أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - علاء الزيدي - لهوگو چافيز جانب إنساني أيضا ً !














المزيد.....

لهوگو چافيز جانب إنساني أيضا ً !


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 06:25
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تحاول ماكنة الدعاية الدولية ، سلب عدد من رؤساء أو زعماء الدول التي يختلف الغرب معها ، لسبب أو آخر ، مايمكن أن يتوفروا عليه من ملامح إنسانية ، شأنهم شأن أي إنسان آخر . فإذا خاصم الغرب زعيما ً أو رئيسا ً أو قائدا ً ، وجب على مستهلكي المنتجات الإعلامية والدعائية للغرب ، الإمضاء بعشرة أصابع على التوصيف الغربي للزعيم المعني ّ ، وإذا صادق الغربيون الزعيم المقصود ، وجب على البشر جميعا ً الهتاف باسمه والثناء بحمده ، لانسجامه مع القيم الغربية وقوانين المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والرفق بالحيوان وحقوق المثليين وإلخ ...
وقد يكون لمن يكرهه الغربيون جوانب مظلمة مثلما يقولون ، لكن له أيضا ًجوانب إنسانية بالتأكيد . فإذا كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ديكتاتورا ً ومستبدا ً ورجعيا ً في نظرهم – مثلا ً – لكنه زاهد وشعبي وروحاني ومبدئي وشفـّاف وغير ملتو ٍ ومافي قلبه يترجم بصدق على لسانه أيضا ً . و حتى لو اتفقنا معهم في نظرتهم إليه كمتفرد بالسلطة وقمعي ، فيوما ً ما كان صدام أكثر تميـُّزا ً في هذه الخصال ، لكنهم دلـّلوه وهدهدوه و بالحنان غمروه ، ثم لما خرج عن خطهم الذي له رسموه ، ولوه عواذلنا ولوه !
وإذا كان الرئيس الفنزويلي هوگو چافيز مهذارا ً وغوغائيا ً وساعيا ً إلى الديكتاتورية تدريجيا ً ، لكن له كذلك جوانب بالغة الإنسانية ، قلـّما التفت الملتفتون إليها ، تجلـّت بوضوح في العديد من الحالات .
في أزمته الأخيرة مع ملك أسبانيا خوان كارلوس ، أثناء القمة اللاتينية ، إلتزم جانب الأدب والكياسة والديبلوماسية التي تليق برئيس محترم ، ولم يردّ على الملك المنفعل بنفس أسلوبه . وربما كان هذا الموقف هو السبب الرئيس للحرج الذي تعانيه الآن حكومة رئيس الوزراء الأسباني ثاباتيرو جرّاء هفوات الملك الذي ينبغي أن يكون سيدا ً غير حاكم . فهي تكرر بين ساعة وأخرى أن الحدث عابر ولن يؤثر على العلاقات الأسبانية – الفنزويلية . وفي قمة الأوبك ، تزيّن الرئيس الفنزويلي بآداب الديبلوماسية وحكمة الهنود الحمر ، ولم يصفع ملك السعودية الجاهل على فمه ، موقظا ً إياه من غطرسته الفارغة . فليست السعودية التي تضطرم تحت احتياطيها النفطي نيران الشقاق الاجتماعي المرتقب واضطراب الخلافة المتوقع بين ليلة وضحاها من تقرر استخدام أو عدم استخدام النفط كسلاح ، وإنما هي وقائع تتوالى وتترى ، من صنع الشعوب ومن صنع القدر والقضاء أيضا ً ، لنستيقظ ذات صباح وقد هبطت قيمة الدولار الأميركي إلى حضيض الدينار الصدّامي ! ومن ينسى كيف انهار أقوى بلد في العالم ( الإتحاد السوفييتي السابق ) في بضع ليال ٍ ، حتى من دون تدخـّل غورباتشوف وبيروسترويكاه أو غلاسنوسته ؟
والأكثر من ذلك كلـّه ، أن الألق الإنساني لهوگو چافيز ، لو كنتم تعلمون ، بلغ حتى عقر دار الغرب . ففي العاصمة البريطانية لندن ، أكبر مدينة للحضارة الغربية الحالية ، ينفق الآن هذا الزعيم على مواصلات المشمولين بالرعاية الإجتماعية ، وهم بالملايين ، من كل الشعوب والأعراق واللغات ، لكن ليس من جيب الشعب الفنزويلي كما كان يفعل صدام ، وكما يفعل ملك السعودية وغيره من حكام النفط العرب الآن . وإنما من خلال طريقة مقايضة ذكية للوقود بالخبرات ، خدمة ً لمصلحة الطرفين . فقد تحمـّل الرئيس الفنزويلي – بتنسيق مع صديقه عمدة لندن كن لفنغستون – نصف تكاليف قيمة تذاكر حافلات النقل العام للمشمولين بالضمان الإجتماعي ، من خلال توفير الوقود المجاني لهذه الحافلات ، وفي المقابل ، تقدّم بلدية لندن خبراتها المتقدمة لتدريب التقنيين في فنزويلا في مختلف مجالات المواصلات والبناء والإعمار .
هذه هي الجوانب الإنسانية للرجل . أفلا يستأهل شيئا ً من الحياد بينه وبين خصومه على الأقل .



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة شيعية سعودية .. هل تكفي ؟
- الدعوة التكنوقراطية .. أو مرگتنه بزياگنه !
- الحزب الوهابي ( 9 ) شِركة المملكة السعودية مع الشيطان !
- مطلب جماهير الفَجِر .. سيمات للطبگة تِجُر !
- تَيْم حسن يعيد الحياة إلى الملك فاروق !
- الحزب الوهابي ( 8 ) دعوة إلى مناهج السلف الاستعماري الصالح !
- الحزب الوهابي (7) سياحة وهّابية في الديار الرافضية !
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم حركة يهودية ؟ (6) محمد بن عب ...
- الحزب الوهابي (5) حقد تاريخي على العراق ومصر !
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم ... ؟ - 4
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم حركة يهودية ؟ - 3
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم حركة يهودية – 2
- خلافات - الدعوة - الداخلية ومصالح الناس المتوقفة !
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم حركة يهودية ؟ - 1
- هذا المنتخب الوطني الرمز ...
- لماذا غابت قناتا - شهرزاد - و - كنوز - ؟
- ماذا لو بقيت مالطا مسلمة !
- مفاهيم بالية لن تتقدموا قبل كنسها
- تاريخنا المجيد ليس تاريخنا !
- الزعيم مداحا


المزيد.....




- الحداد يتحوّل إلى غضب في إيران بعد مقتل 40 شخصاً خلال انفجار ...
- فولغوغراد تستضيف المنتدى الدولي.. -إرث عظيم - مستقبل مشترك- ...
- نائب عن -حزب الله- يعلق على استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية ...
- كوريا الشمالية: الانتصار في كورسك أفشل مغامرات الغرب العسكري ...
- مصر.. رجل ستيني يقتل زوجته السبعينية لـ-شكه في سلوكها-!
- -يديعوت أحرونوت- تكشف: أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي ب ...
- -سينتكوم-: استهداف أكثر من 800 موقع للحوثيين في اليمن منذ ما ...
- محتوى الأطفال الأكثر مشاهدة على -VK Video-
- ستُعيد كتابة علم الكونيات.. فرضية جديدة تشكك في نظرية الانفج ...
- تايوان تؤجل الاختبارات البحرية لغواصتها العسكرية الجديدة


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - علاء الزيدي - لهوگو چافيز جانب إنساني أيضا ً !