|
كلمة النائب بسام الصالحي في ذكرى استشهاد الرئيس ابوعمار في مخيم اليرموك
بسام الصالحي
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 11:58
المحور:
القضية الفلسطينية
بمناسية الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات اقيم في مخيم اليرموك يوم امس الخميس مهرجانا تابينا حاشدا بمشاركت العديدمن القيادات الوطنية الفلسطينة وممثلين عن حزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة السورية وقد القى النائب عن حزب الشعب بسام الصالحي كلمة القوى والفصائل الفلسطينة الكلمة التالية: أيتها الأخوات .. أيها الأخوة نحييكم من قلب فلسطين، من القدس، ونحييكم في قلب الشام الشامخة، هنا في اليرموك، ومن خلالكم نتوجه بتحية شعبنا إلى سوريا الصامدة البطلة، رئيساً وحكومة وشعباً، ومن خلالكم نحيي أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده. نحيي وإياكم الذكرى الثالثة لإستشهاد القائد ، ياسر عرفات، الرمز الخالد في حياة شعبنا الفلسطيني، ومعه نستذكر رفاق دربه والشهداء الأبرار من أبناء شعبنا البطل، وفي المقدمة منهم أبو جهاد وأبو إياد وأبو الهول وأبو علي مصطفى وبشير البرغوثي وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وفتحي الشقاقي وسليمان النجاب وعمر القاسم وأبو العباس وطلعت يعقوب وزهير محسن وخالد جبريل وحيدر عبد الشافي. نحيي ذكراهم جميعاً، ونتقدم بتحية إكبار واعتزاز لكافة أبناء شعبنا في المعتقلات والسجون الصهيونية، ولكافة جرحى ومعاقي انتفاضات شعبنا ومعاركه البطولية دفاعاً عن حريته واستقلاله. أيتها الأخوات، أيها الأخوة إن اهمية هذه الذكرى، لا تمثل فقط احتراماً للماضي، او اختزالاً له، ولكنها ذات دلالات في اشارتها، الى المستقبل، هذا هو التفسير البسيط للأهمية الخاصة التي اكتسبتها حشودات احياء الذكرى الثالثة لرحيل ياسر عرفات، ليس لأن القيادة الفلسطينية اعطتها أهمية أكبر، وليس لأن حركة فتح بذلت فيها جهد اكبر، ولكن الى جانب كل ذلك، بسبب الشعور المتنامي لدى الشعب الفلسطيني في اماكن تجمعاته المختلفة وفي مقدمتها في قطاع غزة، انه يحتاج اليوم، اكثر من أي وقت مضى، لإستلهام ذكرى ياسر عرفات، من اجل ضمان حاضره ومستقبله، وهو يشهد ما يشهد من مخاطر على قضيته الوطنية، ومن انقسام عميق يعصف به، ومن خيبات امل متنوعة ومتكررة، لا تتماشى مع الثقة التي منحها بلا تردد، لمن وعده بغد افضل، ومستقبل افضل لانجاز التحرر والاستقلال والعودة. أيتها الأخوات، ايها الأخوة، نحيي اليوم ذكرى الراحل ياسر عرفات، ولدى كل منا شيئاً خاصاً يذكره عن ياسر عرفات، شيء مرتبط بمرحلة، او بمكان،او بحادثة ، او بقصة، او بصورة، شيء يمتد من المنافي البعيدة، الى اقطار اللجوء العربي، الى الوطن المحتل، شيء يرتبط بعلامات فارقة، لدى كل واحد، برصاصة، او بقذيفة، بسنوات اعتقال، بتظاهرة شعبية،بمعركة، بحركة تضامن، بحصار بابتسامة او بدمعة، بوقفة شموخ او كبرياء، او بلحظة حسرة على حادثة او واقعة او مؤامرة، بكلمات خالدة، كتلك التي عبرت عنها جمل خالدة في حياة الشعب، وفي حياة ياسر عرفات من مثال تلك التي خاطب بها ياسر عرفات العالم مزهواً من على منصة الأمم المتحدة "أن جئنكم باسم الشعب الفلسطيني، احمل بندقية الثائر في يد، وغصن الزيتون في يد، فلا تسقطوا الغصن الاخضر من بدي، لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي "كم مليون دمعة فرح وكبرياء واعتزاز سقطت مع تلك الكلمات التي حفرت عميقاً في وجدان الشعب الفلسطيني واحرار العالم، واختزلت مرحلة طويلة من الكفاح والعذابات والشقاء، من اجل قضية شعب يناضل ومن اجل الاعتراف