أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جهاد علاونه - الرقابة الإجتماعية على الكاتب والكتاب في الوطن العربي : كتابي الأول نموذجا في الأردن














المزيد.....

الرقابة الإجتماعية على الكاتب والكتاب في الوطن العربي : كتابي الأول نموذجا في الأردن


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


سئل مارتن توين في بداية عهده في الكتابة هذا السوآل:
ماذا تفعل في هذه الأيام ؟
قال :أكتب قصصا.
فقيل له :وهل بعت شيئا ؟
فقال :بعت ملابسي وساعتي وكتبي .
وفي بداية عهد مصطفى أمين في الكتابة والصحافة والثقافة باع هو وأخيه علي أمين دراجتهما الهوائية ورهن ساعته عند تاجر يهودي مرابي وكان كل عام يذهب لليهودي كي يستردها يجد أن قيمة الرهن قد زادت أكثر من النصف وحين وقعت حكومة السادات إتفاقية السلام مع إسرائيل كتب وقتها مصطفى أمين وعبر في كتابته عن مخاوفه من أن يكون المرابي اليهودي عضوا في عملية السلام فيطالب مصر بديونه على مصطفى أمين وأخيه التوأم علي أمين .

وقد حصل معي حين كتبت أول كتاب لي أنني إستدنت أكثر من ألف دينار أردني ومازال ربعها دين مستحق عليّ لأحد أصدقائي وخسرت جهدا ووقتا طويلا في تأليفه رغم أن وزارة الثقافة الأردنية قدمت لي دعما ماليا في نهاية تأليفه ثمن ما ترتب على الكتاب من مستحقات مالية للمطبعة التي قمت بطبعه وإخراجه فيها .
ومشيت على قدمي مآت الكيلو مترات كي أجد مؤسسة إجتماعية تقبل أن تقتنيه وفوجئت من الإتحاد النسائي الأردني الذي رفض إقتناء الكتاب أو شراءه رغم أن كتابي خاص بالمرأة هذا عدى إتهامي بالكفر والزندقة والعمالة الصهيونية حتى أن جامعة محمد بن سعود في السعودية إعتبرتني كافرا مرتدا عن الإسلام وأخرجتني عن قواعد وأصول الدين الإسلامي وحلت عليّ لعنات مباركة من أإمة المساجد في محافظة إربد ورفض الناس إقتناؤه في منازلهم رغم أن الكتاب قد نفذ من مكتبتي وأهديته على شكل إهداآت لبعض المثقفين الذين لا يستطيعون شراءه.

وأنا على علم من أن كتابي سيقرأ في الأردن في عام 2050م بعد صدوره عام 2005ميلادية .
وسيكون مرجعا لطلاب المدارس الحكومية والخاصة وسيذكر إسمي كما يذكر اليوم إسم جاليليو وكوبرنيقو وسيقام لي تمثال تعظيم في السعودية بحلول عام 20220ميلادية .

وحين كتبت كتابي الذي أتحدث عنه وهو عن المرأة بعنوان :أثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل , بعت أشياء ثمينة بالنسبة لي حتى حاسوبي الخاص بي وموبايليوكرت الخط الخاص بي ةالذين قرؤوه وأرادوا أن يستزيدوا وهم قلة قليلة جدا حاولوا الإتصال بي ولكن الخط ليس معي فإتصلوا بصاحب المطبعة الذي وضع هاتفه على الكتاب فإستفاد هو منه ماليا أكثر مني .

إن كلفة كتابة كتاب واحد جاد جدا يهدف لإقامة مجتمع مدني في الوطن العربي يكلف كاتبه كلفة بناء ناطحة سحاب في نيويورك وإذا حصل على دعم مالي من الحكومة فإن الدعم لا يتعدى كلفة طباعته في المطبعة وحين تشتري بعض المؤسسات الحكومية من الكاتب كتابه يقيسون تكلفته قياسا بحجم الملازم وعددها في الكتاب ولكنهم يضيعون على الكاتب جهده وتعبه ولا يحسبونه من ضمن التكلفة الفعلية والحقيقية في الكتاب .
لذلك لا يوجد في الوطن العربي كتاب حقيقييون ومتميزون لنقارنهم بكتّاب الغرب ولا توجد ثقافة في الوطن العربي مثل ثقافة الغرب .

وفي الأردن لا تراقب الحكومة الكتاب عند إجازته ولا تفرض على الكاتب قيودا ولكنها تحاصره في بيعه وتجند للكتاب الجيد شيوخ المساجد كي يلعنوا كاتبه وتفرض على الكاتب المتمدن رقابة إجتماعية فيحط المجتمع من قدر الكاتب ومستوى الكتاب فيضيع الكتاب في مهب الريح وكما يقول المثل :(كأنك يابوزيد ما غزيت).
وها أنا اليوم أحاول منذ عامين نشر كتاب جديد وحتى اليوم لم أجد مؤسسة مجتمع مدني تتبنى الكتاب على نفقتها الخاصة غير أن هنالك دور نشر هي نوعا ما أشبه بدور الجزارين والمرابين بحيث أنهم يفرضون قيودا وعقودا طويلة الأجل لا تعود بالنفع على صاحب الكتاب .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردنييون لا يقرؤن
- إمرأة جديدة في حياتي 1
- الثورات السياسية تصنع من الأشياء الرخيصة أشياء ثمينة ...في ب ...
- العلمانية والثقافه
- العلمانية وتقدم العلوم
- التاريخ : حركة مادية وليست روحية
- المجلات والصحف العربية في بداية النهظة العربية الحديثة
- الانتخابات العشائرية الأردنية وليست البرلمانية
- صلاة الإستسقاء : ترفع الأسعار
- صحيفة الحوار المتمدن ليست صحيفة رزكار عقراوي
- رسالة إلى بغداد
- الكتاب العربي بين هموم المثقف وبطش الأميين
- أصل الإنسان حيوان مفترس
- أصابع كفها فقط خلف الباب !
- الهجوم على الإسلام3, أم الهجوم على أعداء الحرية ؟
- الهجوم على الإسلام 2
- أطيب من إلنسوان؟لا مال ولا خمره
- الخجل الثقافي
- الهجوم على الإسلام 1
- البطل التاريخي الذي لم يظهر على خشبة المسرح


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جهاد علاونه - الرقابة الإجتماعية على الكاتب والكتاب في الوطن العربي : كتابي الأول نموذجا في الأردن