مؤتمر حرية العراق
الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 11:01
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كشفت وسائل الاعلام عن اتفاقية ابرمت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية ونوري المالكي رئيس الحكومة الموالية للاحتلال، تلزم ببقاء القوات الأمريكية المحتلة في العراق الى امد بعيد. وبرر المالكي في تصريح الى وسائل الاعلام بان تلك الاتفاقية ستخرج العراق من تحت الوصاية الدولية.
ان الاتفاقية التي وافق المالكي عليها والتي لا يشيد بها سوى نفسه، تحول العراق الى قاعدة تنفذ من خلالها الإدارة الأمريكية سياساتها التوسعية وتفرض مشاريعها الاقتصادية والسياسية عبر جيوشها وقواتها القمعية في العراق.
ان هذه الاتفاقية التي يحاول نوري المالكي خداع جماهير العراق بها بادعائه بأنها تخلص العراق من الوصاية الدولية، تضع العراق تحت وصاية الادارة الامريكية وجيوشها ومخابراتها وجواسيسها واجهزتها القمعية وسياساتها الجهنمية وستخنق وتقمع كل الاصوات التحررية والحركات المتطلعة الى الحرية والمساواة بالاضافة الى سلب الاستقرار والامن ليس في العراق فحسب بل في المنطقة كلها. ما ذهب اليه نوري المالكي في تلك الاتفاقية هو من اجل ادامة استمراره على رأس السلطة من خلال الحصول على دعم الادارة الامريكية له بعد ان فقدت حكومته كل الاسس القانونية والشرعية في استمرارها حيث قدم اكثر من نصف وزرائها استقالتهم منها. فلأجل بقاءه في السلطة وضع المالكي العراق أسيرا للقوات الأمريكية وقواعده العسكرية والتجسسية الى امد بعيد.
ان ما يحدث في العراق من عمليات قتل وسلب وجرائم العصابات الطائفية وجذب جيوش المنطقة كي تهدد وتعبث بأمن وسلامة الجماهير وفرض اجندات حكوماتها وتحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية بشكل مباشر. وتحاول هذه الاتفاقية إدامة هذه السياسة المسئولة عن كل تلك الاهوال التي اصابت جماهير العراق.
ان مؤتمر حرية العراق يعلن عن شجبه وادانته للاتفاقية المشارة اليها ويعد جماهير العراق والقوى التحررية في المنطقة والعالم على مواصلة نضاله من اجل طرد الاحتلال وحل جميع مؤسساته. فلا امن ولا استقرار للعراق والمنطقة دون انهاء الاحتلال وكنس جميع سياساته.
27-11-2007
#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