أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - خلافات بين التحالفات الهشة















المزيد.....

خلافات بين التحالفات الهشة


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد شهد العراق قبل ومابعد سقوط النظام الصدامي عديد من التحالفات لكنها لم تصمد امام رياح التغيرات السياسية المستمرة في تقلباتها.جبهات واتفاقات ثنائية من خارج تلك الجبهات جلها كانت تسير لمرحلة وتتوقف,لان انانية السياسين,كقادة لتلك التحالفات,ليس لها حدود من لحظات جنيّ ثمار تلك التحالفات,لان ماجمع تلك الاحزاب او التجمعات هو مرحلة واحدة لفترة قصيرة ومرحلية وما بعد ذلك كل ذهب الى مكانه بعد الاستيلاء على المُبتغى, وما عدا ذلك لامعنى له.اما ماذا سوف يحصل للذين وضعوا في الركن في المحطة ما قبل الاخيرة, فهذا ليس له مجال الاعتراض.

التحالف الهش الاول هو التحالف الرباعي الذي لم يتفق على اكثر من مرحلة قصيرة جداً
وهي تسيير الامور بشكل ما قد يحد من الاضطرابات وقد يُخفف من الاحتقانات المُزمنة والجديدة منها.فبرزت اخطر الخلافات وهي استحقاقات المادة 140 وما يتفرع منها.
فالجانب الكردي بكل قواه نزل الى"الشارع البرلماني" اضافة الى عقدة العقود النفطية وكل الاطراف تدعي الحق معها.فمن يُقرر ان المادة المذكورة وُضعت بشكلها الصحيح او
من يستطيع ان يُقرر ان الاتفاقات مع شركات النفط العالمية تتفق من الدستور ام لا؟هل اُقرّ
قانون النفط ,الذي لم يُحسم امره حتى,من قبل البرلمان حتى يتسنى لبرلمان كوردستان العراق لن يُقرّ ما يُريد؟وما هو دور الحكومة الاتحادية اذن؟ان الاختلاف في تنفيذ الاعدام بحق المُدانين في قضية الانفال من عدمه عمّق الاختلافات داخل هذا الائتلاف الهش.
ان وائل عبداللطيف المتحمس للآقاليم ,صرّح,في البرلمان اذا كل اقليم اراد التعاقد
حول ثروات الاقليم لوحده حينها لن يكون هناك عراق وانما دويلات ولامكان لدولة اسمها العراق بعد ذلك.اليوم يُصرّح زنكنة والذي لايتداخل في البرلمان الا في الشأن الكردي قال ان من حق اقليم كردستان ان يحصل من منح الدول المانحة , وهنا كان النقاش حول منحة اليابان وقال يُجب ان يحصل الاقليم على حصته.اذن المسألة هي مشكلة حصتي وحصتك! ليُفيد السيد زنكنة البرلمان اين ذهبت الاموال الطائلة التي حصل عليها الاقليم وهل هناك من مشاريع يستفاد منها العراق بشكل عام والاقليم خاصة اوماذا جنى الاكراد انفسهم من تلك المشاريع؟وهناك مسالة اُخرى بودي ان اسأل السيد زنكنة حول تصريح عميد جامعة دهوك الذي قال:حصل العراق على 41 منحة دراسة من دول الاتحاد الاوروبي منها 31 الى جامعة دهوك والباقي للعراق!!لاحظ هكذا هي العدالة في تقسيم الحصص والمنح وفي واردات النفط ,مُستقبلاً, ًوغيرها!ماذا سوف تحصل الديوانية او السماوة او حتى العمارة التي اغنى منطقة لا في العراق فقط وانما في العالم,ولكنها افقر منطقة كذلك من حيث الخدمات والكادر العلمي والتخلف الاجتماعي والعمراني وووو...

التحالف الهش الثاني هو العلماني حيث لم يستطيع هذا التحالف ان يُقدّم شيأً هو الآخر حيث يتراوح هذا التيار من تكويناته من اليسار الى اليمين.
لقد اُقحم اليسار نفسه في هذا التيار لضعف حجته في البقاء لوحده وان كان اليسار نفسه
غير منسجم مع نفسه حيث تفرّع عنه عدد كبير ولا انسجام بينهم.لقد انسحب محور اليسار
واعني الحزب الشيوعي العراقي الذي هو اعرق الاحزاب العراقية الى الخطوط الخلفية بعدما كان يقود التحالفات ,ولانجاح لتحالف دونه,واذكر هنا على سبيل المثال وليس الحصر مؤتمر بيروت حيث عبثاً حاول التيار الاسلامي,والشيعي تحديداً ان يتجاوز او يبعد هذا الحزب ولكن كل المحاولات بأت بالفشل وقبل , التيار الاسلامي,مُجبراً على القبول بالامر الواقع,حيث علموا ويعلمون انه ليس هناك قوة سياسية في العراق تستطيع ان تُلغي هذا الحزب واهم مثال بعهد ال35 عام لصاحبه صدام,ويتذكر الرباعيون الان عن مظاهرة 14
تموز 2003 التي قادها الشيوعيون العراقيون والقوى الديمقراطية الآخرى من ساحة التحرير وصولاً الى ساحة الجندي المجهول(ساحة الفردوس) ومن ثم الى ساحة الاندلس.
جماهير هذا الحزب لايمكن لاحد ان يتجاوزها, لكن اين قيادة الحزب نفسه من تحالفات اليوم مع ما يسمى التحالف مع العلمانيين؟
مازلت لاافهم نغمة المصالحة الوطنية التي يتبناها الحزب ,والتي تقول حتى مع البعثيين ممن لم تتلطخ اياديهم بدماء الشعب العراقي,واسأل هنا كما سألت سابقاً احد مندوبي المؤتمر الثامن للحزب عن هذه الديباجة التي تطفح للسطح كلما تعثرت الحالة الامنية,وكنت قد استفسرت هذا الامر من اخرين لكن ليس هناك من جواب واضح والسؤال الذي لايستطيع اقناعي بعدم جدواه وهو:هل سمعتم او قرأتم اعتذار بعثي واحد ابتداءاً من اصغر مرتبة حزبية الى قمة الهرم لحزي البعث ,من الشعب العراقي على ما اقترفوه بحق الوطن والشعب.عادة ما يلجأ السياسيون الى مثال جنوب افريقيا والمصالحة الوطنية التي تمت, وما قدمه رجال النظام العنصري من اعتذار لشعب جنوب افريقيال وامام التلفاز الا اللهم احدهم لم يشعر بندم,وهذا من الشواذ,لكن هل نعتبر كل اعضاء حزب البعث من الشواذ ام لا؟اذن مع من المصالحة التي يُنادي بها ثلاثي :المطلك _الهاشمي_الدليمي
اذا لم يكن احد منهم او من يُمثلهم على استعداد للاعتذار ,الا اذا اُعتبر تبديل النظام جريمة بحق البعث نفسه ويتوجب الاعتذار من القاتل!
في مقالة للسيد محمد علي محي الدين يذهب بهذا الاتجاه ويدعوا الى تحالف اليسار بمن فيهم الوفاق والبعثيين واخرين وهي دعوة للشيوعيين لتشكيل محوي اليسار او سميه جبهة اليسار,واقول للسيد محي الدين على ايّ الاُسس اعتمد في التحالف مع البعثيين تحديداً وعلى ضوء ما ذكرته اعلاه, وان انا شخصياً لا اُقر التهميش او الاقصاء.
والملاحظ ان الاجتماع الاخير للحزب الشيوعي العراقي النصف الاول من تشرين الاول
"يُقّيم ايجابياً وثيقتي المبادى الوطنية.....(الاتفاق الرباعي) وبيان القادة الس....(البيان الخماسي) رغم مالديه من ملاحظات..."ماذا استجد في هاتين الوثيقتين من مما كان قبلها
وما هو الجديد على صعيد انهاء "التهميش والاقصاء وعن المحاصصة الطائفية" ؟
هل يبقى الحزب دائماُ خلف الاحداث بعدما كان من المؤثرين فيها؟يدعو الاجتماع "الى اوسع تحالف سياسي على اساس برنامج وطني ديمقراطي" ولم يخبرنا الحزب اما زلنا نُراوح في مكاننا من مقولة التحالفات التي نكون فيها جسراً للعبور؟ ان افضل ما يمكن ان يُفكر به الحزب ان يجمع اليسار بتحالف وثيق لا يستأصل ولا يستثني احد من المخلصين بعيداً عن ممارسات التهميش التي تُمارس الان خوفاً من النشاط اليساري الديمقراطي وهو آت لا محال وهو الضمان الوحيد والحقيقي الذي يدعو الجميع للاشتراك في بناء الوطن الذي خربّه النظام السابق عبر حروبه العبثية وتدمير الانسان والارض
لحسابات جاهلة وخائبة وصولاً الى النظام الجديد الذي لم يترك وسيلة باقية الا واستخدمها في جلب الجهلة لقيادة البلاد التي اصبحت حالة للتندر في المحاصصة والتهميش وان بعد غفوة طويلة اتى الالهام ليسندوا بعض الوزارات الى بعض من "التكنوقرط" من نفس احزاب "البيان الخماسي" او اقل بقليل حيث لامشكلة مع التحالف الكردستاني,حالياً.