به وبوجوده، وبحقوقه في تقرير مصيره، وبتمثيل هذا الشعب الذي استحقته عن جدارة منظمة التحرير الفلسطينية، واستحقه عن جدارة رئيسها ، ياسر عرفات. ومن مثال ذلك الاعلان الخالد الذي جاء تتويجاً للانتفاضة المجيدة الكبرى، ارقى انتفاضات الشعب الفلسطيني ومحركة التضامن الشعبي والدولي العالمي غير المسبوق معه، تلك الكلمات الخالدة، التي سمع صداها ملايين ابناء شعبنا، وهم يرزحون تحت منع التجول في الوطن المحتل، والمعتقلون وهم معزولون، دون وسائل اتصال، في السجون والمعتقلات، والملايين في الشتات وهي شاخصة الى محطات الاذاعة والتلفزة، تشهد الاعلان الفلسطيني الخالد الحاسم "باسم الشعب الفلسطيني عن قيام دولة فلسطين" في الخامس عشر من تشرين ثاني 1988. وبرغم الفرق بين الاعلان وبين الحقيقة، الا أن ذلك، لا ينتقص شيئاً من الدلالة والحلم، الحلم الذي يعرفه ويتحرك على هديه، كل ثائر، وفي كل قضية، فهو محرك افعال الرجال العظام، ومحرك نضالات الشعوب، ومحرك الثورات، والدلالة، أن مستقبل الشعب الفلسطيني قد حدد، كشعب كامل الحق في تقرير مصيره، وان العنوان المباشر لذلك، دولة فلسطينية مستقلة حرة، كاملة السيادة، واذا ما كانت اسرائيل تجهض تحقيق اقامة هذه الدولة، واذا ما كانت الادارة الأميركية تريدها في قالب محدود لتفاهماتها مع اسرائيل، فإن ذلك لا يضر شيئاً من حقيقة أن الشعب الفلسطيني لن يعود الى الخلف، وانه سيجسد حقه في تقرير مصيره، في كل الأحوال، ولن يكون ذلك باقل من قيام دولته الحرة المستقلة ذات السيادة ، مهما تمادت الحركة الصهيونية بالسعي لاجهاض ذلك. جملة خالدة اخرى، مثلت خلاصة، الحقيقة الشخصية التي حركت ياسر عرفات وحكمت مسلكه طوال سني نضاله، فواجه بها دبابات المحتل، وقذائفه ورصاصاته،في بيروت وفيما تبقى من "المقاطعة" المحاصرة والمدمرة، في رام الله، انهم "يريدونني ، قتيلاً، او اسيراً، ولكني اقول لهم، شهيداً ، شهيداً ، شهيداً. هذا الخليط من التضحية ، الشخصية الفريدة، بالتضحية الجماعية المصممة للشعب الفلسطيني، كان فصل الختام، في حياة الشهيد ياسر عرفات. أيتها الأخوات .. ايها الاخوة من ابناء الشعب الفلسطيني، وخارجه، هناك من اتفق او اختلف مع ياسر عرفات، بعض الوقت، وهناك من اتفق او اختلف معه طول الوقت، ولكن هؤلاء لم يختلفوا على أن ياسر عرفات، قد شغلهم وفرض نفسه عليهم، كل الوقت. لقد انتزع قيادة الشعب الفلسطيني عن جدارة واستحقاق، فهو رأى أسرع من غيره، وبجرأة اكثر من غيره، من معاصريه، القادة، او الحركات، حجر الزاوية والحلقة الأساسية في المرحلة التاريخية من حياة الشعب الفلسطيني، فامسك بها، وهي التي قادته، وقادت معه فتح، الى موقع قيادة الشعب الفلسطيني، كانت تلك هي اعلاء قضية "الوطنية الفلسطينية، والهوية الفلسطينية" على غيرها من العوامل المترابطة في نضالات الشعب الفلسطيني، كجزء من حركة التحرر العربية والعالمية، تلك هي البصمة الرئيسية لياسر عرفات في حياة الشعب الفلسطيني، وهي ام البصمات، ولم لم يكن غيرها، فهي تكفيه، وتخلده. الوطنية الفلسطينية، للشعب الذي وجد نفسه مشرداً ، مشتتاً، منهاراًن لاجئاً في المنافي، دون كيان، ودون جغرافيا، ودون قيادة، وفي ظل عملية تطهير عرقي لم تشهد المنطقة لها مثيلاً، "النكبة" كلمة لا تكفي للوصف، لانها قد تنسب للمجهول الأدق، انها عملية تطهير عرقي بكل معنى الكلمة، مارستها الحركة الصهيونية وقيادتها، بوعي وتخطيط ضد الشعب الفلسطيني، وهي عملية لا تزال متواصلة، بوسائل أخرى. لا يمكن أن نقول انه، لم يكن لدى القوميين العرب، او الشيوعيين، او البعثيين، او الاسلاميين من لم يكن بجرأة، او بتضحية، او باخلاص