أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن ظافرغريب - فتنة في فتيا















المزيد.....

فتنة في فتيا


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بمثلما إستفاد عرب وكرد، شيعة وسنة العراق، في مفصل مطلع القرن الحالي، من فتوى مرجع الشيعة الأعلى"علي سيستاني"، في إنتخاباتهم الوطنية وسن دستور"جمهورية العراق"، إستفاد حزب"عفلق ـ صدام" مطلع منتصف القرن الخالي 20م، من فتنة(فتوى) سلف "سيستاني"(محسن الحكيم) بتحريم مد اليسار السياسي المرافق لمولد العهد الجمهوري، للتعاون مع الأجنبي الطامع بخيرات وطننا ومقدراتنا المهدورة حتى الآن، ولإغتيال الجمهورية ومؤسسها شهيد العراق أب الوطنية الزعيم الخالد"عبد الكريم قاسم". ثم إحتضن"عارف الأول"(حزب عفلق)، لترتد دولة العراق الى عصر تبعيتها الى تحكم الرجل الطائفي المتخلف المريض، الدولة التركية العثمانية التي عادت الآن، لمراجعة خرائطها السياسية الطورانية القديمة بإسم الإسلام!. وبعد إنقلاب الشوفينيةـ الفاشية العفلقية على"عارف الثاني"، بعث شعار:"لا شيعة بعد اليوم!"، لينفذ(منصب رئاسة)"جمهورية العراق" المستحدث يوم نكبة 8 شاط الأسود 1963م، خارطة الطريق الأميركية على سكة قطار نكبة العراق8 شاط الأسود 1963م، بدء بتهجير عرب العراق بدعوى تبعيتهم الى عجم"جمهورية إيران" الجارة، وصولا الى كل هذا المد/ الخط الأحمر من نزيف العقول والدم!، حد قيح القلب الأشبه بخارطة العراق الذبيح!.
الأصول الآيديولوجية في ألمانيا النازية، هي منطلقات حزب البعث في سورية الوافد الى العراق(وول ستريت جورنال 24 شباط 2003م)، نهج عبودية وحقد(ذي ويكلي ستاندارد 5 ك1 2003م)، الباحثة الأميركية ج. هايم:"سوق(الطوراني)"ساطع الحصري" الأب الروحي للفكر القومي العروبي، بعد فشله في ترشيح نفسه للإنتخابات في موطنه سورية ليقتدي بهتلر، هيغل، وفيخته الأب الروحي للآيديولوجية النازية المندحرة في ألمانيا، ليخرج من معطفه"عفلق"، مثل"بوارو" رجل التحريات في روايات"آغاثا كريستي" البوليسية!. زعيم منظمة السلام العالمية الفيلسوف البريطاني"ويل ديورانت"(الذي عمر قرنا إلا سنتين من العمر) صاحب كتاب"قصة الحضارة"، حذر من طيش عصابة عفلق في قتل الأبرياء والخصوم السياسيين، وهو ما حدث فعلا!، ونقله الفيلسوف الفرنسي الوجودي"جان بول سارتر" الى العالم ربيع 1963م.
وماانفكت فتاوى الفتنة كثر تفسد في الأرض مذ قال"علي بن أبي طالب" في العراق، لأسلاف الرفاق والشقاق والنفاق:"ملئتم قلبي قيحا!". لأن الفتاوى تفتن الناس بداعي رشد المرجية الأقصر من أفق الفلاسفة، قياسا الى تقصير العوام الأشبه بضلالة الهوام والأنعام وأضل سبيلا!، وقد ضل من قلد أو كان مقودا لأعمى، وصدق مؤسس الحوزة العلمية في مدينة"النجف الأشرف"(الشيخ الطوسي)، إذ قال قبل أكثر من ألف حجة/ عام، في كتاب"تلخيص الشافي":"إن العامي لا يجوز أن يقلد غيره، بل يلزمه أن يطلب العلم من الجهة التي تؤدي الى العلم". أبلغ المتكلمين"علي بن أبي طالب" عند شيعته هو باب مدينة العلم ، جامع كتابه"نهج البلاغة" تلميذ المتكلم الشيخ المفيد(الفقيه محمد بن النعمان البغدادي) نقيب الطالبيين، الشريف"محمد حسين الرضي"(ت 406هـ)، كان صديقه الصدوق الصابئي"إب إسحق إبراهيم بن هلال(ت 384هـ). وكان سفير(صهر الرسول"محمد" زوج إبنته"فاطمة" البتول) أمير المؤمنين"علي"،"رجلا من يهود السواد"، أرض العراق، الى الخوارج، كما يطالعنا أحد أمات كتب التاريخ الثقات(مروج الذهب)، بل جاء في"كتاب الخراج" ص71-72:"بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما كتب محمد النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأهل نجران، إذ كان عليهم حكمه، في كل ثمرة وفي كل صفراء وبيضاء ورقيق.. ترك ذلك كله لهم على ألفي حلة من حلل الأواقي، في كل رجب ألف حل. وفي كل صفر ألف حلة مع كل حلة أوقية من الفضة..أو ركابأ وعروض فهو ضمين على رسلي يؤدوه إليهم. ولنجران وحاشيتها جوار الله وذمة محمدالنبي رسول الله على أموالهم وأرضهم وملتهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وبيعم.. لا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولاكاهن من كهانته.. ولادم جاهلية، ولا يخسرون ولا يعسرون ولايطأ أرضهم جيش.. شهد أب سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك بن عوف من بني النضير والأقرع بن حابس الحنظلي، والمغيرة بن شعبة(أب الوليد أب خالد).