الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ذكرى إعلان الاستقلال: عاشت الانتفاضة طريق الاستقلال

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 653 - 2003 / 11 / 15 - 01:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

يا جماهير شعبنا الأبي
 ذكرى إعلان الاستقلال تأتي هذا العام في ذروة تصعيد عدواني خطير تشنه الإدارة الأميركية وحكومة إسرائيل لكسر إرادة شعوب المنطقة وإعادة ترتيب أوضاعها بما يخدم المصالح الاستعمارية لإمبراطورية الشر الأميركية والمصالح والأهداف العدوانية التوسعية لحكومة مجرمي الحرب في إسرائيل.
 هذا التصعيد في العدوان يواجهه الشعبان الشقيقان في فلسطين والعراق بالمقاومة الباسلة ضد قوات الاحتلال والغزو الاميركية والإسرائيلية في ملحمة بطولية تلحق الخسائر الفادحة بالغزاة والمعتدين وتدفعهم إلى مواقع دفاعية. ففي فلسطين تعيش قوات الاحتلال في مواجهة يومية مع شعبنا الفلسطيني الذي يدافع عن حقه في التحرر من الاحتلال وفي الاستقلال الوطني الناجز، كما تعيش حكومة إسرائيل مأزقاً متفاقماً في ظل عزلة خانقة عن شعوب العالم وإفلاس سياسي يعبر عن نفسه بادراك أوساط سياسية وعسكرية حاكمة بعقم الرهان على الحسم العسكري ضد الانتفاضة والمقاومة، وبانكشاف سياسة هذه الحكومة باعتبارها تشكل مصدر الخطر على الأمن والسلم في العالم وفي ظل أزمة اقتصادية واجتماعية لم تشهد دولة إسرائيل مثيلاً لها منذ قيامها، وهو ما يدفع هذه الحكومة إلى الهروب إلى الأمام بالتصعيد اليائس للعدوان ومواصلة عمليات التدمير والقتل والاغتيال والاعتقالات الجماعية والاعتداء على المقدسات وتكثيف النشاط الاستيطاني، الذي يشكل جدار الفصل العنصري أبشع مظاهره وصوره.
يا جماهير شعبنا العظيم
 سياسة تصعيد العدوان التي تمارسها حكومة مجرمي الحرب في إسرائيل تلحق افدح الأضرار بمصالح الشعب الفلسطيني وتفاقم معاناته ولكنها في الوقت نفسه تفشل في كسر إرادة شعب يجدد- في ذكرى إعلان الاستقلال الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988- عزمه على مواصلة الكفاح من أجل دحر الاحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وانتزاع حقوقه الوطنية في تقرير المصير وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس وصون حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.
 ولكن على النقيض من هذا الصمود الشعبي الباسل، يعيش النظام السياسي الفلسطيني في ظل أزمة مستفحلة لا تجدي معها الحلول المجتزأة والمبتسرة ومحاولات الالتفاف عليها بتشكيلات حكومية تفتقر إلى التوافق الوطني وإلى قاعدة شعبية حقيقية كما تفتقر إلى احترام متطلبات المشاركة الجادة لجميع القوى السياسية في صنع القرار وفي عملية الإصلاح الشامل تعزيزاً للصمود في وجه العدوان بعيداً عن سياسات الانفراد والتفرد والاستئثار بالقرار والشأن الوطني. ان تعزيز صمود الشعب والوفاء لتضحيات جماهير الانتفاضة يتطلبان قيام قيادة وطنية موحدة وحكومة اتحاد وطني من أجل حشد الطاقات والجهود الوطنية في معركة تجسيد إعلان الاستقلال على الأرض، وإعادة بناء الإجماع الوطني على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية وخيار الانتفاضة والمقاومة وحق الشعب في الممارسة الديمقراطية بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخاب السلطات المحلية، وعلى قاعدة توظيف الموارد المالية لمواجهة مشكلات البطالة والفقر ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين والفاسدين وتوجيه الانفاق الحكومي لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال ودعم صمود المواطنين في المناطق المنكوبة التي تضررت من أعمال التدمير التي تمارسها قوات الاحتلال وجرافات الاستيطان وجدار الفصل العنصري الاستيطاني التوسعي.

عاشت ذكرى إعلان الاستقلال
عاشت الانتفاضة – عاشت المقاومة الوطنية
                                    الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
 

 

#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات