أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعاد خيري - مستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم 3-الكفاح الفكري














المزيد.....


مستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم 3-الكفاح الفكري


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 12:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ركز الرفيق فهد على النضال الفكري باعتباره:"يسبق النضال السياسي والاقتصادي ويرافقهما في جميع مراحلها حتى النصر وحتى تثبيت الكيان الجديد وبناء المجتمع الحر..إذ لا حركة وطنية صحيحة بدون نظرية علمية وطنية ولا جهاد وطني صادق بدون عقيدة وطنية تلهب نفوس جماهير شعبنا" واشار الى تاثير التجارب التاريخية الوطنية والعالمية وتأثيرها على تطور وعي الشعب العراقي خلال عقود من الهيمنة الاستعمارية البريطانية رغم كل الجهود التي بذلتها الدوائر الاستعمارية لتضليل الجماهير واضعاف ثقتها بنفسها وبقدرتها على التحرر. ومن تلك المفاهيم التي تستغلها الادارة الامريكية اليوم وتروج لها جميع القوى المنضوية في العملية السياسية والطامحة للانضواء بها رغم مرور اكثر من نصف قرن عليها: "ان بريطانية (امريكا) دولة معظمة تملك اعظم اسطول حربي وجيوشا جرارة واسلحة فتاكة .. الخ وانها فتحت البلاد بالسيف. وبريطانيا دولة متمدنة (!!) وبريطانيا دولة غنية صناعية وتجارية . وبريطانيا دولة ديموقراطية يتصف حكمها بالعدل والانصاف(!!) و..الخ" ليستنتج المواطن " ان لبريطانيا (امريكا) حق طبيعي لحكم البلاد والتصرف بشوؤنها ولايمكن الوقوف ضد هذا الحق الا عندما يكون لنا اساطيل وجيوش واسلحة وثروة كالتي لبريطانيا.!!" تماما كما تروج الامبريالية الامريكية وادواتها من داعمي افكارها ومبرري احتلالها وكل جرائمها اليوم. وتطوير هذه الافكار الاندحارية باضافة : " لقد حررتنا امريكا من النظام الدكتاتوري وتحمي امننا من الارهاب والحروب الطائفية ولا يمكننا طلب سحب قواتها الا بعد اعادة بناء قواتنا العسكرية" متجاهلين ومسدلين الستار عن جريمة حل قوات الاحتلال للجيش العراقي وجريمة ابادة الالاف من المتطوعين في الشرطة والجيش، وعشرات الالاف من الملتحقين بمختلف الوسائل والاساليب، وعن فتحها الحدود لمختلف فرق الارهاب الدولي وانشاء وتدريب مختلف اشكال ارهاب وفرق الموت على يد قواتها وشركات امنها. وفاق اقطاب العملية السياسية الحالية اقطاب النظام الملكي الرجعي في تسابقهم على دعم الهيمنة البريطانية على العراق ومنحها القواعد العسكرية. حيث يتسابق اليوم كل من الطالباني والهاشمي والمالكي على طرح المبررات لبقاء قوات الاحتلال والاستعداد لمنحها القواعد العسكرية. فالطالباني يقدم اراضي كردستان وكأنها ملكا شخصيا له متجاهلا طموحات الشعب الكردي بالتحرر منه ومن الهيمنة الامريكية. ويتبرع الهاشمي بتأجير ارض العراق للامريكان لضمان هيمنتهم على العراق عشرات السنين لقاء مبالغ يتمتع بها هو وامثاله من بائعي الشعب والوطن. اما المالكي فهو على استعداد لبيع العراق ارضا وشعبا للامبريالية الامريكية لقاء بقائه على راس الحكومة وضمان توسع النفوذ الايراني في العراق. والزيباري يعرض استبدال تجديد طلب الحكومة العراقية تمديد بقاء القوات الامريكية في العراق سنويا بعقد اتفاق امني يضمن بقائها لعشرات السنين بدون حاجة للتجديد . وكما انخرطت في تلك الاساليب الدعائية المبررة للاحتلال ولكل جرائمه بحق شعبنا احزابا سياسية وقواعد اجتماعية ومنظمات جعلت من المصالح الطبقية والفئوية بل وحتى الشخصية فوق مصلحة الشعب والوطن والترويج لمفاهيم اندحارية تضعف قوة مقاومة شعبنا للاحتلال، بما في ذلك الترويج لسياسة قوات الاحتلال في انعاش قواعد اجتماعية بائدة مثل العشائر واحكام تبعية جماهيرها لقوات الاحتلال باساليب راسمالية من خلال تأجيرهم كمرتزقة لقوات الاحتلال، بحجة محاربة القاعدة. واطلاق اسم الصحوة على هذه الجرائم.
وإذ اشار فهد الى استفادة الاستعمار البريطاني الى ابعد الحدود من وسائل النشر والدعاية واغراقهم الاسواق بنشراتهم وشرائهم الصحف والكتاب واحتكارهم مواد الطباعة وتضيقهم الخناق على اصحاب الفكر الحر، فضلا عما يملكونه من وسائل الدعاية الاخرى كشركات الاخبار ومحطات الاذاعة ومكاتب الارشاد ومؤسسات ثقافية وجيش من المعلمين الاجانب والاذناب في المعاهد الثقافية الوطنية ، فان ذلك لا يشكل الاجزءا يسيرا مما تمتلكه وتطوره وسائل الاعلام الامريكية. وما احدثته الثورة العلمية التكنولوجية من ثورة جبارة في مجال الدعاية والاعلام وتأثيرها على التفكير والسايكولوجيا البشرية. فقد حققت الانتقال من التاثير السمعي والنظري للدعاية الى مجال الرؤية والمعايشة عبر الاف القنوات الفضائية والهيمنة الشاملة على جميع وسائل الاعلام وضخها وفق مخطط واحد واتجاه واحد . كما طورت وسائل نشأت مع نشوء وتطور الفكر الثوري والمنظمات الوطنية الثورية. وفي مقدمة ذلك انشاء المعاهد لمحاربة و تشويه الفكر الثوري وتشويه التجارب التاريخية الوطنية والعالمية من ثورات وانتفاضات وصرعات كانت المحرك لقاطرة البشرية وستبقى تحمل بنجاحاتها وانتكاساتها دروس وتجارب تسلح الشعوب وعموم البشرية في نضالها الاقسى ضد العدو الاقوى الذي تواجهه اليوم. واستحداث نظريات تفقد البشرية ثقتها بقدراتها على التحرر من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد مثل نظرية نهاية التاريخ وحرف وجهة نضالها بنظريات مثل صراع الحضارات . او بعث الحياة بنظريات ومعتقدات كانت حصيلة تطور الفكر الانساني في عصرها و استطاعت الهيمنة على عقول البشر من خلال تسخيرها لمصلحة الطبقات السائدة. فالامبريالية الامريكية اليوم تخصص المليارات لتمويل المراكز والمعاهد الدينية في جميع انحاء العالم المسيحية واليهودية والاسلامية وغيرها مع التفنن في تشويهها بما يضمن تمايزها عن بعضها فضلا عن التمايز بين طوائفها لبث التفرقة بين البشر وشل وحدة كفاحهم ضدها باعتبارها عدوهم المشترك . كما تعمل بكل السبل لشق الحركة الوطنية وبعثرة جهودها واضعاف ثقة الجماهير بها.
وكما افلست تلك المفاهيم الاستعمارية من خلال نضال شعبنا الفكري ، ستفلس مثل هذه الوسائل والاساليب لتركيع شعبنا وتشويه وعيه الوطني من خلال نضالنا الفكري وربطه بالنضال السياسي والاقتصادي الذي سيكون مادة الموضوع المقبل