ياسر عرفات، ولكن لا ينتقص من هؤلاء القول أن ياسر عرفات، قد امسك قبلهم بالحلقة الأهم بالنسبة للشعب الفلسطيني المشرد وهو هويته وكينونته الوطنية، ولأن ذلك كان يمثل انسجاماً مع حقيقة الواقع، انحاز كل هؤلاء بتجاربهم الخاصة، نحو نفس الاتجاه، واقروا بذلك، بالدور القيادي لياسر عرفات. هذا الانحياز مر بالنسبة لكل اتجاه، بطريقته الخاصة ، ولكنه بات بالنسبة للجميع ذو عنوان واحد، "الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني" ، وحتى حركة حماس، التي كانت آخر من وصل الى هذا الطريق، ما كان لها أن تحقق ما حققت، دون أن تعطي لنفسها مقاربة مختلفة عما كانت عليه قبل عام 1987، كحركة اسلامية دعاوية، وفي هذه المقاربة، هي لامست ذات الطريق التي دشنها ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية. الوطنية الفلسطينية، هي اكسير الحياة بالنسبة للشعب الفلسطيني، المشرد، واللاجيء في المنافي، المحثل في القدس والضفة والقطاع، والمزروع في ارضه في الخليل والمثلث والنقب، واذا ما كانت هناك اليوم انتكاسة في المحافظة على بلورة الشخصية الوطنية الفلسطينية، تحت عبء سياسات الاحتلال القائمة على تفتيت الشعب الفلسطيني واعادة تجزأته، وكذلك تحت عبء حدة الانقسام الداخلي، فإن اعادة صياغة فكر الوطنية الفلسطينية، تكتسب اليوم اهمية استثنائية، لانه على اساس ذلك فقط، يمكن الحفاظ على مكتسبات الشعب الفلسطيني وتطويرها، ويمكن التصدي لمؤامرات اعادة الشعب الفلسطيني الى الوراء، والانكفاء نحو التفتت والتجزأة. في ذكرى استشهاد ياسر عرفات، ينبغي اعادة صياغة استراتيجية، للمحافظة على جوهر قضية الشعب الفلسطيني، باعتبارها قضية وطنية ، تحررية، لا تطغى عليها الاولويات ذات العلاقة بمواقع توزع الشعب الفلسطيني، ولكنها تترابط عضوياً، في أولوية انهاء الاحتلال والحق في تقرير المصير والعودة. الشعب الفلسطيني يحتاج اليوم، للبناء على مكتسباته، ونضالاته، وعلى تجربته ووعيه، لا العودة الى ممارسة ذات التجارب، او انتقاص الوعي. ولزام علينا ونحن اليوم، نستذكر الراحل ياسر عرفات، أن يحذر من امرين، الأول من حرف مضمون القضية الوطنية الفلسطينية، كقضية تحرر وطني، الى اية اتجاهات أخرى، بما في ذلك تحويلها الى قضية دينية، والى خلق التناقض بين الطبيعة الوطنية التحررية للقضية الفلسطينية، وبين الدين الذي يحث على الدفاع عن الوطن والاخلاص اليه. والثاني من الوهم أن بمقدور أي تنظيم كان، أن ينازع م.ت.ف صفتها التمثيلية للشعب الفلسطيني، فهه الصفة التمثيلية هي الكيان المعنوي الموحد للشعب الفلسطيني، المشتت والمشرد والمجزأ، وهي الاطار التعددي المتنوع للشراكة السياسية والجبهوية بين كل اطياف الشعب الفلسطيني وحركته المكافحة، ذلك هو اساس تكوين م.ت.ف، وهذا هو مضمون وجودها، وهذا ما يحتم الاسراع في تفعيلها وتطويرها، وتجديد مؤسساتها، كما نص على ذلك اتفاق القاهرة، ووثيقة الوفاق الوطني، وعلى أن يتم ذلك على اسس ديمقراطية ترتكز الى ارادة الشعب والى التمثيل النسبي الكامل، بانتخابات جديدة، لمجلسها الوطني، ولاتحاداتها الشعبية المختلفة. لن يكون بمقدور احد ، مهما بلغت قوته السياسية والتنظيمية في الشارع الفلسطيني، وعلى الصعيد الدولي، أن يكتسب كتنظيم او كحركة، ذات الصفات الموحدة ل م.ت.ف، والمعبرة عن كيانية الشعب الفلسطيني وهويته كما أن طريق الهيمنة على م.ت.ف ، او اخضاعها للثنائية، او احتكار تمثيلها، او شقها ، ستعني تعريض هذا الاساس المتين لوحدة الشعب الفلسطيني ، الى خطر كبير، على طريق اكمال مخطط تفتيت الشعب الفلسطيني واعادة تجزأته، إن الحاجة اليوم الى م.ت.ف ، موحدة وقوية وفاعلة لا تقل من الحاجة اليها في أي وقت مضى، بل هي الآن اكثر الحاحية وضرورة. أيتها الأخوات، ايها الاخوة دعونا نحيي من خلالكم هنا، وبصورة مميزة، التظاهرة والحشد الجماهيري الهائل، الذي احيى في قطاع غزة بوجه خاص، الذكرى الثالثة لرحيل ياسر عرفات، فقد كان هذا هو الحشد الأضخم في احياء هذه الذكرى، كما انه ايضاً في البقعة المنكوبة بالحصار والاغلاق والعزل، وكذلك المنكوبة بحكم غير شرعي او قانوني، يسيطر بالقوة المسلحة، وليس بأية ارادة اخرى، على الحكم والادارة في قطاع غزة. المنكوبة بسبب همجية اطلاق النار العشوائي الذي اودى بحياة شهداء وجرحى، لا ذنب لهم سوى انهم شاركوا في احياء ذكرى الراحل ياسر عرفات، او التعبير من خلالها، باحتجاج صامت ومعبر عن رفضهم للأمر الواقع القائم في قطاع غزة. هناك مسافة فاصلة كبيرة، بين السيطرة على السلطة بالقوة المسلحة ، وبما رافقها من ممارسات دموية مستنكرة، وبين الاحتجاج والرفض والتصدي لسيل هائل من المكائد التي تبعت الانتخابات التشريعية وعانت منها حركة حماس، كما عانى منها شعبنا الفلسطيني بأسره، والتي كان محركها الأساس، الحصار الامريكي – الاسرائيلي، ضد شعبنا. الثانية لا تبرر الأولى، ولا تمنح أي حق، حتى باسم "الاضطرار" للسيطرة على السلطة بالقوة، واستمرار ذلك حتى اليوم، وانتظار الحوار على اساس ذلك. اننا من هذا البلد المضياف، الحريص على وحدة الشعب الفلسطيني وصموده، والغيور على تماسك جبهة العمل الفلسطيني والعربي المشترك، ندعو قيادة حركة حماس، للاستجابة الى دعوة مئات الاف ابناء قطاع غزة، الذين احتشدوا في ذكرى عرفات والى الملايين غيرهم من ابناء الشعب الفلسطيني، في الداخل والخارج، للتراجع، بتسليم كافة مقار السلطة الوطنية في غزة، الى الرئيس ابو مازن، والبدء فوراً بحوار جماعي لمعالجة مختلف تعقيدات هذه المرحلة، استناداً الى المؤسسات الشرعية للسلطة واحترام شرعياتها جميعاً، وفقاً للقانون الأساسي. هذا هو المدخل الوحيد لمعالجة الأزمة الوطنية، ليس لأن هناك اصطفاف مسبق ضد حماس، ولكن لأنه لا يمكن الانطلاق في واقع العلاقات الفلسطينية والنظام الديمقراطي الذي وفر لحماس 44% من اصوات الناخبين على قائمتها النسبية، وأغلبية في مقاعد المجلس التشريعي في اجمالي نتائج الانتخابات، لا يمكن الانطلاق في ذلك من واقع السيطرة المسلحة على السلطة، والبناء على هذه الظاهرة في واقع العلاقات الفلسطينية. هذا يعني انقلاباً صريحاً على التجربة الديمقراطية، وعلى واقع العلاقات الفلسطينية التي لم تبلغ في اسوأ مراحلها، هذه الدرجة. لقد أكد الرئيس ابو مازن، في اكثر من اجتماع للجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، أن تراجعاً من هذا القبيل يعني حواراً بعد خمس دقائق، مع حركة حماس، ونحن على ثقة بان ذلك هو منطق الامور، وان حواراً من هذا القبيل عليه أن يعالج بصورة شاملة كل القضايا، وفي مقدمتها، اعادة بناء الاجهزة والمؤسسات الأمنية على اساس غير حزبي او فئوي، وتشكيل حكومة توافق وطني، ومراجعة كافة الاجراءات الادارية والقانونية وتصويبها وفقاً للقانون، وتفعيل م.ت.