أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - هفال زاخويي - حرية الفرد في النظم الديمقراطية وفي خطاب أحزابنا الديمقراطية...!














المزيد.....


حرية الفرد في النظم الديمقراطية وفي خطاب أحزابنا الديمقراطية...!


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 11:05
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


بفضل ثورة الاتصالات والمعلوماتية لم يعد هناك شيء خاف على أحد بالأخص انماط الحياة في شتى ارجاء الأرض ودول العالم وشعوبها ... انسيابية الحياة وحركتها الدؤوبة والتطور الحاصل على جميع الأصعدة في الدول ذات الأنظمة الديمقراطية يقف وراءها شيء وعامل رئيسي من ضمن عدة عوامل الا وهو حرية الفرد أو بالأحرى ضمان حرية الفرد واختياره لنمط حياته واسلوب تفكيره وتوجهه في الحياة وحماية توجهاته بالقوانين والأنظمة .

لم تنجح الديمقراطية في العالم المتمدن الا بعد ضمان حرية الأفراد وتنظيم امورهم وتوفير كل مستلزمات العيش لهم انطلاقاً من فلسفة فردانية الفرد واحترام حريته فيما هو مؤمن به وفيما يختاره من توجه في الحياة دون الحاق الضرر بحريات الآخرين وتعكير صفو حياتهم.

أحزابنا الديمقراطية والتي تتزاحم أدبياتها بمصطلح الديمقراطية وتتشدق أجهزة اعلامها وتفتخر كونها مؤمنة بالديمقراطية بل وتبشر المواطن وقد تزايد عليه بأنها الضمانة الوحيدة لتوفير وترسيخ الديمقراطية وانها توميء في أغلب الأحيان علينا بأنها متفضلة علينا بالديمقراطية ... نعم هذه الأحزاب تؤمن بالديمقراطية لكن حسب رؤيتها هي وحسب تقنينها هي للديمقراطية وحسب تنظيرها هي للديمقراطية ،وحسبما اعتقد ان كل شيء وارد في ديمقراطية هذه الأحزاب باستثناء الفرد المواطن الذي يغيب عن فضاء ديمقراطية أحزابنا والتي هي ديمقراطية مدججة بالأسلحة والميليشيات الديمقراطية...!

لا يعلم الانسان كيف يعيش في هذا الوطن ولا يعلم كيف يموت ... كان النظام السابق يدعي انه راعي الديمقراطية وحاميها ... تلك كانت ديمقراطية البعث التي تجلت في أن لاحزب غير البعث ولا قائد غير القائد الضرورة والزعيم الأوحد ولا صحافة الا الثورة والجمهورية وان الكل مختزلون في الذات المقدسة للقائد الرمز الذي كان اذا قال، قال العراق ، بهذه الصيغة المتطورة احترم النظام السابق حرية الأفراد ورسخ الديمقراطية...!

معارضو الأمس كانوا يعيبون عليه ذلك ويوعدوننا بالديمقراطية ،ازيح النظام بمؤثر خارجي تماماً فنتج الوضع الجديد الذي نعيشه الآن، نعم هناك هامش من الديمقراطية وهناك مساحة من الحرية وهناك اكثر من مصدر للقرار وهناك تنافس حزبي- يتعلق بمصالح الأحزاب نفسها وقد يكون مردودها سلبيا على مجتمعنا أكثر مما يكون إيجابياً - لكن كل ذلك يحدث خارج اطار الديمقراطية التي نفهمها كنظام متكامل للحياة ...ديمقراطية يرسمها كل طرف حسب ما تمليه عليه مصالحه ... فهل حرية الفرد الآن مصانة...؟ وهل توجهه في الحياة يحظى بإحترام ...؟ أليس مطلوب منه ودون نقاش ان ينصهر في بودقة المجموع فأين هي حرمته وحرمة توجهه واعتقاده...؟

لماذا الاملاءات على المواطن الفرد ... لماذا يخشى المواطن من الكلام ...لماذا تخشى المرأة في مدننا الخروج الا ضمن اطار ما هو مرسوم لها من قبل الديمقراطية الجديدة ، لماذا لاتسمع الديمقراطية الجديدة للمواطن وهمومه ومشاكله ... لماذا تختزل الديمقراطية كلها في سياط الميليشيات وتجبر الأحزاب ...لماذا تختزل في شخوص الطبقة الجديدة التي برزت بفضل الديمقراطية المشوهة ...؟ ! كل هذا بذريعة الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها البلد ...لكن في الحقيقة ان الحالة ستستمر ما دمنا نعيش خارج مفاهيم وفضاءات العصر .

اعلم علم اليقين ان الديمقراطية ثقافة قبل أن تكون ممارسة ، مناهجنا الدراسية كلها من الفها الى يائها يجب ان تتغير ، يجب ان يعاد النظر فيها كي نباشر بالشروع في عملية تعلم الديمقراطية والتسلح بثقافتها وهذه عملية معقدة مركبة بحاجة الى وقت وجهود كبيرة ‘ فعليه على أحزابنا ان تحترم بعض الشيء مشاعرنا ولا تخدعنا من خلال ادعائها بإنها من اكثر الديمقراطيات تطوراً في العالم...أقول أحزابنا لانها هي التي تدخل العملية الانتخابية وهي التي تدير شؤون البلد ... ومع جل احترامنا لتاريخها النضالي وتضحياتها ... لكن ليس بالضرورة انها تمثلنا تمام التمثيل وتمثل طموحاتنا البسيطة في الوقت الراهن ...إن اعترفت انها لاتمثلنا تمام التمثيل وان تنازلت عن بعض مصالحها لصالح المواطن فهي فعلاً مؤمنة بالديمقراطية وسيكون هذا مبشر خير .



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الإنتماءات الكبيرة
- نريد - أنقرة- صديقة تبتسم في وجه بغداد الجريحة...لا أن تضغط ...
- الكوليرا ...تنظيم إرهابي جديد !
- نحن صُنَاع الطغيان ومانحو الشرعية له...! لكنها دعوة الى اللا ...
- عبدتك حباً فيك ، لا خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك -
- المصالحة الوطنية ... أم تقاسم المصالح والإمتيازات...؟!
- -الطبقة الجديدة- مدفنة المباديء ... والشعارات سيد الموقف
- لكي نؤسس لصحافة رائدة ،علينا ان نقول : لا لوعاظ السلاطين
- المجالس الثقافية وثقافة المجالس خواتم ذهبية في ايدي الساسة.. ...
- - الطبقة الجديدة - ومستقبل البلد
- ثقافة التهم الجاهزة
- سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون ل ...
- العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً


المزيد.....




- -العدل- الأمريكية تحقق مع متظاهرين في جامعة كولومبيا مؤيدين ...
- علماء: الذكاء الاصطناعي يوسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء
- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - هفال زاخويي - حرية الفرد في النظم الديمقراطية وفي خطاب أحزابنا الديمقراطية...!