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم الجماهير داينموالكفا ...
- مستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم 2- الكفاح الاقتصادي
- مستلزمات كفاحنا الوطني الثلاث بين الامس واليوم
- - مستلزمات كفاحنا الوطني - بين الامس واليوم
- وحدة نضال الشعب العراقي بعربه وكرده ضد الاحتلال ضرورة قصوى ل ...
- ستبقى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى تهدي البشرية وتعزز ثقتها ...
- سيبقى العراق المحتل ساحة لتصفية خلافات الامبريالية الامريكية ...
- رحلت الدكتورة نزيهة الدليمي وستبقى تحيا بتجاربها الرائدة لقر ...
- من اجل صحوة وطنية لتصعيد مقاومةالاحتلال وادواته لتفتيت العرا ...
- التصويت السري في البرلمان والاقرار العلني في كردستان مخططات ...
- تزاحم قوانين احكام احتلال العراق ضرورة لاستعادة موقع القطب ا ...
- قانون غير ملزم لتقسيم العراق يدين الادارة الامريكية بجريمة ت ...
- ليكن22/9/2007يوم اعتصام العراقيين في جميع انحاء العالم تعبير ...
- تصاعد المقاومة الشعبية لقانون النفط يفقد الاحتلال وادوته توا ...
- الاحتلال والنظام العشائري في العراق
- مهرجان الكونغريس الامريكي يعري تدهور اسس قطب العولمة الراسما ...
- تصعيد الصراع بين مختلف فصائل مقاومة الاحتلال الامريكي يمد في ...
- لا تدعوا قانون نهب النفط والغاز يمر لانه تشريع للهيمنة الامر ...
- حوار مفتوح مع قادة المقاومة الوطنية العراقية
- من اجل جبهة شعبية عالمية لدعم شعب يقتحم السماء ويذود عن البش ...


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعاد خيري - مستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم 3-الكفاح الفكري