ف انطلاقاً من اتفاق القاهرة. هذه الدعوة تنطلق من الحاحية وقف التردي في الحالة الفلسطينية، والمعاناة المميتة لابناء شعبنا في قطاع غزة، والمسعى المتواصل لتكريس انقسام تام وكامل في الحركة السياسية ومنع اندماج كافة اطيافها في النظام السياسي، على أساس احترام قواعده وقوانينه. المراهنة على مخارج اخرى لهذه الحالة المتردية ، لن تجدي لا فشل انابولس، ولا تبعات الحالة الاقليمية والدولية .. ولا انتظار غيره الاطراف الخارجية، على معالجة هذا الواقع ولا انتظار التفات مجموعات المصالح الفلسطينية المختلفة، لانهاء هذه الحالة، انها عملية فقط يمكن تحريكها نتيجة الضغط الشعبي والجماهيري الفلسطيني، ونتيجة اتساع جبهة التنسيق بين الحركات الشعبية والجماهيرية والسياسية، ونتيجة التبصر وتغليب المصلحة الوطنية والديمقراطية على كافة الاعتبارات التنظيمية أو الفئيوية، اننا ندعو الى توسيع حملة الضغط الشعبي من اجل انهاء هذا الوضع الشاذ غير المقبول، أو المسلم به، ومن أجل منع المزيد من الانهيار والتردي ومعاناة الجماهير الفلسطينية، ولعدم خسارة المزيد من الوقت مما يكرس هذا الواقع المأساوي ويجعل سبل معالجته اللاحقة اكثر خطورة، وبأثمان أخطر من المعاناة، ليس فقط للجماهير ولكن ايضا للمسؤولين عن استمرار هذه الحالة، ومكانتهم ودورهم في تاريخ الشعب الفلسطيني ومستقبله. يجب الخروج سريعا من هذا الفخ، وتوفير اعباء تبعاته على النفس وعلى الاصدقاء والاشقاء، واولا وقبل كل هؤلاء، على الشعب الفلسطيني ذاته. أيها الاخوات.. أيها الاخوة، في الذكرى الثالثة لاستشهاد ياسر عرفات لا يمكن المرور على استشهاده مر الكرام، صحيح أن التحقيق في وفاته لم يصبح شأنا دوليا، خاصة اذا ما كانت اصابع الاتهام موجهة الى اسرائيل، وصحيح أن امكانيات السلطة في متابعة تحقيق من هذا القبيل محدودة، ولكن ما أدركه كل فلسطيني بحسه وبوعيه، وما ادركه كل حر في كافة أرجاء العالم، هو ادراك الاحساس بأن ياسر عرفات قد اغتيل بالطريقة الاقل صحبا واثارة، تماشيا مع التفاهمات التي باتت تعتبره "عقبة" ينبغي ازالتها من الطريق. هذه العقبة، الحائز على جائزة نوبل للسلام، والاكثر زيارة للبيت الأبيض في عهد كلينتون، والذي كرس بقيادته وجرأته توجهات وقرارات السلام، كما تبنتها منظمة التحرير الفلسطينية على شكل برنامج السلام الفلسطيني، بات عقبة ليس لأنه تغير أو غير توجهاته نحو السلام، ولكن اساسا لأنه لم يوافق على "السلام" الذي يريدون، سلام الشعب الفلسطيني، ليس "سلامهم" الذي عرضوه في كامب ديفيد، وليس سلامهم الذي لا يعرضونه حتى في غمرة التحضيرات لاجتماع أنا بوليس، سلام الشعب الفلسطيني، هو سلام انهاء الاحتلال، ابتداءً واقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة، كاملة السيادة على اساس ذلك، وليس المزاوجة بين استمرار الاحتلال، وما يسمونه الدولة ذات الحدود المؤقتة، هو سلام ضمان الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفي مقدمة ذلك حقهم في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم، وفقا للقرار 194، لا سلام التنازل عن حقوق اللاجئين والخضوع المسبق لحل شكلتهم بمعزل عن هذه الحقو، وعن القرار الدولي 194. هو سلام وقف الاستيطان وبناء الجدار، وتهويد القدس، وليس سلام فرض الوقائع من طرف واحد، واضفاء الشرعيى على اجراءات الاحتلال، والتعبيرات التي يفرضها على الأرض بالتناقض الصارخ مع قرارات الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، واقامة المشاريع الاقتصادية بمعزل عن استمرار الاحتلال، واجراءاته وحواجزه وسيطرته المطلقة على حركة البضائع والاقرار، وارتهان العائدات الجمركية الفلسطينية، وبالقطع فهو ليس سلام تنفيذ الاستحقاقات الأمنية، بالمفهوم الاسرائيلي والاميركي، بما يعني وقاحة المطالبة بأن يحمى الشعب المحتلن أمن دولة الاحتلال. هذا الطريق جرَب، ومعه انهارت عملية السلام، وخطة خارطة الطريق التي أدخلت عليها اسرائيل اربعة عشر تحفظا، لا يمكن أن تحرك العملية الى الأمام، المدخل البديل لذلك، هو الانطلاق من الحقائق، بأن السلام هو مفتاح الاستقرار والأمن، وأن هذا السلام ممكن على اساس