أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - صرخة من الأعماق














المزيد.....

صرخة من الأعماق


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 11:00
المحور: القضية الفلسطينية
    



نعم،
هذه صرخة من الأعماق، من أجل أن يمتلك الجميع الشجاعة الكافية لرؤية الواقع كما هو دون أي نوع من الأكاذيب، وأن يجندوا أنفسهم للخروج من إرهاق هذا الواقع، وتداعياته السلبية التي تصل إلى حد التدمير الشامل لشعبنا ونسجه الاجتماعي في قطاع غزة.
أريد هنا:
أن ألقي نظرة على مشهد واحد فقط من مشاهد هذا الواقع السيئ والمدمر، وهو الارتفاع الفاحش في الأسعار، نتيجة الندرة الكبيرة في المواد، بسبب الحصا المفروض على قطاع غزة، وهو حصار ظالم بكل المعايير، وشديد القسوة، وله نتائج خطيرة راهنة، ونتائج أخطر على المدى المتوسط، ونتائج أشد فتكاً على المدى البعيد.
الأسعار نار،

الأسعار صارمة،

الأسعار مخيفة للأسر الفقيرة التي تشكل الغالبية العظمى من شعبنا في قطاع غزة الأسعار مدمرة لمعنويات الآباء والأمهات المسئولين عن أسرهم، لأنهم يقفون عاجزين عن تحمل هذه الأسعار، عاجزين بالكامل، ولكم أن تتصوروا الإحباط والحزن وفقدان الثقة بالنفس نتيجة ذلك

ومن العنوان إلى التفاصيل:
ارتفع ثمن طن الاسمنت من أربعمائة شيكل إلى خمسة آلاف شيكل، وبالحساب البسيط، فإن السعر تضاعف أكثر من اثني عشر ضعفاً؟
وليس الدقيق أصبح أغلى من كيس السكر، كيس الدقيق يصل إلى مائة وثمانين شيكل، ويلزمه عشرون شيكل أخرى لكي يتحول إلى أرغفة خبز!، فكيف تعيش عائلة يزيد عدد أفرادها عن سبعة أو ثمانية أو عشرة؟

والغلاء الفاحش:
يشمل جميع المواد الغذائية الأخرى، من زيت وسكر وألبان وأجبان وخضراوات وفواكه,
ولكن وحش الغلاء لا يقف عند هذه الحدود، إنه يغزو كل شيء، قطع غيار السيارات، الأدوية، المعدات الإنتاجية، الخشب، والحديد، الألمونيوم والصاج، كما يغزو بعض استهلاكاتنا اليومية، مثل الجائر بكل أنواعها، قطاع غزة الآن يتحول إلى سوق للمهربات، وللبضائع التي لا تتمتع بالحد الأدنى من مراقبة شروط السلامة، ولا يجدي نفعاً أمام هذه الحالة أن يطلق بعضهم تصريحات رعناء كالتي انتشر بعضها في الفترة الأخيرة، فهناك مسئولية، وهناك من يجب أن يتحمل هذه المسئولية، أما تعليق الأمر على القضاء والقدر، أو تحميل المسئولية للاحتلال وكفى، أو خداع الناس والقول لهم أن السلطة في رام الله هي التي تتمل المسئولية، فهذا كلام يعرف أصحابه أن أحداً لا يصدقه!
وبدل هذه الاجتماعات، والمهرجانات، والمسرات، والجوقات، التي يواصلها البعض للشهر بمؤتمر أنابوليس، لماذا لا نعقد الفعاليات الجادة والواسعة لمناقشة مشاهد الواقع المأساوي وكيفية الخروج منه؟ أليس الشعب في قطاع غزة هو الذي يكتوي بنار الغلاء والأسعار، فماذا لا تعقد الاجتماعات الجادة، الصادقة، الشجاعة، لنبحث عن أساليب ووسائل وطرق نخرج لها من هذا المأزق الطاحن؟

هذه صرخة من الأعماق:
تعالوا نفكر معاً،
تعالوا نعمل معاً،
تعالوا نحاول معاً،
أما استمرار الهروب إلى وادي الندامة، والصراخ بالشعارات الكبيرة، والاحتماء بردات الفعل من وراء الصواريخ، وإطلاق شعارات جوفاء ضد خصوم وهميين، فهذه كلها سلوكيات سياسية هابطة تزيد الأمور تعقيداً، وتزيد الواقع دماراً، وتزيد الشعب بأساً من أيامه القادمة.

تعالوا في قطاع غزة:
نعالج موضوعاً واحداً بنجاح مثل ارتفاع الأسعار الجنوني، لكي نقول لأنفسنا أولاً وللعالم من حولنا ثانياً أننا قادرون على النجاح في شيء غي تعميق جراح بعضنا، والتباهي بانتصاراتنا على بعضنا
هذه صرخة من الأعماق





#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن مهيئون للحوار ؟
- الحصار والأسعار والتجار
- يهودية الدولة ....لماذا ,
- قراءة متأنية لمشهد معقد
- الوفاء للرجل الوفاء للهدف
- المفتاح بيد من ؟
- ياسر عرفات اتساع المدى وإيقاع التفاصيل
- أنا بولس اشارات قويه للنجاح
- قطاع غزة وفك الارتباط الاسرائيلي
- مؤتمر الخريف عوامل النجاح والفشل
- محمد الاشقر !
- الهروب من الأستحقاق !
- المرأة العربية سجال كبير ونتائج قليلة !!!
- قطاع غزة وسيكلوجيا المكان الضيق !!
- عبقريه التنازل للوطن !!
- العيد هو المصالحة
- سنة الله وسنة البشر
- المواطنة كلمه السر للمجتمعات الافضل
- الحالة الفلسطينية ومأزق المثقفين ؟
- محاوله لتاويل التفاصيل !!


المزيد.....




- وصلت 49 درجة مئوية.. موجة حرّ لا تطاق في الهند وباكستان تختب ...
- الحديث عن سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة
- تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء اليمنية ومديرية الح ...
- بيض عيد الفصح الفاخر مستوحى من شوكلاتة دبيّ والثمن... سبعون ...
- وزير الداخلية التركي ينفي ادعاء وجود خطة لتوطين فلسطينيين من ...
- مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
- دبلوماسية إماراتية: خلاف عربي حال دون صدور بيان عن مؤتمر لند ...
- اللجنة المركزية المشرفة على اتفاق دمشق مع قسد تدخل حيي الأشر ...
- -القسام- تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف -ياسين 105- شر ...
- زاخاروفا: على من اتهموا روسيا بمهاجمة المدنيين في سومي أن -ي ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - صرخة من الأعماق