أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر الخزاعي - بعد نجاح خطة فرض القانون , حان وقت خطة فرض النزاهة














المزيد.....


بعد نجاح خطة فرض القانون , حان وقت خطة فرض النزاهة


طاهر الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 03:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بغض النظر عن تحليلات المرجفين وتفسيرات المثبطين وتأويلات المغرضين حول جدلية الاستقرار الأمني في العراق بعد نجاح خطة فرض القانون .. هل يُعد استتباب أمني أم تحسن أمني أم هو هدوء يسبق عواصف منتظرة , الخ . وبغض النظر عن كيفية تحقق هذا الاستتباب الأمني أو التحسن الأمني الملحوظ , هل هو بواسطة الهمر ! – وهل أتت الهمر بالأمن يوما ؟! – أم يُحسب ذلك لحكومة السيد المالكي التي بذلت جهودا مضنية في هذا السبيل – وهو مما لا يروق لكثير من ذوي توجهات سياسية أخرى - ... لابد من الاعتراف بأن خطة فرض القانون نجحت وبشكل كبير في بسط الأمن بنسبة كبيرة في ربوع بغداد ومحافظات أخرى .. ولابد من الاعتراف كذلك من وجوب المحافظة على هذا الانجاز والعمل على ديمومته ورفده بالمزيد من أجل الوصول الى أمن كامل واستقرار شامل حتى تُفتح الآفاق أمام العراق لمهمات أهم وأصعب كالاستقلال التام والعمل على إنهاء مكامن الشد الطائفي والعرقي وتوفير الخدمات والقضاء على كل بؤرة من شأنها أن تثير الأزمات التي لا تخدم غير أعداء العراق والعراقيين...

لأن الحكومة كانت قد أصرت على تحقيق الأمن والقضاء على الزمر الاجرامية التي عاثت في أرواح الناس فسادا , نجحت بتفوق واضح رغم كل المعرقلات التي وضعتها الكتل السياسية في عجلة الحكومة , وهنا كانت قوة النجاح .. كلنا رأى وسمع كيف انسحبت بعض الكتل الواحدة تلو الاخرى , مرة من البرلمان وأخرى من الوزارة ... كتلة مدعومة من طرف إقليمي وأخرى تعيش

أحلام الرحلات المكوكية بين عواصم العالم أثر وعود من أطراف أمريكية للأطاحة بالحكومة – بطريقة ديمقراطية - .. تعطيل وعرقلة للمصادقة على قوانين مهمة ... جهود اقليمية وعربية ودولية حثيثة تعاضدت جميعها كي لافشال حكومة المالكي ... ومعيار النجاح في هذه الفترة العصيبة هو الملف الأمني , لكن الحكومة قبلت التحدي ونجحت , وكلما كان اصرار الحكومة وتحديها أكبر كلما كان النجاح أكبر خاصة اذا هيأت البدائل ولعل أوضح الأمثلة على ذلك التعامل مع وزراء جبهة التوافق والعراقية , إذ مع النجاح الأمني الكبير تلاشت مخططات وتراجعت مؤامرات .. وهذا لا يعني أنهم لا يعودون الى مثيلاتها اذا ما سنحت الفرصة , ولا فرص سانحة مع التقدم في بسط الأمن ... النجاح في تحقيق الأمن يرغم المناويء السياسي على التخلي عن كثير من مطالبه التعجيزية ... وكل غيور على وطنه ومخلص لشعبه أن يشد على أيدي الحكومة في تحقيق هذه الانجاز الأمني المهم وتقديم ما يمكن تقديمه من أجل ألا يعود القتل على الهوية .. وغزو المفخخات وتبادل القصف بالهاونات على الأحياء السكنية .

