أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - أيها الشيوعيون السوريون : صباح الخير !!














المزيد.....

أيها الشيوعيون السوريون : صباح الخير !!


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 12:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عشرات السنين أصبحت تفصلنا عن لحظة تأسيس الحزب الشيوعي السوري , و يستعد للاحتفال هذا العام كالعادة تنظيمان برأسين مختلفين و "بسياسات مختلفة" كما يردد الحزبان..طوال هذه السنوات الطويلة انضم إلى الحزب آلاف الشيوعيين , كان من الطبيعي أن يشكل قرارهم هذا نقطة فاصلة في أحداث حياتهم : بعضهم قضى في سجون الأنظمة التي تعاقبت على سوريا و بعضهم في صراعات سياسية ضد خصوم سياسيين أو اجتماعيين , بعضهم قامت قيادة الحزب نفسها بلعب مثل هذا الدور بحقهم فطردتهم من الحزب و حرصت على تشويه سمعتهم و بعض هؤلاء كانوا من مؤسسي الحزب أنفسهم , أما أكثر الشيوعيين فقد دفعوا ثمنا أقل مقابل قرار كهذا..يمكن طبعا انتقاد الكثير من مواقف الحزب و سلوكيات قادته و بعض كوادره خاصة في العهد البريجنيفي و حتى اليوم لكن يبقى علينا نرفع قبعاتنا احتراما للكثير من الشيوعيين الذين صمدوا في وجه التعذيب أو الذين عملوا بصمت لتعزيز وعي الجماهير السورية بقوتها و مصالحها..اليوم يخرج علينا الأمين الأول لأحد التنظيمين اللذين يستخدمان اسم الحزب الشيوعي ليخاطب الاجتماع العالمي الأخير للأحزاب الشيوعية ( الستالينية طبعا ) أن النظام في سوريا اليوم هو "في طليعة القوى المناهضة للإمبريالية و إسرائيل في المنطقة" , و نجد هذا الاجتماع يصدر في النهاية قرارا بالتضامن مع سوريا و شعبها , أي مع النظام تحديدا..لا يمكنك اليوم أن تتضامن مع النظام و الشعب السوري في آن واحد , فالتضامن مع الشعب السوري يعني ببساطة التضامن معه ضد سياسات النظام..عندما الرفيق حنين الديمقراطية كانت بالنسبة له مساوية فقط للتعددية السياسية , هكذا فقط تختزل هذه القيمة الإنسانية المرتبطة بقوة بالاشتراكية لحساب حالة مستمدة من تبرير واقع النظام و من رؤية إصلاحية ليبرالية..أما الرفيق عمار بكداش فهو يردد عبارات التمجيد بحق رأس النظام في الاحتفال الأخير بذكرى ثورة أكتوبر و ذكرى ميلاد الرفيق خالد بكداش على مسامع حضور غريب غير متجانس : الرفاق القادمون من الحكومة و الحزب القائد الحليف الذين نزلوا للتو من سيارات المرسيدس الفارهة و المستمعون الذين كانت أغلبيتهم من الشباب القادم من ركن الدين و الدويلعة و سائر أحياء دمشق الفقيرة..من الغريب كيف تستطيع الستالينية أن تحيا حتى اليوم بعد كل المآسي التي سببتها للبروليتاريا العالمية قبل أي شيء آخر و من الغريب أن تستطيع الاستمرار بترديد تلك الكذبة عن الفصل بين سياسات النظام الداخلية و الخارجية كجزء من عبادة السلطة و لموقفها الفوقي المتعالي على الجماهير و إصرارها على الحاجة لقوة فوقية توجه هذه الجماهير و تبريرها للقهر و الاستبداد كأساس للعلاقة بين هذه السلطة "الثورية" و الجماهير , لم تسقط حتى الآن كذبة الفصل بين بنية النظام الاستبدادية و سياساته القائمة على قمع و استغلال الجماهير و بين "مواقفه الخارجية المشرفة" لا بسقوط الشقيق السوفييتي الأكبر و لا بسلسلة الهزائم التي جلبتها هذه الأنظمة على شعوبنا و لا مع التردي الهائل في أوضاع حياة الملايين من السوريين الفقراء..إن الحزب ( بكل فصائله ) اليوم في أسوأ وضع مر عليه عبر تاريخه فهو اليوم أضأل حتى من أن يكون شريكا صغيرا في جبهة مهمتها المصادقة على سياسات النظام و هو لذلك اليوم في أبعد حالاته عن الجماهير التي تعاني جرءا سياسات النظام..أيها القادة : لا الوطن حر و لا الشعب سعيد , فعلام تقرعون الطبول و علام هذا التبجيل و التمجيد لرأس النظام..إن هذه الممارسة السياسية لا علاقة لها بأولئك الذين فهموا الشيوعية على أنها نضال من أجل غد أفضل للجماهير..أثبتت الأيام أن الشيوعية ليست ببساطة مجرد ترديد عبارات ماركس أو الاستشهاد بلينين , إنها ظاهرة تاريخية إنسانية جماعية و إبداعية أكبر من أن تكون نتيجة لعبقرية منفردة و أنها ملتصقة بالحرية و بالتالي فهي على نقيض الأنظمة البيروقراطية التي وجدت سابقا في أوربا الشرقية فهي تعني في حقيقتها فتح أوسع فضاءات الحرية أمام الإنسان..لكن آلاف السوريين الذين انخرطوا في صفوف الحزب فهموها كمرشد لنضال الجماهير فعاشوها كذلك و مات بعضهم دونها كذلك..لهؤلاء الشيوعيين نقول لهم اليوم : صباح الخير....




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل المباشر DIRECT ACTION
- نحو يسار جديد....
- من أجل تثوير السياسة....
- عن البشر العاديين.....
- ماركس التحرري ؟
- تاريخ الأناركية
- الأناركيون و البلاشفة و سيرج
- فكرة الحكومة الجيدة
- نحو شيوعية تحررية
- أميات نجيب سرور..في هجاء الواقع.....
- درس فرنسي في العدالة...
- القدر عند ابن تيمية
- الله و السلطة...
- تغيير في سبيل الناس لا النخبة...
- عن حرية الرأي....
- رسالة إلى لينين
- عن موقف اليسار السوري من الديمقراطية
- رسالة إلى لينين من بيتر كروبوتكين
- السيد الدردري !...
- بين الإنسان المحكوم و الحاكم...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - أيها الشيوعيون السوريون : صباح الخير !!