أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبد الكريم عليان - المهاجرون المصريون والعرب إلى إسرائيل ؟!















المزيد.....

المهاجرون المصريون والعرب إلى إسرائيل ؟!


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 09:50
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


عشية مؤتمر أنا بوليس حيث ملايين الأنظار تتجه نحو المؤتمر ، وماذا سيتمخض عنه ؟ ماذا سيناقش ؟ هل سينجح ؟ ما هي السيناريوهات المتوقعة فيما لم يسفر عنه شيء ؟ أسئلة كثيرة والإجابات عليها غير دقيقة قبل انعقاده .. وأنا في زحمة هذه الأسئلة استذكرت خبرا نشر في صحيفة دنيا الوطن يوم الجمعة 16 من تشرين الحالي وكان عنوانه : " زواج المصريين بالإسرائيليات يهدد أمن مصر القومي .. عدد المصريين الذين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية أكثر من مائتين وعشرين ألفا .." حيث يؤكد الخبر نقلا عن صحيفة الخليج الإماراتية في عددها الصادر يوم الأربعاء من تشرين الثاني ، أن فريد إسماعيل نائب مجلس الشعب المصري عن حركة الإخوان المسلمين أكد على بلوغ عدد المصريين الذين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية نتيجة الزواج من الإسرائيليات أكثر من 220 ألفا ، وأن ذلك يضعف من مشاعرهم الوطنية ويصبح ولاؤهم لغير مصر مما يشكل خطرا يهدد الأمن القومي .. وطالب الحكومة بتوضيح الأسباب التي منعت تحركها لبحث هذا الموضوع وإسقاط الجنسية عمن رضي بالتجنس الإسرائيلي ..
ربع مليون عربي مصري هاجروا إلى إسرائيل تقريبا ، ومثلهم أو أقل عربي أردني ، وما أدراك كم من السودانيين ، وكذلك الآلاف من الأفارقة ؟؟ وقبل سنة أو أكثر أوقفت المحكمة العليا في إسرائيل مائة وخمسة وستين ألفا من طلبات الحصول على الهوية الإسرائيلية لفلسطينيين من الضفة وغزة فتقطعت الأوصال بينهم وبين زوجاتهم وأولادهم وأقاربهم الذين يعيشون داخل إسرائيل .. لماذا يا مصر هذا التصرف وهذه السياسة ؟ ولمصلحة من كل هذا ..؟ ألم نحارب كل الدول التي كانت لها علاقة بإسرائيل ؟ كيف تسمحون للآلاف بالهجرة إلى إسرائيل وتغلقون الحدود في وجه إخوانكم من الفلسطينيين ؟ حتى المساعدات الإنسانية تلفت وفسدت على الحدود بين مصر وغزة الفلسطينية .! لماذا كل هذا يا مصر العروبة ؟! خلال السنتين المنصرمتين مر من أراضيك آلاف من السودانيين والأفارقة تهريبا إلى إسرائيل عبر سيناء ؟ قد يقول البعض : ما الضير في ذلك إنهم سيكونون سندا لإخوانهم الفلسطينيين ..؟ أو سيكونون جواسيسا لمصر والعرب ! التجربة تقول : أن إسرائيل كفيلة بتهويدهم وصهينتهم ليصبحوا مقاتلين شرسين ضد إخوانهم من الفلسطينيين والعرب ، وأن معظم الإسرائيليين ليسوا من جذور يهودية .. بين الفلاشا مورا عرف الفلسطينيون آلاف السودانيين الذين تهربوا معهم ، وكانوا يقاتلون بشراسة في الجيش الإسرائيلي ... في عام 1948 هاجر من مصر آلاف اليهود نتيجة السياسة الهوجاء التي اتخذت بحق اليهود في القاهرة والإسكندرية عندما حرقت وفجرت محلاتهم وأملاكهم .. وكذلك جرى في عواصم عدة من الدول العربية .! هؤلاء اليهود هاجروا إلى فلسطين ليحلوا محل الفلسطينيين الذين شردوا وطردوا من قراهم وبيوتهم ومدنهم ..؟ هل يمكن مقارنة ما يحصل الآن بما حصل عام 1948..؟ وهل يمكن أن نقول : أن هؤلاء المصريين وغيرهم هم من يحلون محل آلاف العمال الذين فقدوا أماكن عملهم ، وقوت يومهم نتيجة انتفاضة الأقصى بعدما رفضتهم إسرائيل ومنعتهم من دخول ما يسمى بأراضيها تحت حجج الوهم الأمني لها ..؟ بالطبع لا يمكن مقارنة ذلك إلا من الناحية الاقتصادية لأن الفلسطينيين كانوا يعودون إلى بيوتهم ويقاومون الاحتلال وأن ظرف العمل كان استثنائيا لأنهم لم يجدوا من يغيثهم ! أما المصريون والعرب أصبحوا إسرائيليين من الدرجة الأخيرة ..! كيف سنفهم إذن مطالبة النائب المصري فريد إسماعيل بسحب الجنسية المصرية عمن رضي بالتجنس الإسرائيلي ؟ بالضبط تماما كما حصل عام 1948 عندما فجر الإخوان المسلمون محلات اليهود وبيوتهم في القاهرة والإسكندرية كي يكون مبررا لتهجيرهم ..! هذا بالضبط ما سعى له ( ابن جوريون ) أول رئيس لدولة إسرائيل عندما كان يرسل اليهود ليضعوا القنابل والمتفجرات في الكنس اليهودية في بغداد وغيرها حتى يهاجر منها اليهود ، أجل .! إن التاريخ يعيد نفسه عند العرب ..؟
كيف سنفهم دور النظام المصري لهؤلاء الذين عبروا من أراضيها لإسرائيل دون اعتراض أو لوم من قبل إسرائيل التي لم تتأسف على قتل جنودا مصريين على الحدود مع قطاع غزة أكثر من مرة ؟؟ هل هناك صفقة أخرى مثل صفقة النميري بتهجير من يرغب من السودانيين أو الأفارقة عبر الأراضي المصرية ؟ ومن سيكون صاحب هذه الصفقة ؟ وهل ستوفر له مصر الحماية والمأوى في أراضيها ؟ أم تكون مصر نفسها صاحبة الصفقة ..؟ قد يكون لمصر مبررا بأنها لا تستطيع حماية حدود إسرائيل حسب اتفاقية السلام الموقعة بينهما ، لكن هل هناك أي مبرر بأنها غير قادرة على منع مواطنيها من السفر رسميا إلى إسرائيل ؟؟ ذات مرة أعلن السيد أبو الغيط وزير الخارجية : أن مصر حتى تستطيع منع تهريب السلاح لغزة تحتاج إلى زيادة عدد قواتها على الحدود وهذا يحتاج إلى موافقة إسرائيلية ؟؟ يا سلام ! مصر تحتاج إلى قوات كبيرة حتى تحافظ على حدودها مع قطاع غزة الذي لا يزيد طول هذه الحدود عن عشرين كيلو مترا ، ومن المعروف أن مصر زادت من قواتها على هذه الحدود مؤخرا بموافقة إسرائيلية واتخذت إجراءات صارمة بحق المغادرين والداخلين الفلسطينيين من وإلى غزة على معبر رفح الذي بات عنوانا للظلم والاضطهاد بحق الفلسطينيين .. هذا ما تقدمه مصر من دعم ومساعدة للأشقاء الفلسطينيين ، هذا في السابق قبل انقلاب حماس على السلطة ، أما اليوم فالمعبر مغلق وتساهم مصر بدورها في إحكام الطوق والحصار على غزة .. عجبي !
يا سلام يا مصر ..! إذن لماذا نفاوض إسرائيل الآن ؟ وما الذي نريده ؟ وماذا تريد هي ؟ هي تريد التطبيع مع العرب قبل التنازل ؟ أهذا هو التطبيع الذي تريده ونحن قدمناه لهم دون تفاوض ؟؟ ماذا سيقول الفلسطينيون لهم ، عندما يواجهونهم اليهود بهذه الحقيقة ؟! أهذا هو الموقف العربي الموحد والقوي الذي راهنا عليه منذ زمن ؟ ماذا نقول لهم : مصر ومعها بعض العرب يحاصرون غزة ويعيدون أبناءها الداخلين والخارجين ؟؟ ماذا سنقول لهم بأننا لم نستطع إدخال بعض المواد الإنسانية كي لا يموتون ؟؟
يا مصر .. يا حبيبتنا كفى ! الفلسطينيون لا يريدون من مصر مالا أو رجالا .. فلا يوجد فلسطيني واحد يقبل بأن تجرح كرامة الشعب المصري وحكومته ، بل يريدون مصر قوية مستقلة شعبا وحكومة لأن في ذلك قوة لهم وللأمة العربية والإسلامية أيضا ، فالشعب المصري والفلسطيني تربطه علاقة تاريخ وجغرافيا وعلاقة دم قوية وكذلك عدد كبير من الفلسطينيين هم من جذور مصرية ومستقبل مصر وفلسطين واحد لا مفر شئنا أم أبينا .. لكن هل يجوز لمصر غض الطرف أو السماح لهجرة الأفارقة والمصريين إلى إسرائيل ؟؟ وفي نفس الوقت تقوم بتعذيب الفلسطينيين وزيادة معاناتهم والمساهمة في ترحيلهم وتهجيرهم ؟؟ فقط نريد من مصر أن تتعامل معنا باحترام عندما ندخل أراضيها مثل باقي شعوب الأرض ، والشعب الفلسطيني ليس مجرما وهو على استعداد أن يقدم الغالي والنفيس كما كان دائما من أجل مصر ومن أجل الأمة العربية كافة ..!



