الشباب السوري أقوى من قمعكم وحجبكم

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وجلس الشباب السوري قرب أجهزة الحاسب : هذا الموقع محجوب ، وذالك مغلق ، والآخر ممنوع .
جلس الشباب السوري ، يبتسمون ابتسامة الانتصار لمعتقدهم ، ولنضالهم ، ولكفاحهم ، ولثقتهم بالغد المشرق ، للذود عن حياض العدل والكرامة والحرية والانسانية .
جلسوا يبتسمون صامتين ، متأملين ، الحال التي وصلت اليها البلاد .
جلسوا يبتسمون ، لأنهم انتصروا ، في وجه طاغية الانترنت ، وقامع فكرهم ، وخانق رأيهم . ابتسموا ، لأنهم أخافوا القامع والحاجب ، أخافوه بما يحملون من أفكار نيرة ، مضيئة ، وطنية . أخافوه ، وجعلوا فرائصه ترتعد ، جعلوه ، مثل المجنون ، يركض متلفتاُ ، حاجباً قامعاً .
اختار الشباب السوري ، الابتسامة ، والصمود ، أمام الظلم ، والانتصار للفكر الحر على الهمجية .
سيرحل أبو حجاب أما هم فخالدون !
لن يُذكر اسم ابو حجاب بعد اليوم الا مقترناً بالهمجية والقمع وتكميم الأفوه ، سيحمل عاره معه الى الأبد ، كما حمل الكثير من القامعين عارهم معهم الى القبر .
أما شباب الوطن ، فلن يُذكروا إلا ويُذكر الإخلاص للوطن والانتصار للحرية والإنسانية .

وما الشرف ، يا أبو حجاب ، إلا شعور الإنسان بكرامته ؟! واحترامه لذاته ؟! حتى ليثور لأقل مساس به ؟! . والحفاظ على الكرامة يقتضيك يا أبو حجاب الامتناع عن أي عمل منحط مشين ، يؤدي الى ايذاء الغير ، وحجب مواقعه ، وانتهاك حقوقه التي كفلها له الدستور السوري والعالمي .
ومن دلائل حفظ الكرامة واحترام الذات ، أن تتذكر يا أبو حجاب بأنك لست عبداً لأحد ؟! وأن لا ترضى بأن يمتطيك أحد ؟! أو يرغمك على تنفيذ أمر لا يقتنع به ضميرك (في حال وجوده ) .

لا يقول ابو حجاب :
لا تسقني كأس الحياة بذلةِ بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
إن الحياة بذلةِ كجهنم ِ وجهنم بالعز أفضل منزل
ويقول الشباب :
كسَروا الأقلام هل تكسيرها يمنع الأيدي أن تنقش صخرا
قطَعوا الأيدي هل تقطيعها يمنع الألسن أن تنطق زجرا
قطَعوا الألسن هل تقطيعها يمنع الأعين أن تنظر شزرا
أطفأوا الأعين هل إطفاؤها يمنع الأنفاس أن تُصعد زفرا
أخمدَوا الأنفاس هذا جهدكم وبه منجاتنا منكم فشُكرا
ويقول الشعب :
يا(بعث) قد هيجت أشجاني وذكرتني بالحرية في بقية الأوطان
يا (بعث) قد حجبت مواقعي وجعلتني بقمعك اضحوكة العربان
يا (بعث) قد كممت فاهي وجعلتني مضرب مثل في كل البلدان
يا (بعث) قد جففت ينابعي وجعلتني استورد المياه من الجيران
يا (بعث) افتح النوافذ قبل أن تأكل الغربان القطعانِ

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات