فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 10:13
المحور:
الادب والفن
أعاتب إن لم تأتـِني وتصاحبُ ** ولي فيك أسرارُ الوجودِ تـُخاطبُ
وأسرارُ عشقي مَنْ سواك يلمـُّها ** وأسرارُ عشقي كلــَّهـنَّ غرائب
فأنـْطقتُ فكري بعد طول مسيرة ٍ ** وسرَّحتُ جهلي تعتريه المصاعب
تركتُ لأمر الله طيّ سرائري ** وأبديتُ حال الوصل سرٌّا يقارب
كأنك في الإظهار تـُخفي بواطننا ** وإظهارك المحجوب فيه المذاهب
أقرُّك بالإثبات إذ جاء نافيا ً ** فـَتـُثبَت في كلِّ الظنون شوائب
يميناً بنور الله ذاك توحدي ** ووحدكَ بين العارفـيـن مراتب
وليس بظنـِّي السرّ ُ إلا مَتاعباً ** وتهوى قلوبَ العاشقين متاعب
أجالسُ مَنْ أهوى وعشقي منادما ً ** نـُديرُ كؤوس ِ الودِّ والشعرُ ساكب
ويأخذني طبع الليالي بسحرها ** ولـَسْتُ غريم الطبع ِ والطبعُ حاجب
فكم من زمان ٍ جئت أسعى لألتقي ** فحالتْ ثعابينٌ وأخرى ثعالبُ
فسبحان من أعطى العقول بلاغة ** تـُعطـِّـلـُها الأشرار حين تـُحاسِب
تهددني بالموتِ طيا ً لصفحتي ** وشعري سيبقى للحياة يجاذب
أأخشى ومن غصن الولادة شاعرٌ ** وأقـْسِمُ إنَّ العشقَ للشعر طالب
يمدُّ قلوب العاشقين بحكمةٍ ** أفاض بها مَنْ للعقول يُخاطب
وأني جميلُ الصبرِ منذ لمحتـُها ** فكنت لها شيخُ المحبِّين راغب
فواحدة ٌ بانَ الجلالُ لسِّرها ** ولم أدر ِ إنَّ السرَّ للكون هائب
وثانية ٌ قلبي تغنى بلفظها ** وعقلي لها حينَ التلاقي يضارب
وثالثة ٌوجهُ العراق حروفـُها ** وظلُّ رضاها للحقيقة كاتـب
ورابعة ٌ إخلاصها متبتــِّـل ٌ ** فصرت جرئ القول للسرِّ صاحب
وخامسة ٌ تشكو الهوى لصدودهِ ** وسهم الهوى للريح عنها يحارب
وسادسة ٌ ضاع َ العراق بحربها ** ويا ليتها عون الضعيف كتائب
وسابعة ٌ بعد الألوف أخيرة ًٌ ** جيوشٌ لذاك العشق ِجاءت تـُحارب
كأنَّ لها ثأراً وتهوى ركوبَـهُ ** فأوقعها تحت الرمادِ غياهب
فبغدادُ حتف الغاصبين تحزبت ** لطردِ عميلٍ أو دخيلٍ يشاغب
وبغدادُ من بحر الماسي حزينة ًٌ ** بموج من الحقد الدفين مصائب
وبغدادُ شمسُ الخيرات جَنـْاحُـها ** يَرفُّ عطاءاً طبعها وهو غالب
سلامٌ على شعبِ العراق ونخلهِ ** ونهريه تطوي الخائنين رغائب
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