قيس العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 11:33
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
انعكست مظاهر العنف اليومي الذي يشهده الشارع العراقي وماتتناقله القنوات الفضائيه على اطفال العراق عموما أذ وجدوا في الالعاب ذات الطابع العسكري والحربي المتنفس للتعبير عن انعكاسات تلك المظاهر وأستغل التجار وباعة لعب الاطفال انعدام الرقابه الحكوميه على مستورداتهم مستفيدين من الاقبال الشديد لاقتناءها من قبل الاطفال فطرحت بكميات تفوق مفردات الحصه التموينيه بنسب عاليه جدا يضاف لذلك ما تثيره أفلام الكارتون من ثقافه مفرطه للعنف انعكست على أطفالنا وأغلب العوائل العراقيه لم تنتبه الى خطورة اقتناء تلك الالعاب كالمسدس والبندقيه والدبابه والطائره والمدفع الذي يسبب معظمها الضوضاء داخل الاسره لما ينبعث منها من أصوات تشبه أزيز الرصاص واصبحت اللعب الحربيه هي الهديه التي يطلبها الطفل من والديه بالمناسبات كالعيد واعياد الميلاد وغيرها وبما ان الالعاب ترتبط أرتباطا مباشرا بطبيعة المجتمع السائده فأن أزدياد تنوع مصادر الاستيراد ستسرق الطفل من براءئه كما ان فقدان الدور التربوي ألذي تقوم به المدارس بسبب عدم تفعيل نشاط الدروس اللاصفيه كالمراسم والمسابقات الرياضيه وتنمية الهوايات الفرديه لطلاب المدارس الابتدائيه كان سببا أضافيه لتنامي ثقافة العنف لدى ألاطفال لذا يتطلب من الحكومه ووزارة التربيه ووسائل الاعلام ووزارة التجاره أن تأخذ دورها الايجابي لحسر تلك الظاهره الخطيره وتحجيمها وبالتالي القضاء عليها وتنمية روحية الالعاب البريئه التي تنمي الالفه والمحبه والتسامح لدى الاطفال لان السلوك السيكولوجي يولد العنف والاختيار المدروس للعب المستورده من قبل لجان متخصصه وطرحها بالاسواق وباسعار مناسبه ستكون واحده من الاجراءات المعول عليها للقضاء على ظاهرة العنف لدى الاطفال وهذه هي أحدى أبرز ألظواهر التي خلقها الاحتلال والتي أستهدف بها فلذات أكبادنا وسرق منهم البراءه التي هي من أجمل صفات الاطفال.
#قيس_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