وحتى يكون التحدي أكبر والأصرار أشد في مجابهة قوى الفساد في العراق ينبغي على الحكومة أن تبادر قريبا بوضع وتنفيذ خطة مُحكمة على غرار خطة فرض القانون ومكافحة العنف والجريمة .. تلك هي خطة فرض النزاهة لمكافحة الفساد والمفسدين.. فكما أن الجريمة والقتل بكافة صنوفة قد نهش الكثير من الجسد العراقي فإن الفساد المالي والاداري لا يقل خطورة عن سابقه , ولا يخفى على أحد الترابط والملازمة بين الفساد المالي والاداري وبين الأمن في المجتمع .. كما أن هناك عصابات للقتل , وشبكات للتفخيخ , هناك مافيات لسرقة المال العام وعصابات منظمة تعيث بالدولة العراقية فسادا على كافة الأصعدة مما يؤثر سلبا على ثقة المواطن بالدولة أولاً , وسرقة مال الشعب – بمئات المليارات – ثانيا , وتمويل الزمر الارهابية بهذه الأموال المسروقة ثالثاً , وتفشي الرذيلة في المجتمع العراقي كالسرقة والرشوة والغش والمحسوبية رابعا ... وفي ذلك كله ظلم للمواطن وسلب لحقوقه , واذا شعر المواطن بالظلم وضاعت حقوقه انفصمت عرى الوثاقة بينه وبين الحكومة بل بينه وبين الدولة وهو أشد الأمراض الاجتماعية خطورة ..

من هنا , تقع على حكومة السيد المالكي مسؤولية كبرى وهي التصدي للفساد الذي ينخر في هيكل الدوائر العراقية .. وأصبح اعلان خطة فرض النزاهة ومحاربة الفساد ومكافحته فرضاً مقدساً تقوم به الحكومة ضمن خطة متكاملة مدروسة من كافة جوانبها لشن حملة بشراسة خطة فرض القانون إن لم تكن أشد , للتفتيش والتحري والتحقيق والتدقيق وتكوين فرق عمل فاعلة في هذا المجال , وإحالة جميع المفسدين والفاسدين الى القضاء من دون تفريق بين مسؤول بدرجة وزير أو موظف في أدنى درجة وظيفية .

في كثير من الدوائر العراقية من قمة الهرم – الوزارات – الى أصغر دائرة كنقطة سيطرة صغيرة في طريق ريفي ! يستحوذ تفكير الفاسدين على كيفية الحصول على أكبر كميات من المال بأي طريقة كانت وبأسرع ما يمكن من الوقت , تحسباً ليوم فرض النزاهة !!

.. لقد وصل حال الفساد المالي والاداري في العراق الى ما لا يُحمد عُقباه , بالرغم من جهود الدولة في هذا المجال , ولكن أولوية الملف الأمني اُستغلت من المفسدين أبشع استغلال .. فالفساد مستشري بدءً من تهريب النفط واعادة تعبئة مواد البطاقة التموينية وسرقة أدوية المرضى مروراً بالتعيينات الوهمية وليس انتهاءً بسماسرة العقود والمقاولات والمشتريات !! ..

القضية ملحة وتحتاج الى وقفة تحدي وسيكون النجاح حليف حكومة السيد المالكي في الحد وإن بنسبة جيدة من الفساد وإحالة المفسدين الى القضاء ليكونوا عبرة لغيرهم ويتم تطهير الدوائر العراقية من دنسهم , فإن الفساد وسرقة المال العام كالعنف والارهاب , كلاهما من ملة واحدة .



#طاهر_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة صدام بين السلب والايجاب ومحاولات تغييب صوت الضحية العر ...
- الى الوراء در !


المزيد.....




- -العين بالعين-.. كيف سترد الصين على أمريكا بعد فرض ترامب رسو ...
- ساعة رونالد وثمنها بلقطة مع تركي آل الشيخ بحلبة UFC
- دراسة صادمة .. الأرض قد تحتوي على 6 قارات فقط!
- قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- تسع دول تشكل -مجموعة لاهاي لدعم فلسطين-
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
- مهاجم مدرسة قازان أراد تدميرها بالكامل
- دراسة جديدة تفنّد الفرضيات السابقة حول علاقة صحة الأم باضطرا ...
- من السلطان سليمان إلى أردوغان: تطور الاستخبارات في تركيا
- عصر القطب الواحد انتهى – ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر الخزاعي - بعد نجاح خطة فرض القانون , حان وقت خطة فرض النزاهة