أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - بن وايت : حقيقة الدولة الواحدة















المزيد.....

بن وايت : حقيقة الدولة الواحدة


أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:49
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


انتقادان هما من أكثر الانتقادات شيوعا حول حل الدولة الواحدة: أولا ,أنها وصفة لإراقة كثير من الدماء . وثانياً, انه من المستحيل تنفيذها.
___________________________________
قبل بضعة أسابيع ، أجرى اتحاد جامعة اوكسفورد نقاشا حول "حل الدولة الواحدة" في فلسطين / إسرائيل.وحتى قبل أن يصعد المتحدثون إلى المنصة , كان الحدث بؤرة جدل مكثف, أكثر الادعاءات قالت بان الاتحاد المنظم قد وقع تحت الضغط لإلغاء ظهور نورمان فلنكستين . غادة الكرمي ، ايلان بابيه ، وآفي شاليم -- واللذين كان من المقرر أن يتحدثوا مقابل فلنكستين —سحبوا مشاركاتهم تضامناً.
وبالرغم من أهميتها , هددت الضجة , التي ألقت بظلالها على مشهد التحركات الأساسية المعدة سلفا , النقاشات التي نحن بأمس الحاجة إليها حول أفضل السبل للمضي قدما لصالح فلسطين / إسرائيل. و في حين أن المبادرات الخاصة التي تقدم حلولا "خلاقه" تأتي وتذهب ، من جميع ألوان الطيف السياسي ، إلا أن "ابتكاراتهم " عادة ما تكون محصورة بشكل متقن في إمكانية تغليف سرقة الأراضي" من قبل إسرائيل" بالسُكَر أو في أفضل الحالات التغطية على رفض تنفيذ الحقوق الفلسطينية الأساسية.
نموذج التحول الحقيقي لا يمكن العثور عليه في الحديث عن حل "دولتين مقابل دولة واحدة " أو أي شيء آخر بينهما ، لأن هذه المناقشة تغفل الغاية . إنها ليست مسألة اقتراح "حل الدولة الواحدة ،" ولكن الاعتراف " بحقيقة الدولة الواحدة." هذا ما قد حققته إسرائيل عن طريق دمج القدس الشرقية والضفة الغربية إلى البنية التحتية والنسيج القانوني للدولة العبرية منذ 1967 ، إلى درجة أن هناك بحكم الواقع ، إن لم يكن بحكم القانون ، ضماً فعلياً.
ومن الواضح تماماً أن هذا يمكن ملاحظته على أرض الواقع عندما ، على سبيل المثال ، تتحرك من تل أبيب إلى كتلة مستوطنات غوش عتصيون بدون أي تحول ملموس في السيادة الإقليمية. شبكات الطرق المتداخلة التي تخترق الضفة الغربية ليست سوى جزء من الأراضي المتجانسة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط. نفس الطبقات الصخرية المائية توفر المياه للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء ، وإن كانت في الوقت الحاضر على أساس تمييزي قسري تفرضه إسرائيل. ومن حدود "مناطق الأمن العازلة " إلى المستوطنات , فان الأراضي المحتلة قد تمت إحاطتها واستعمارها واستيعابها مادياً وبيروقراطياً.
وبمزيد من الصدق ، في مناطق الأراضي الفلسطينية المصادرة في الضفة الغربية – التي وصفها المعماري الإسرائيلي ليال وايزمان ب" الأرخبيل المكون من الآلاف من الجزر المنفصلة غبر المتجاورة"" فان القانون الإسرائيلي هو الذي يطبق. هذه "أراضي دولة" يتم إنشاؤها بحيث أن المستوطنين الذين يعيشون في المستعمرات يمكن أن يتمتعوا بالحقوق الطبيعية الممنوحة ل (اليهود) المواطنين في إسرائيل.
ومن الغريب ، ورغم أن الدعاية الإسرائيلية القوية التي تدعي دوما أن ما يجري هناك في الواقع ليس "احتلالا" بل مجرد "إدارة ", فان اللغة وسياق الاحتلال في بعض النواحي قد ساعد الاستعمار الإسرائيلي "للأراضي".
الاحتلال : الذي ينطوي على حالة مؤقتة ، قد أُستخدم لإضفاء مسحة من الشرعية على بعض تدابير "الأمن" (حتى بناء المستوطنات) على الرغم من أن المقصود من بنائها الدوام.
انتقادان هما من أكثر الانتقادات شيوعا حول حل الدولة الواحدة: أولا ,أنها وصفة لإراقة كثير من الدماء . وثانياً, انه من المستحيل تنفيذها.
الانتقادان , أحدهما أو كلاهما ,لم يأت فقط من جانب المدافعين عن الصهيونية المتزايدين باستمرار مثل ألان ديرزوفش ولكن أيضا من قبل المراقبين ذوي النيات الحسنه. و بإعلان "وفاة" اتحاد اوكسفورد ، ادعى ديرزوفش أن "ما يسمى حل الدولة الواحدة" هو مجرد وسيلة لتحقيق ,عن طريق الديموغرافيا, ما قد فشل العرب في تحقيقه بالهجمات العسكرية." "الديموغرافيا" هي كلمة مؤدبة ل "الشعب". بليغة لدرجة أن أي عنصري يحترم نفسه من شأنه أن يفتخر باستخدامها ، الفلسطينيون فرادى وجماعات يصنفون باعتبارهم تهديدا.
وعلاوة على ذلك ، فانه من قبيل المخادعة الفادحة التنبؤ بشؤم في مستقبل حل الدولة الواحدة على أنها تضمن حمام من الدم أو "إبادة عرقية ضد اليهود". هناك بالفعل "دولة واحدة" وتبقى المسألة ، والمناقشة الحقيقية ، هو طابع هذه الدولة . هل سوف يستمر العمل بقوانين وحقوق مختلفة ممنوحة للناس على أساس انتمائهم العرقي؟ وهل ستكون دولة عنصرية اقصائية -- أو ديمقراطيه ليس لليهود فيها أي تفضيل أكثر من الفلسطينيين؟
بعيدا عن المثالية الخيالية ، فان الجوانب العملية للدولة الواحدة مفصلة باستمرار وسيناقشها متخصصون في مجالاتهم . و في نهاية هذا الأسبوع (17-18 تشرين الثاني / نوفمبر) ستستضيف SOAS مؤتمرا في لندن تنظمه مجموعة الدولة الواحدة تحت عنوان "تحدي الحدود". فرقة من الأكاديميين والناشطين سوف "تحاول تفريغ" مفاهيم مثل ثنائية القومية ، والفيدرالية والتعددية الثقافية من اجل "المساهمة في العملية الطويلة لهندسة جديدة على الساحة السياسية التي من شأنها أن لا تعتمد على فرض "اقصائية" من أيّ نوع." *
هؤلاء المقرر أن يشاركوا في المؤتمر هم أساتذة في التاريخ والجغرافيا والعلوم السياسية والتنمية. ، كثيرون , مثل ايلان بابيه ، جوزيف مسعد ، نور مصالحة ، تكفا هورن –بارناس ، على أبو نعمة وغادة الكرمي ، قد سبق و أن كتبوا في الضرورة الأخلاقية والجدوى العملية لنموذج الدولة الواحدة.
كتب أخرى متاحة على نطاق واسع تشمل :جويل كوفل : الاطاحة بالصهيونية ، و جميل هلال : أين الآن من أجل فلسطين؟ وفيرجينيا تيللي : حل الدولة الواحدة. **
القول بان "حل الدولة الواحدة" أمر غير عملي أو يساوي "تدمير" إسرائيل ما هو الا شفرة تغطي ببؤس حالة الدفاع عما لا يمكن تبريره , ووصفة لاستمرار الصراع على الأرض التي يستحيل تقسيمها , ومن اجل المحافظة, ضد احتمالات النقد ، على الخيال الصهيوني بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
إنه قول لتعليل النفس بأمل أن الأراضي المحتلة من جانب إسرائيل- بشمولية الاستعمار - يمكن أن تصبح "الدولة الفلسطينية" الغير عنصرية بالاسم فقط.