وكتب عبدالله بن أبي بكر. لكن قال إبن عباس فقال قال رسول الله:"الأئمة من قريش وسادةالناس بنوا هاشم!"(تاريخ دمشق لإبن عساكر ج1ص295). شيخ الإسلام"إبن تيمية":"إن الذي عليه أهل السنة والجماعةإعتقادأن جنس العرب أفضل من جنس العجم، وغيرهم(إقتضاء الصراط المستقيم ج1ص373). نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المفضى لهم قبل الخلائق(إبن القيم الجوزية،"زاد المعاد في هدى خير العباد" ج1ص164)، ولا تقبل العبادة في الإسلام إلا بالعربية لغة أهل الجنة. ولايقتل مسلم بكافر. قال(ص):" لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم"("تحفةالأحوذي" للمباركفوري،"كتاب الديات" ص943). ولم يقل إمرأة مسلمة!!. ويقول محمد بن سعيد القحطاني(الولاء والبراء في الإسلام):"و ماإتفق عليه الصحابة والفقهاء، أن أهل الذمة لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام"، مثلا إيزيدية"القحطانية" في سهل سنجار بالموصل، ضحايا"القاعدة الوهابية" في شمال العراق بمناسبة إحتفال أخوتناالإيزيدية بعيد تجدد الحياة. وقد قال"عمر":"إياكم ورطانةالأعاجم، وألاتدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تنزل عليهم"(رواه أب الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح،ص334). وقال"عمر" لأبي موسى الأشعري عندما سمع أن له كاتب نصراني:"الا تكرمهم إذ أهانهم الله، ولا تعزهم إذأذلهم الله، ولا تدنيهم إذ أقصاهم الله"("لولاءوالبراء" ص369). "بل إظهار العداوة لهم في رواية خالد بن الوليد ومجاعةوممةواليشكري("الولاءوالبراء" ص279).
الخليفة الثاني"عمر"(قتل 23هـ) وضع(شروطه العمرية) وطبقها حفيده الخليفة الراشد الخامس"عمر بن عبدالعزيز"(ت101هـ): على أهل الذمة(المواطنون بالمفهوم الدستوري العراقي الإنساني الحديث)"مسألة في الكنائس" لدى"شيخ الإسلام"(إبن تيمية/ ت728هـ) وأخذ عنه( إبن القيم الجوزية/ ت751هـ)في أحكام أهل الذمة2ص663)، الإرث الطائفي الحنبلي الشافعي من أهل الحسبة، عمل بها في ظل خلافة بني العباس وخلافة"الناصر لدين الله"(ت 622هـ)، ودعا رئيس ديوان أهل الذمة، والي الجوالي الفقيه الشافعي في الدرسة المستنصرية"محمد بن يحيى بن فضلان"(ت631هـ). وقد طالعنا كتاب الأديان والمذاهب في العراق وطالعتنا أيضا رسالة في الحوادث الجامعة لإبن الفوطي تفيد رفض الدعوة التي أسقطها شيخ الطائفة الطوسي(ت 460هـ)، بدعةأماتها، وأسقطتها(الرسائل العملية) لآيات الله العظام: "أب الحسن الأصفهاني"(وسيلةالنجاة)،"محسن الحكيم"(مستمسك العروة الوثقى)،"أب القاسم الخوئي"(مباني العروةالوثقى)، بيد أن(الولي الفقيه)"روح الله الخميني" في"تحرير الوسيلة" أحياها بإعادة نشر بعضها في القرن الماضي(2ص 453) تحت عنوان"شرائط أهل الذمة"، شرط رقم 10 مثلا:" يكره السلام على الذمي إبتداء، وقيل يحرم، وهوأحوط، ولو بدأ الذمي بالسلام ينبغي لأن يقتصر في الجواب على قولك (عليك). وينبغي أن يقول عند ملاقاتهم السلام على من إتبع اهدى، ويستحب أن يضطرهم الى أضيق الطرق."!!. نحن في مطلع القرن 21م، أفتونا و لا تفتنونا في ديننا يرحمكم الله.




#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفاء الحيدري
- عثمان أوجلان وآل عثمان
- زواج مدة نهاية الأسبوع Weekend !
- خطة خطف/ ملحق
- خطة خطف/ عملية OPERATION AB
- خطف طيف البصرة
- السعودية بين الترشيد الشيعي والتهديد الأميركي !
- تفصيل وسائل الشيعة/ الخمس
- خط النار تحت حزام الفقر !
- لعبة مكر التذاكي الساذج الغبي
- ألزموهم بما التزموا به !
- المهلكة The Destructivity
- إثنية ثانية = إقليم ثان
- Doris Lessing-Nobel 2007
- وثائق سوداء
- قصة قلعة
- صراع إرادة القوة وقوة الإرادة Dayton
- ثلاث نقاط نظام
- جمهورية إيران العصرية
- الفيلا و -LiBiDiSSi-


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن ظافرغريب - فتنة في فتيا