التحالف الثالث الهش هو الائتلاف الشيعي الذي انشطر الى عدّة حلقات بعد ان فقد معظمم ما اُتفق عليه.فأول المنسلخين عن جسد الائتلاف هو حزب الفضيلة وبعده التيار الصدري ولكن للذكرى فقد خرج الدباغ ومريم الريس قبل الانتخابات حتى على امل الحصول على موقع مؤثر لكن النتيجة جاءت مُخيبة لهم الى انتدبهم المالكي اليه.والان الخلاف داخل حزب الدعوة ومهما غُض النظر عن ذلك فالامور تسير بأتجاه تشكيل تجمع آخر لازاحة المالكي من قمة حزب الدعوة.
التفاهمات يمكن ان تتم قبل وبعد اية انتخابات ولن الاهم ان يقيس كل حزب لوحده جماهيره بنفسه ودون ضغوط وترهيب وخوين وتكفير وتحريم,وقتها سوف يكون صندوق الاقتراع هو الحكم.وبعدها يمكن لاي حزب ان يكّون هذا التحالف او ذاك وحسب النسبة التي حصل عليها. وهذا يتم عبر القوائم الخاصة بكل حزب والمفتوحة وعدى هذا يبقى الاقصاء والتهميش على حاله وتبقى نغمة الحرام والحلال واقحام المرجعية التي صرحت على الملاْ انها لاتدعم احد في الانتخابات ,لكن الاحزاب المعنية اقنعت الناس بما لم تريده المرجعية نفسها ولو يتعض هؤلاء بقول السيد السيستاني بأنه خادم لكل العراقيين لما فعلوا ذلك, لكن "للضرورة احكام" والغياية تُبرر الوسيلة.

هل العراقييون مقبلون على رؤية تحالفا وطنياً نقياً من اجل العراق , والعراق فقط؟



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائلة الكواز,مادة صحفية مضحكة جديدة
- عراق الارز ولبنان النخيل
- الصحفي والاختطاف
- كفاك..كفاية..الم تكتفي؟
- حتى انت يادحلان؟
- الى اين يسير العراق؟
- لجنة جديدة لبحث مُصيبة جديدة
- الانتهازية جنين ينمو في احشاء الضعفاء
- يامسيحيو العراق انتم الاهل والوطن
- عقوبة الاعدام وحقوق الانسان
- الهاشمي السلطة وتهديداته للامريكان
- سجّل عندك انا عراقي!
- صراع ودجل التيارات الدينية السياسية
- المتعصبون القوميون متشابهون
- السيد عبالمهدي_نوري_الراضي
- شكراً لقرار جائر جاء ليوحدنا
- الدستور الجديد والحاجة لترجمته
- لا تُدخلوا المرجعيات في خلافاتكم
- الثأر العشائري والقانون.
- بين سفرطاس عبدالكريم قاسم والموائد الان


المزيد.....




- إسرائيل تحدد 3 شروط لإنهاء الحرب في غزة
- -الحكومة تهتم بالمناصب والسلطة أكثر من الناس-.. وقف الحرب مع ...
- هل تشتعل الساحة السورية من جديد بعد هجوم هيئة تحرير الشام عل ...
- من هو روحي فتوح الذي سيتولى رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور ...
- توتر بين برلين وموسكو على خلفية طرد صحفيين ألمانيين
- بوتين: ترامب حتى الآن ليس آمنا على حياته
- الجيش اللبناني يعلن خرق القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق ...
- موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار ف ...
- -النمر- يصل حلب والجيش السوري يغلق الطريق الدولي من وإلى الم ...
- اليمن.. الطيران الأمريكي - البريطاني يستهدف مديرية باجل بغار ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - خلافات بين التحالفات الهشة