الطفولة والعنف

صبا النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 10:56
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

بعد احداث الحرب والاحتلال تغيرت الكثير من الامور فترانا نشاهد مشاهد متنوعة تستغرب لها لانها لم تكن بهذا الانتشار سابقا
فانا يوميا حين اخرج الى الشارع لأذهب الى عملي او لتأدية بعض الأمور وانا أسير على قدمي تأخذني بعض المشاهد الى عالم اخر وابدا بالتفكير بمستقبل هذه الظواهر والمشاهد ,
اني ارى اطفالا صغار يلعبون ويلعبون وتلاحظ عليهم تقمصا للشخصية التي يؤدوها
انهم يلعبون بالعاب هي أسلحة وصاروا يتفننون في مسكها ويسمونها بأسمائها مسدس ورشاشة ومدفع و ,و....الخ من اسماء هذه الاسلحة العنيفة.
انهم صغار جدا يخطأون في نطق أسمائهم إن سألتهم عنها ولا يخطئون في حفظ أسماء هذه الالعاب "الأسلحة " ...

فمن أين أتى هذا التعلق بهذه الألعاب أهي من منازل هؤلاء الاطفال ورؤيتهم لذويهم ام من الشارع المليء بالأميريكان وهم يتفننون في استخداماتهم وينوعون من أسلحتهم ام هي من افلام الرسوم المتحركة التي صارت تعرض مشاهد العنف وأنواع الأسلحة ام من أفلام الاكشن والعصابات التي تعرض على شاشات التلفاز ام من الألعاب الالكترونية ؟؟
لو نلاحظ ان أطفالنا تتسرب لهم كل أدوات العنف يوميا الى ان اعتادوا عليها وصارت من اهم ما يمارسون من العاب ,انها حرب مدروسة فلو تقارن مع ما يتفرج عليه الأطفال في الغرب وما يعملوه وما يشغل أفكارهم كلها أشياء بعيدة عن العنف وتعطي لهم صورة للمستقبل المشرق اما نحن صار أطفالنا يفكرون بالقتل والدم وغيرها من المشاهد التي اقترنت بواقع الحياة اليومي وواقع ما يعرض عليهم في شاشات التلفاز.

فما مصير هؤلاء الصغار الذين راحوا يقلدون بلا وعي ما يرونه وما تاثير ذلك عليهم ؟
ماذا سيحصل لو امسكوا بسلاح حقيقي ؟ لو مسك كل منهم مسدسا او رشاشة حقيقية ماذا سيفعلون سيتقاتلون لانهم يلعبون ولا يعرفون ان هذا خطاء
لو نحاول ان نجد حلا لهذه الظاهرة في نشر العاب تدل على السلام وتوزيعها على المدارس
وتوزيع نشرات تطالب بتلف هذه الاسلحة ورميها واستخدام أي شيء اخر بدلا من تلك اللعب
اتمنى لو يكون لنا مختصين بصنع افلام رسوم متحركة وتكون عراقية وعربية خالية من مشاهد العنف وتكون لنا فضائية لافلام كارتون بدل من سبيس تون التي لا تعرض الا لمشاهد العنف .
ولو ينصح كادر المدرسة الطلاب بذلك ويكون للاهل دورا توعويا بان يرشدوا هؤلاء الأطفال حرصا على سلامتهم وحياتهم المستقبلية لان المشكلة ستكون في الكبر ذات اثر بالغ ان اعتاد الصغار مشاهد العنف تلك..هيا بنا لننبذ العنف ولنبدأ من منازلنا لنتلف أي سلاح يستخدمه الأطفال في لعبهم ونعمل ضد شراء تلك الالعاب ونبعدهم عن متابعة أي كارتون يحمل مشاهد العنف ضمن طياته ونمنحهم أفكار جميلة للعب وليس أفكارا عدوانية .

#صبا_النداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات