|
لنجعل من ذكرى ميلاد الحزب حافزا جديدا للنضال من اجل حرية وسعادة شعبنا
الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)
الحوار المتمدن-العدد: 106 - 2002 / 3 / 31 - 21:25
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بيـان
تمر علينا في الحادي والثلاثين من اذار، الذكرى المجيدة الثامنة والستون لميلاد حزب الشيوعيين العراقيين (من العرب والكرد والتركمان والكلدو - اشوريين وغيرهم). وهي مناسبة ذات مغزى وطني هام، لا تعني منتسبي الحزب وحسب، بل تعني ايضا كل مواطن من ابناء شعبنا، تهمه قيم الحرية والديمقراطية والسلام، وحاضر ومستقبل البلد.
وبقدر ما تكون المناسبة جديرة بالاحتفاء والاعتزاز، وبصانعيها بناة الحزب، من الذين كرسوا حياتهم من اجل قضية الشعب والوطن، والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وعموم الكادحين، ومدعاة للفخر والتقدير، فان ما هو اكثر الحاحا وانية، الاستلهام الجاد والمسؤول لعبر ودروس هذه المسيرة النضالية الطويلة، الغزيرة بصفحاتها البطولية، والتضحيات الجسام، ونكران الذات، بنجاحاتها واخفاقاتها، بايجابياتها وسلبياتها، بانتصاراتها وانكسارها.
فاليوم والشعب المكبل بقيود الديكتاتورية والحصار، والوطن المهدد بشتى المخاطر والتدخلات، وما نتج عن كليهما من كوارث ومآسي فاننا بأمس الحاجة، لتلخيص تجربة الحزب الغنية، ودروس نضاله وسط الجماهير، وفي صفوفها الامامية، لاقتحام الصعاب، وتذليل العقبات، للمساهمة الفعالة في العملية الجارية لانقاذ شعبنا ووطننا، وتأمين الانتصار واقامة العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد.
لقد خبر حزبنا مختلف اشكال النضال. ومع الجماهير والقوى الوطنية والديمقراطية الاخرى وطوال الثماني والستين عاما من عمره المديد، كان في الصفوف الامامية في جميع معارك شعبنا ضد الاستعمار ومن اجل التحرر الكامل، ومن اجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والتطور الحضاري والازدهار الثقافي. كان مع القوميات المتآخية في حقها في تقرير المصير، وبناء العراق الموحد على أسس الديمقراطية والاحترام المتبادل وتأمين الحقوق المشروعة. وكان مع الشعوب العربية في كفاحها من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية والتضامن والعمل المشترك والوحدة، وبالذات مع الشعب الفلسطيني البطل في نضاله ضد مخططات الصهيونية وفي مسعاه لنيل حقوقه المشروعة وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.
وناضل كفصيل من فصائل الكفاح العالمي من اجل السلم، وصداقة وتأخي الشعوب، وتطورها الحر، وبناء مستقبلها السعيد وحقها في بناء مجتمع العدالة والمساواة، مستقبل الديمقراطية والاشتراكية.
وفي كل مراحل النضال انطلق الحزب من الثقة التامة بالجماهير الشعبية، وبقدرتها على صنع المعجزات، اذا ما عبأت طاقاتها، ووحدت قواها. ونظمت صفوفها، وصاغت اهدافها السياسية بوضوح وواقعية.
ومن دروس تجربته تعلم الحزب الربط الصحيح بين ما هو وطني/ قومي وما هو اممي، وبين ما هو محلي وما هو اقليمي ودولي، واستوعب عملية التأثير الجدلي بينهما. وبان اعتبار العامل الداخلي، وضرورة اعتماده اساسا ، لا ينفي اهمية العامل الدولي وتأثيره المتزايد في ظروف عصرنا، وعالمنا القائم، متقارب الاطراف، سريع التفاعل، بفضل ثورة العلم والاتصالات والتقدم التكنلوجي وانجازاتها المتواصلة.
وفي كل الاحوال تبقى المصلحة الوطنية لشعبنا وقضيته العادلة في تحقيق السلم والديمقراطية وبناء المستقبل والتقدم الحر، وضرورة حمايتها وصيانتها، هما المعيار الاساسي للتعامل مع العواصف التي تجتاح العالم تحت تأثير العولمة ومساعي توظيفها لهيمنة ومصلحة الرأسمال الامريكي متعدي الحدود، او باسم "الحرب العالمية ضد الارهاب" وما تنتجه من صيغ جديدة لاعادة اقتسام العالم واعادة رسم خرائطه الجيو سياسية، وبما يكرس سلطة القطب الواحد دوليا .
ان ما يضع نهاية جذرية للازمة المستفحلة التي يعيشها الوطن، وانقاذ الشعب من الكارثة، ويجنبه مخاطر حرب جديدة لا تبقي ولا تذر، وبما يوفر له سبل التقدم واعمار البلد واقامة الديمقراطية يتلخص بازاحة الديكتاتورية الحاكمة.
وهذه المهمة الستراتيجية الكبرى والمعقدة والنبيلة في آن معا ، هي قبل كل شيء، على عاتق جماهير شعبنا وقواته المسلحة، وعلى قواه الوطنية المعارضة.
لقد اصبحت وحدة القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية في ظروفنا الحالية الملموسة هدفا تاريخيا لا يقبل التأجيل، وان ضرورة بناء الصيغة التنظيمية الموحدة لطاقات هذه القوى وفق برنامج وطني ديمقراطي يمثل ارادة العراقيين المستقلة والمنطلقة اساسا من مصالح الشعب والوطن، هي الضمان لايجاد القيادة السياسية الميدانية الفعالة لانتفاضة الجماهير المنشودة والمسنودة من قبل الوطنيين الشرفاء من ابناء قواتنا المسلحة، وهي القادرة على تفعيل الشعارات المعبرة عن عميق مصالح شعبنا في رفع الحصار الدولي، وبناء البديل الديمقراطي، وهي المؤهلة لتوظيف التضامن والاسناد الدولي، المادي والمعنوي، الرسمي والشعبي، لدعم شعبنا في الخلاص من الديكتاتورية، وعودة العراق عامل تعاون وصداقة مع الجيران، وتضامن مع نضال الشعوب من اجل الحرية، ونصير ثابت للسلام والديمقراطية وحقوق الانسان في العالم.
- الاحترام والتقدير لكل من ساهم في بناء صرح الشيوعيين، وعلى مر سنوات عمر حزبهم المديد.
- تحية اجلال واكبار لشهداء الحزب، قادته الاماجد فهد وسلام عادل، حازم وصارم والحيدري وابو العيس، وحسن عوينة ومحمود شاكر، وعلى البرزنجي، الاوقاتي وماجد محمد امين، وفاضل البياتي وابراهيم كاظم، وعزيز حميد، ومام كاويس وخضر كاكيل وكاظم طوفان ونزار ناجي يوسف وريبر عجيل وابو فؤاد، ومئات مئات غيرهم ممن جادوا بحياتهم من اجل الشعب وقضية الحزب.
التقدير والاعتزاز لعوائل الشهداء.
والتحية لرفاق حزبنا ومؤازريه في كل انحاء العراق (في مدنه وقراه وسجونه ومعتقلاته) وهم يقارعون الديكتاتورية في عقر دارها.
التحية لرفاقنا في الحزب الشيوعي الكردستاني - العراق وهم يحملون هموم الشعب ويناضلون مع الاحزاب الكردستانية الحليفة من اجل السلم والمصالحة ولحماية وتطوير التجرية الكردستانية، ومن اجل اقرار الفدرالية في عراق ديمقراطي موحد.
تحية لرفاقنا خارج الوطن في المهجر وقلوبهم مع شعبهم ووطنهم وهم يحشدون التضامن العالمي لنضاله من اجل رفع الحصار والخلاص من الديكتاتورية واقامة العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد.
الانتصار لشعبنا في نضاله لتحقيق "وطن حر وشعب سعيد"
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
30/3/2002
#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)
Iraqi_Communist_Party#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لتشل الايادي الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني البطل
-
في فنلنداندوة في الأدب و تطورات الأوضاع السياسية في العراق
-
البلاغ الختامي الصادر عن الكونفرس العاشر لمنظمة حزبنا الشيوع
...
-
احتفال خطابي مهيب بعيد الحزب في غوتنبيرغ
-
جريمة اعدام ثلاثة عسكريين يشارك في تنفيذها جلاد في قيادة حزب
...
-
دوائر بريد النظام أجهزة تجسسية على المواطن ومراسلاته
-
في ذكرى مجزرة حلبجة لنشدد فضح جرائم النظام الدكتاتوري
-
ندوة سياسية في العاصمة النرويجية أوسلو
-
واقع المراة العراقية بين الادعاء والحقيقة
-
عندما ارتفعت شعلة الانتفاضة والحرية في كردستان المكافحة
-
رسالة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الى رابطة المرأة
...
-
الانتفاضة والجلادون والحقائق التي لا يمكن حجبها
-
البديل الديمقراطي خيار شعبنا
-
في هولندا احتفال مهيب بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي
-
الاستهتار بارواح ابناء الشعب سمة تميز النظام الصدامي
-
شروط القبول في الدراسات العليا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وال
...
-
تحتفي بيوم الشهيد الشيوعي
-
الى المقرر الدولي مافروماتيس
-
ندوة جماهيرية للرفيق أبو داوود سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا
...
-
لا منقذ للحكام ونظامهم من العاصفة الشعبية القادمة
المزيد.....
-
إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط
...
-
إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
-
حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا
...
-
جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
-
الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم
...
-
اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا
...
-
الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي
...
-
مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن
...
-
إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|