انهاء الاحتلال عن كافة الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وهو عودة اللاجئين الفلسطينيين وأنه لضمان استئناف جدي لعملية السلام، يجب أن يتوقف الاستيطان وبناء الجدار، وتهويد القدس، وان توضع على طاولة البحث المبادرة العربية للسلام باعتبارها تمثل اجماعا عربيا كفيلا لبناء سلام معها. هذا هو الطريق، وفي هذا الطريق، يمكن تحقيق السلام الشامل، مع فلسطين ومع سوريا ومع لبنان، ومع كل المنطقة العربية، والاطار الملائم لذلك، هو مؤتمر دولي حقيقي، برعاية دولية شاملة، يكلف على تنفيذ قرارات الامم المتحدة، ويوفر الاساس للسلام الشامل. السياسة الاميركية، ليست سياسية السلام، بل سياسة التواطؤ والانحياز مع الاحتلال، وخفض سقف القرارات الدولية على مستوى تفاهمات الادارة الاميركية وحكومات اسرائيل، وهي سياسية تكريس الانقسام في الساحة الفلسطينية وفي كل البلدان العربية، وفي لبنان والسودان وفي العراق وفي كل مكان تتحرك فيه على هدي افكار الحرب المجنونة، للمحافظين الجدد. سيعقد أنا بوليس وسيفضي، والسؤال هو فيما يليه وهل ستنجح اسرائيل والادارة الاميركية في استمرار الرفض على لحن الانقسام الفلسطيني والعربي، أم انه آن الأوان لتغيير هذا الواقع بما يضمن حماية حقوق شعوبنا. اخيرا نجحت اسرائيل في ازالة عقبة ياسر عرفات من الطريق، ولكن الثوابت التي توقف عندها ياسر عرفات لم ترحل معه، بل بقيت في اماكنها، وستبقى المعيار الذي يوجه القيادة الفلسطينية، في أية عملية سلام. أيتها الأخوات .. ايها الأخوة لم يتسنَ لياسر عرفات أن يشهد قيام الدولة الفلسطينية التي عين رئيساً لها في المجلس الوطني الفلسطيني،و لكنه شهد انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، ورأسها عبر الانتخاب الديمقراطي الحر والمباشر. يمكن أن يقال الكثير عن النواقص التي اعترت ولا تزال السلطة الوطنية الفلسطينية، ولكن ذلك لا يغطي على المرتكزات الحاسمة التي صبغت شكل النظام السياسي الوليد، والتي تحمل بذور التطور والتعزيز. لقد كانت تلك ، امتداداً، لرؤية النظام السياسي، التي تضمنها اعلان الاستقلال باعتبار دولة فلسطين ، "هي للفلسطينيين اينما كانوا، فيها يطورون هويتهم الوطنية والثابتة، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، وتصان فيها معتقداتها الدينية والسياسية وكرامتهم الوطنية، في ظل نظام ديمقراطي برلماني يقوم على اساس حرية الرأي وحرية تكوين الأحزاب، ورعاية الأغلبية حقوق الأقلية واحترام الأقلية قرارات الأغلبية، وعلى العدل الاجتماعي والمساواة، وعدم التمييز في الحقوق العامة على اساس العرق او الدين او اللون، او بين المرأة والرجل ، في ظل دستور يؤمن بسيادة القانون والقضاء المستقل وعلى اساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري في التسامح والعيش السمح بين الأديان عبر القرون. لقد بنيت هذه المرتكزات على السعي من اجل أن تكون السلطة الوطنية، والدولة الفلسطينية لاحقاً، سلطة ديمقراطية، وبدون شك فإن ثقة ياسر عرفات بقدرته على الفوز بالقيادة، بالوسائل الديمقراطية ، عمقت هذا الاتجاه لديه، ودفعته لتحمل استحقاق التنافس الديمقراطي على رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية ، التي يجب الاعتزاز ايضاً بأنها شهدت تنافساً مع اول مرشحة للرئاسة في منطقتنا وهي المرحومة سميحة خليل، والتي لم يكن بمقدورها الفوز على ياسر عرفات، ولكنها مع ذلك حصلت على حوالي 14% من اصوات الناخبين. تلك كانت البداية، التي تعمقت ايضاً، وتكرست في الانتخابات الرئاسية الثانية، والتي شهدت ايضاً، تنافساً أوسع واكثر حدة على منصب الرئاسة، التي فاز فيها الرئيس محمود عباس. لقد اختبرت المقدمات الديمقراطية للسلطة الوطنية، في ظل رئاسة ياسر عرفات وما بعده، فكم من مرة تصارع مع المجلس التشريعي، وتصارع المجلس معه، كي تنتهي هذه التجربة التي تستحق الدراسة، بوضع حدود فاصلة بين سلطة الرئيس وبين سلطة المجلس التشريعي ، وفي هذه الحدود ما يضع قيوداً على التعسف من أي من السلطتين التشريعية والتنفيذية الرئاسية. وقد نجحت هذه المرتكزات في اختبار التمسك بالقانون الاساسي الذي يتضمن اجراء انتخابات رئاسية خلال ستين يوماً من وفاة الرئيس، على أن يتولى رئيس المجلس التشريعي خلالها، سلطات الرئيس. لقد كان هذا امتحاناً جدياً غير مسبوق، وبرغم اغراءات تبريرات الخروج عليه، فإن الاصرار على التمسك به، والدور الخاص للرئيس ابو مازن في ذلك، ينبغي أن يسجل لصالح التجربة الديمقراطية الفلسطينية، التي تواصلت مع اجراء الانتخابات التشريعية، بكل شفافية ونزاهة، وباعتراف صريح وواضح بنتائجها على المستوى الرسمي الفلسطيني، الذي توجه بافتتاح دورة المجلس التشريعي وتشكيل الحكومة التاسعة ، من حركة حماس. لقد تعمقت في فلسطين، التجربة الديمقراطية، ليست هي تجربة حركة التحرر، ولا ديمقراطية غابة البنادق على اهميتها، ولكنها ديمقراطية في ظل تشكل النظام السياسي، الذي سيكتمل مع قيام الدولة المستقلة، وفي هذه التجربة التي ساهم ولا يزال في صياغتها والدفاع عنها، القوى والأحزاب والحركات الشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني، فإنه لا يمكن انكار الدور المميز للراحل ياسر عرفات في وضع اسسها، وكذلك في استمرارية السعي لتطويرها من خلال الرئيس ابو مازن . هذه التجربة الديمقراطية، التي تواجه اليوم خطراً كبيراً، ليس فقط بسبب الخروج عليها في غزة، ولكن ايضاً بسبب الموقف العدائي الأميركي – الاسرائيلي، منها، ومحاولات مجموعات المصالح المختلفة، نسب المصاعب والمعاناة التي تكبدها الشعب الفلسطيني، وانقسامه الحاد الى هذه الديمقراطية، والسعي للنقوص عن كل التشريعات والمكتسبات ، وفصل السلطات الذي كفلته الديمقراطية . إن الوفاء لياسر عرفات، يعني البناء على المكتسبات الديمقراطية التي وضع اسسها، وتطوير منطلقات النظام السياسي الذي ساهم بتشكيله، وفي هذا يجب أن يقدر عالياً للرئيس عرفات، ايمانه العميق وممارساته القائمة على الفصل الواضح، في النظام السياسي، بين الدين والدولة. كان ذلك هو المكمل الطبيعي لرؤيته الديمقراطية، وهو الاستخلاص المباشر للوثيقة التي اجازها المجلس الوطني بالاجماع، عام 1988، كإعلان للاستقلال، وقد تمسك ياسر عرفات برؤيته العلمانية هذه للنظام السياسي، قائم على الفصل بين الدين والدولة، وهو المشهود له بعمق ايمانه الديني، وفي نفس الوقت بسعة حيلته وحنكته السياسية. هذا فقط ما يمكن أن يفسر رفضه للتعصب وممارسته فائقة الاحترام تجاه الطوائف المسيحية، وتجاه التسامح الديني، ورفضه الصريح لمحاولات استخدام الدين كغطاء للمصالح السياسية، وهذا احد منابع اصراره على التمسك بالطابع الوطني التحرري للقضية الفلسطينية، التي اكتسبت تعاطف احرار العالم على اختلاف منطلقاتهم الايديولوجية والعقائدية والدينية، ففتحت له كل الابواب . هل يمكن القول ، أن ياسر عرفات بذلك، قد اعطى حركة فتح، سلاحاً ماضياً على الصعيد الفكري، في صراعها السياسي المشروع، ليس فقط مع حركة حماس ، ولكن حتى مع قوى اليسار الفلسطيني ذاته التي تحداها بجرأة ممارسته هذه، ام أن هذه المرتكزات ستفتح الأفق امام توسيع جبهة القوى السياسية والجماهيرية والمجتمعية، كي تحافظ على مضمونها الواضح من اجل تكوين نظام سياسي، تعددي، ديمقراطي، علماني، في