعبير بعدما كان مقموعاً من السلطة ومن الاتجاه " الجهادي " على حد سواء !

وقد تنامى الموقع وتطور بجهود كاتباته وكتابه الذي تميزوا بالذكاء والفطنة وقدرات إعلامية رائعة حتى باتت أنظمة البطش ومخابراتها الكريهة تتابع الموقع وتحسب له ألف حساب. وليس بآخر، فنحن نمارس الديمقراطية وحوار العقل المنفتح، وندافع عن حقوق المضطهدين والمظلومين والكادحين والمقموعين، ونؤسس معاً، لمجتمع عربي متحرر من كل التقاليد والأفكار العفنة .. التغيير قادم، ومن غزة المحاصرة والمعذبة، إلى الحوار المتمدن، محررين ومبرمجين وكتاب ألف تحية إكبار إجلال.

عبد الرحمن قاسم
غزة - 01 / 12 / 2007

#عبد_الرحمن_قاسم (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات