أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد حمودي ربيعة - لجنة التنسيق بين أحزاب( المعارضة ) العراقية في هولندا ..... الى أين؟














المزيد.....

لجنة التنسيق بين أحزاب( المعارضة ) العراقية في هولندا ..... الى أين؟


أحمد حمودي ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 653 - 2003 / 11 / 15 - 01:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   أحد أبرز السمات التي تميز بها وضع المعارضة العراقية قبل انهيار النظام السابق هو أن مستوى التنسيق أو بالأحرى العمل المشترك فيما بينها لم يرتق الى مستوى الكارثة التي كان يعانيها شعبنا العراقي، ورغم صدور نداءات ومناشدات ومقتراحات برامج من بعض أطرافها للارتقاء بمستوى وحدة عملها وتجميع كل قوى شعبنا الخيرة باتجاه إسقاط النظام واقامة البديل الديمقراطي، الا أن هذا الوضع لم يتغير كثيرا. هذا الامر كان يثير الألم لدى كل من كان يعز عليه قضية العراق كشعب وكوطن.

   في السنوات الأخيرة التي سبقت سقوط النظام، تشكلت لجان التنسيق بين أحزاب المعارضة في معظم بلدان اللجوء ومنها هولندا. وقد كانت هذه الخطوة الإيجابية محط احترام وتقدير جماهير واسعة من الجالية العراقية، رغم كل الملاحظات والانتقادات التي أثيرت حول عمل هذه اللجنة والتي كانت تنطلق أصلا من الحرص على هذه الخطوة والسعي لتفعيلها وتطويرها أكثر بما  يتناسب وحجم الكارثة التي يعانيها الوطن والشعب ويخدم نضاله المشروع.

   ورغم التباين والاختلاف في الرؤى بين أطراف المعارضة حول الحرب االاخيرة والموقف منها ومن آلية إسقاط النظام، آلا أن الشيء المفرح أن هذا التباين والاختلاف بقي في إطار الاختلاف السياسي بين هذه القوى، والتي سعت كل منها لإيضاح موقفها من خلال الحوارات أو الفعاليات المتنوعة أو تأكيد أحقية استقلالية رؤيتها السياسية وضرورة احترامها، ولم يمتد هذا الاختلاف رغم بعض المحاولات الفردية الى حالة من التصعيد  والتهجم والتصادم أو التخوين بين اطراف المعارضة العراقية المتواجدة على الساحة الهولندية. كل هذا عكس حالة إيجابية في علاقة هذه الاطراف ووسع الآمال للرؤيا المستقبلية في علاقة هذه القوى والاحزاب فيما بينها.

   الا أنه بعد سقوط النظام البائد في التاسع من نيسان وما أعقبه من تشكيل لمجلس الحكم وبتركيبته وتمثليه الواسع والتي لم يشهدها تاريخ العراق الحديث سابقا. هذا الحدث الذي يعتبر خطوة متقدمة للقوي الوطنية العراقية في مستوي تعاونها في إطار سياسي من اجل تنفيذ برنامجها اللاحق المتمثل في إنهاء الاحتلال واستعادة السيادة العراقية والسعي لبناء عراق المستقبل الديمقراطي الموحد. هذه الخطوة التي كانت وستبقي بحاجة الى كل الدعم والمساندة من كل العراقيين وأصدقائهم. وإذا تحدثنا عن الجالية العراقية في هولندا كان من المفروض أو بالأحرى من الواجب أن تتصدر هذا النشاط لجنة التنسيق بين أحزاب المعارضة العراقية السابقة التي ضمت تقربيا كل القوى  السياسية العراقية المتواجدة بين الجالية العراقية في هولندا سواء كانت أحزاب بأسمائها المعلنة أو تحت واجهات أخري إضافة للعناصر الوطنية المستقلة.

   وبدل أن تقوم هذه اللجنة بتفعيل نشاطها وتطويره، وخاصة في هذه القترة الصعبة والحرجة في نضال شعبنا العراقي، يلاحظ العكس من ذلك. فنشاط هذه اللجنة انسحب الي الظل ولم يعد يسمع عنه شئ ولم تشهد الجالية العراقية منها أي مبادرة ملموسة، سواء على مستوي مواصلة لقاءاتها أو علي مستوي فعاليتها.