ظل دولة فلسطينية حرة مستقلة كاملة السيادة. ايها الاخوات.. أيها الاخوة، يمكن قول الكثير عن ياسر عرفات، ولكن في مقدمة ما يقال عن صفاته الشخصية، أنه كان شجاعا، شجاعة شخصية نادرة، كما كان صاحب قدرة قيادية بارزة، وكان ذا شموخ وكبرياء مستمد من كبرياء شعبه وشموخه، لا ينتقص من تواضعه وبساطته، وكان ذا جلد وقدرة فائقة على العمل. هكذا ظهر في جلسة القيادة الفلسطينية الاخيرة قبل وفاته، اصرّ عليها، وترأسها رغم معاناة مرضه، وكأنه بذلك اراد أن يتحدى المرض واحساس الموت بمواصلة العمل، وبتوديع رفاق دربه وداعا عمليا، وفي لحظات الافاقة من غيبوبته، وهو على فراش الموت، تذكر أن يهاتف لدفع الرواتب وعدم نسيان أبناء شعبنا في لبنان والخارج، وفي جيب سترته كانت هناك قصاصات جرائد، يخرجها بين فترة واخرى ويتغزل بها، هي عدد ابناء الشعب الفلسطيني وتجمعاتهم كالوالد يطمئن على ابنائه ويفرح لكثرة نسلهم وزيادة عزوته بهم، ومن أكثر من ياسر عرفات يدرك هذا المغزى الخفي الصريح للصراع الديموغرافي، ومن أكثر منه يفهم دلالات قضية اللاجئين الفلسطينيين المحفوظة في جيبه الأيسر الى جانب قلبه، ومن أكثر من ياسر عرفات كان قدرة على تبصر القادم، عندما بات يردد في كل اجتماع تقريبا من اجتماعات السنوات الاخيرة، أن هناك سايكس بيكو جديد، قادم. أوليس ما نشهده الآن وما يحضر له هو سايكس بيكو جديد؟. نبرة الأرق المخيف في تحذير ياسر عرفات كانت: هل سيدفع الشعب الفلسطيني، كما دفع في الماضي، ثمن هذا السايكس بيكو الجديد؟ هذا الأرق المخيف هو سؤال التحدي، وهو مقياس المسؤولية التاريخية، الراهنة، ليس فقط لكافة الفصائل الفلسطينية، ولكن وعلى وجه الخصوص ايضا لرموزها القيادية المباشرة، التي لا تستطيع القول، انها لم تكن تعلم حجم الخطر والاستحقاق. أيها الأخوات .. أيها الاخوة، عاشت ذكرى ياسر عرفات خالدة، وعاشت أصالة شعبنا الفلسطيني في الوفاء لهذه الذكرى، ولتبقَ كلماته الأخيرة هادية لاتجاه شعبنا وثورته: نحو القدس، ونحو الدولة المستقلة الحرة كاملة السيادة.
#بسام_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خارطة الطريق .. وصفة فشل جديدة تمهيداً لإعلان -نهاية الشريك
...
-
خريف -اللا مؤتمر- والخارطة بلا طريق
-
الإستيطان اولاً، المتطلب الأساسي لجدوى المشاركة في انابولس
-
حتى لا يعيد التاريخ نفسه مرة على شكل -سلطة- وأخرى على شكل -د
...
-
كلمات عن د.حيدر عبد الشافي وعن مرارة المفاوضات
-
طريق اليسار نحو الحرية والديمقراطية والعدالة مقدمة لا بد منه
...
-
حتى تكون الحكومة الجديدة- جديدة!!
-
من أجل حل دمقراطي حقيقي للصراع الداخلي ولبدء عملية سياسية شا
...
-
من أجل حل ديمقراطي حقيقي للصراع الداخلي ولبدء عملية سياسية ش
...
-
مطلوب تغييرالأسس الجارية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطي
...
-
نحو تعزيز الهوية الفكرية والاجتماعية اليسارية لحزب الشعب الف
...
-
الحكومة التي نريد
-
مرتكزات اولية لبناء جبهة عريضة تكسر الاستقطاب الثنائي وتحسن
...
-
الصالحي يحذر من المبالغة في تقدير الوضع الجديد بعد الانسحاب
...
-
أمين عام حزب الشعب الفلسطيني: لتتوقف كافة المواجهات المسلحة
...
-
شعبنا يمتلك من العزيمة والاصرار ما يمكنه من مواصلة نضاله وكف
...
-
اسرائيل تستدرج مختلف الاطراف لاعادة صياغة الترتيبات والالتزا
...
-
لا علاقة للتهدئة بموعد الانتخابات التشريعية
-
تحديات جديدة امام حركة التحرر الفلسطينية
-
نطالب برقابة دولية على التهدئة لمنع استمرار العدوان على شعبن
...
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
المزيد.....
|