ان حلقات السيناريو الاسود المعد من قبل قوات الاحتلال ، اخذت تضيق الخناق على الجماهير يوما يوم ، فالاميركان تسهيلا لتكاليف ادارة العراق المالية والامنية ، بحثوا عن اطراف تهيمن من خلالهم على الجماهير ، وكانت الاحزاب القومية والاسلامية والعشائرية مستعدة لاداء هذا الدور من اجل ادامة الاحتلال وتكريس سيطرتها .
الا ان تيار الاسلام السياسي لعب الدور الاكثر حسماً من سائر المساهمين في برنامج الاحتلال من القوميين والعشائريين .
هناك شعور من الاستياء العام ، في كل ارجاء المدينة ، كسائر مدن العراق الاخرى ، مصدره قمعية احزاب الاسلام السياسي .
اغتالت الاحزاب المذكورة غبطة الجماهير ، التي حلمت بالحرية والرفاه ، منذ عقود حكم الاستبداد البعثي ، وعملت بكل جهدها منذ دخولها الفوري للساحة السياسية التي بدت لهم بأنها خالية ، للمحافظة على نفس طريقة حكم النظام البائد ، لاخافة الجماهير وابعادها عن الحضور السياسي الفاعل ، لتقرير مستقبلها بنفسها واختيار البديل السياسي الذي يلائم تطلعاتها الانسانية .
ادت ادارة العراق الجديدة المتمثلة بقوات التحالف ومجلس الحكم ، الى غياب الامن كليا ، مما سمح لزمر الجريمة بالتصرف على هواهم ، كالقتل وتقطيع الجثث وتكبيسها ، وقتل البعثيين بدون محاكمة ، وقتل طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات مع والده امام دار العدالة في الناصرية ، وقائمة سفك الدم تطول ولا عد لها !!
ان الحوادث الاخيرة ، مثل اشتباك احدى حركات الاسلام السياسي مع حرس المستشفى والتي دفعت الشرطة الى ملاحقتهم وتأديبهم ، واضراب الاطباء ، وانفجار جماهير سوق الشيوخ ضد القتلة وقطاع الطرق المنتسبين الى احزاب الاسلام السياسي ، وحوادث الدواية وقلعة سكر ، هي شاهد على غضب ابناء المدينة ضد محترفي الجريمة والتسليب والسرقة .
- ان جماهير الناصرية ، ذات الارث الثقافي العريق ، ترفضكم ، وليست بحاجة الى تقواكم وفضيلتكم المزعومة ، قل هل يستوى الظل اذا كان العود اعوج؟
اننا كسائر، الجماهير نعلم بان الناس نبذت افكار واساليب الاسلام السياسي المتخلفة ، واخذت تستعد للمواجهة والتظاهر ضدهم .
ياجماهير الناصرية :
اننا نحيي استعدادكم هذا ، وندعوكم الى توحيد صفوفكم وتنظيم احتجاج حاشد لكي يرى اعداء الحياة ان الساحة السياسية هي للجماهير، التي طال انتظارها للحرية والمساواة والرفاه الاجتماعي .
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي ، في الخندق الاول لنضالكم العادل ضد القهر والخيانة . انه حزبكم ، حزب المضطهدين ، والمتطلعين الى عالم افضل .
عاش نضال الجماهير التحررية
ونعم لمدينة أأمن وأسعد
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
لجنة الناصرية
10 / 11 / 2003