#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين فلسفة المقاومة وصراع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟! ( 2 ...
- بين فلسفة المقاومة وصراع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟!
- خطاب السيد هنية سرد صحفي وديماغوجي وتغييب لوعي الجماهير
- عندما يفلت المجرمون من العقاب يصبح كل الوطن مستباحا ؟؟
- للنساء فقط ..!
- إسرائيل ونظرية الزمن ؟؟
- العيد وغزة المسلوبة من فلسطينيتها وعروبتها !؟
- يا فتح أكشفي عن وجهك ..! إما تكوني علمانية أو تكوني أصولية . ...
- احذروا .. غزة في مهب الريح !
- مرثية إلى أبي خالد عبد الشافي
- الصحافة ومفهوم السلطة الرابعة ..؟
- الطحين الفاسد وتورط جامعة مرموقة في غزة ..؟
- المنبوذون ..؟
- صورة العربي في أدب الطفل اليهودي .. رسالة إلى اللاهثين وراء ...
- أسئلة خطيرة على بوابة السنة الدراسية الجديدة ..؟؟
- كسوف
- لماذا الطحين الفاسد .. يا سيد جون ؟!
- البنوك في فلسطين رأس الحربة على الوطن والمواطن ..؟
- سيكولوجية الغزاويين .. ولعبة الطفل ( صلاح ) ؟!
- فساد المؤسسة العسكرية الفلسطينية لا يختلف كثيرا عن فساد المؤ ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبد الكريم عليان - المهاجرون المصريون والعرب إلى إسرائيل ؟!