بن وايت: صحفي متخصص بالشئون الفلسطينية الإسرائيلية . عنوان صفحته الاليكترونية : http://www.benwhite.org.uk
[email protected] ويمكن الكتابة إليه على العنوان التالي :
*عقد مؤتمر "الدولة الواحدة : تحدي الحدود" في لندن وشاركت فيه أجراس العودة ممثلة بالزميلة : رجاء زعبي –عمري عن تنظيم ناطريكم فيما تعذرت مشاركة الزميلين د. حيدر عيد من مجموعة الدولة الديمقراطية الواحدة /غزة ومدير تحرير أجراس العودة باللغة الانجليزية , والزميل يوسف فخر الدين مدير تحرير أجراس العودة باللغة العربية لمماطلة السفارة البريطانية في منح تأشيرة دخول للأول ورفض منحها للثاني .
** قدمت أجراس لعدد من هذه الكتب منها كتاب حل الدولة الواحدة لفرجينا تيللي, وكتاب الإطاحة بالصهيونية لجويل كوفل, وكتاب متزوجة لرجل اخر لغادة الكرمي



#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولتان : حل غير ممكن غير مرغوب
- لماذا لا تملك إسرائيل -حق الوجود- كدولة يهودية
- كل شيئ ممكن ايغال برونر
- مراجعة في كتاب :الاطاحة بالصهيونية
- فلسطين كاملة يوتوبيا أم حل ممكن ؟ غادة كرمي _ متزوجة من رجل ...
- حل الدولة الواحدة- فرجينيا تيللي


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - بن وايت : حقيقة الدولة الواحدة