   أن الأسباب التي أدت الى قيام هذه اللجنة  مازالت قائمة, وتؤكد كل الصعوبات اليومية أو على المدي البعيد، وكل التعقيدات التي تلف القضية العراقية الأهمية القصوى لتنشيط هذه اللجنة أو مثيلاتها في بلدان اللجوء.

   أن هذه اللجنة بتقديري  بحاجة الي تقيم عملها خلال الفترة السابقة وتلافي النواقص والانتقادات التي رافقت تشكيلها ونشاطها السابق والتي ربما فرضتها ظروف معنية في تلك الفترة السابقة والتي لم تعد مبررة الان. وهي مدعوة الان كما في الماضي القريب لتوسيع المشاركة فيها لتضم اضافة  للأحزاب والعناصر المستقلة المتواجدة فيها الان قوى سياسية أخرى وممثلي البلاتفورمات العراقية أو الجمعيات الاخري التي هي خارج هذه البلاتفورمات. وهذة اللجنة مطالبة بتنشيط فعاليتها بين الجالية العراقية في هولندا التي بقيت أوساط واسعة منها متفرجة على الأحداث. صحيح أن الجالية العراقية كالبقية من أبناء شعبنا داخل الوطن كانت مفعمة بالفرح لكنس النظام السابق في مزبلة التاريخ الا انها مدعوة الان اكثر من أي وقت مضى للمشاركة في التطورات الجديدة وتعضيد نضال قوى شعبنا الخيرة والمناضلة من أجل مستقبل ووطننا وشعبنا وتعزيز التوجهات السليمة والتصدي لكل مظاهر السلبية التي ترافق هذا النضال وشل نشاطات أيتام النظام ومرتزقتهم من العراقيين وغيرهم والتي تحلم بعودة النظام وتسعي بكافة الأشكال للإساءة لكرامة ونضال شعبنا.

   أن تفعيل عمل هذه اللجنة يعزز الثقة بين أبناء الجالية العراقية بمستقبل العلاقة بين هذه القوي الخيرة ومستقبل دورها اللاحق في العراق المستقل والديمقراطي الموحد سواء المتواجدة داخل مجلس أو خارجه. كما ومن الضروري أن يساهم نشاطها هذا في جر أوساط واسعة من الجالية لدعم  مشاريع المساعدات الانسانية لأبناء  شعبنا في الوطن والمساهمة في أعادة أعماره.

   أن الدعوة والعمل الجاد والمخلص لأن تكون قضية حاضر ومستقبل العراق هي قضية كل العراقين الشرفاء بعيدا عن الوانهم واطيافهم السياسية والقومية والدينية والطائفية، تكتسب اليوم كما في السابق بالغ الاهمية وستجر اعداد أوسع واكبر من العراقبن للمساهمة في هذا النشاط الوطني الغيور.

 



#أحمد_حمودي_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار أولية حول عودة الكفاءات العلمية العراقية للوطن


المزيد.....




- رقم قياسي جديد في عيد الشكر: كيف تستعد إدارة أمن النقل الأمي ...
- ألمانيا – اتهام أربعة أشخاص بالانتماء لحماس والتحضير لهجمات ...
- غزة.. مياه البحر والأمطار تغرق الخيام
- وزير سعودي يعلن توجه بلاده لدخول مجال صناعة هياكل الطائرات
- الأعرجي ينفي نقل السفير الأذربيجاني رسائل من إسرائيل إلى الع ...
- إيلون ماسك: طائرات إف- 35 فاشلة ولا يستعين بها سوى الحمقى
- وزراء دفاع أوروبيون يتفقون على مواصلة دعم صناعة الدفاع في أو ...
- -خلّفت دمارا هائلا-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهداف قاعدة حيف ...
- السفارة الروسية في لندن: بريطانيا كثفت حملتها المناهضة لروسي ...
- العنف ضد المرأة..أي دواء لهذا الداء؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد حمودي ربيعة - لجنة التنسيق بين أحزاب( المعارضة ) العراقية في هولندا ..... الى أين؟