أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - جاسم الحلفي - قبيل إقرار قانون الخدمة الجامعية














المزيد.....

قبيل إقرار قانون الخدمة الجامعية


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 12:19
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


اعتصم قبل أيام عدد من أساتذة جامعة واسط أمام مبنى كلية العلوم هناك، مطالبين الحكومة العراقية برفع مخصصات الخدمة الجامعية إلى 200%، موجهين لومهم الشديد إلى مجلس النواب لتأخره في إقرار قانون الخدمة الجامعية. فيما هدد فرع الجنوب لاتحاد الأكاديميين العراقيين، في محافظات البصرة وميسان وذي قار، بالشروع في إعلان اعتصام مفتوح احتجاجا على عدم إقرار القانون.
طبيعي، ومفهوم تماماً، ان لا يهدأ بال الأساتذة الجامعيين إلا بعد أن يصدر القانون الذي ينصفهم، بعد الفترة الطويلة من المعاناة الحياتية والمهنية القاسية التي عاشوها خلال الحقبة المنصرمة، ولهم كل الحق في قلقهم المشروع. فالظروف التي مرت عليهم قل نظيرها من حيث القسوة والحرمان من ابسط المستلزمات الخدمية الضرورية. ذلك انه بعد السنوات العجاف التي عاشوها تحت ظروف الحصار القاسية، أيام الدكتاتورية وحروبها المدانة، جاءت سنوات أخرى تكاد تكون أكثر قسوة من حيث خطورتها على سلامة وحياة الأساتذة والأكاديميين، الذين اضطر قسم غير قليل منهم الى العمل في مهن بعيدة عن اختصاصاتهم ولا تتناسب إطلاقا مع قدراتهم العلمية وشهاداتهم العالية. حتى غدت المعاناة لا تفارق هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وهي التي لها الدور الأساس في بناء وتطوير القدرات البشرية فيه.
يضاف الى ذلك انخفاض رواتبهم وضآلة مخصصاتهم، التي صارت مادة للتندر لعدم قدرتها على تلبية المستلزمات البسيطة، هذا فضلاً عن تعرض العديد منهم إلى التهديد المستمر والخطف والتصفية الجسدية، مما اضطر إعداداً كبيرة منهم إلى الهجرة خارج العراق.
وإذ نعير اهتماماً خاصاً لهذه الشريحة ودورها في تطور البلد، فليس بسبب كونها المصدر المسؤول عن تخريج كفاءات علمية في كافة مجالات المعرفة وحسب، بل -ايضاً- لما تلعبه من دور، يعد في غاية الأهمية في تحريك البلد ودفعه للتطور المعرفي والاقتصادي والاجتماعي.
من هنا تكمن أهمية تلبية احتياجات الأساتذة الجامعيين والأكاديميين وتوفير كل الإمكانيات والمستلزمات التي من شأنها رفع مستوى كفاءاتهم، وجعلها بالمستوى اللائق، كنظرائهم في الدول المجاورة، على اقل تقدير، ويعد هذا من المسؤوليات الوطنية الأساسية للدولة العراقية الجديدة.

وبعد أن أتم البرلمان القراءة الثانية لقانون الخدمة الجامعية، ورفعت الملاحظات بصدده إلى لجنة التربية والتعليم، ومن بينها أهمية شمول جميع الأكاديميين والباحثين في مراكز الدولة الأخرى بهذا القانون، ولم تبقَ سوى أيام قليلة لإقراره بصورته النهائية، لا بد من التأكيد على ان الهدف من الدعوة الى الإسراع في إقراره، هو بالاضافة الى تحسين المستوى المعاشي للأساتذة والأكاديميين، هو جعله حافزاً مهماً للحفاظ على الكفاءات العلمية، والحد من هجرتها المستمرة، تلك الثروة البشرية التي يصعب تعويضها



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحسن الأمني...حتى لا يكون مؤقتاً
- حتى يعودو ...
- المفسدون... في البطاقة التموينة
- الدور المرتقب للعشائر المسلحة
- الحل يكمن بعيدا عن الاجتياح العسكري
- الحكمة تتطلب حشد جهود المخلصين
- الطريق نحو انفراج الازمات
- مقترح قانون التوازن، تجسيد للطائفية
- نحو حوار وطني شامل
- التسامح والمصالحة لا تعني العفو عن القتلة والمجرمين
- حكومة الوحدة الوطنية الى اين؟
- الجيش العراقي وتأخير تسليحة
- اعداد قواتنا المسلحة مهمة وطنية
- المشروع الوطني الديمقراطي ..مشروع لاستقرار ونهضة العراق
- كلمة في المؤتمر الرابع لانصار الحزب الشيوعي العراقي
- ثمة خيار اخر
- المشروع الوطني: نكبر به ام نكابر عليه؟
- السلم الأهلي .. وليس المزيد من السلاح
- نحن والقائمة العراقية الوطنية
- تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!


المزيد.....




- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...
- كنايسل تنتقد ازدواجية المعايير لدى الغرب تجاه مذكرات الاعتقا ...
- -المملكة المتحدة ستفي بالتزاماتها القانونية-.. لندن تعلق على ...
- 5 شهداء وعشرات الإصابات بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- شهيدان وأكثر من 20 جريح بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- مدفيديف: روسيا تدعم قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطين ...
- مذكرة اعتقال نتانياهو.. هل تتخذ إدارة ترامب المقبلة -خطوات ع ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - جاسم الحلفي - قبيل إقرار قانون الخدمة الجامعية