أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - حنان عشراوي















المزيد.....

حنان عشراوي


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 649 - 2003 / 11 / 11 - 03:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ما أن أعلن عن منح الجائزة الاسترالية للسيدة حنان عشراوي المقدسية الفلسطينية، الناشطة سياسيا ونقابيا ، الوزيرة والمفاوضة سابقا، المدافعة عن قناعاتها حاليا، العاملة في مجال حقوق الانسان، التي تشرح للعالمين صورة الجمال الإنساني الفلسطيني، وتحدثهم عن الفكر الحر والتطور الديمقراطي، وتروي لهم عن البعث الأخلاقي في فلسطينها فلسطين كل فلسطيني، حتى بدأ الصهاينة وحلفائهم حملة تحريض ضدها وجمعوا بضعة آلاف التواقيع المناهضة لمنحها جائزة سيدني للسلام لعام 2003.

 

 حنان عشراوي من المصنفة فلسطينيا في خانة الحمائم وفي صف المسالمين ، وهي أكثر من ذلك من الذين يعارضون عسكرة الانتفاضة، وهذا يعني في عرف المقاومة أنها ضد حتى رمي الحجر ، فمحمود عباس وجماعته كانوا يحرمون رمي الحجارة، ولا ندري ماذا سيحرم أحمد قريع ومن معه في حكومة طوارئ " سخام البين" ، على كل فحنان عشراوي ورغم كل مواقفها الشجاعة والمثيرة أحيانا للجدل ، ألا أن بني صهيون اعتبروها مثل بن لادن إرهابية من بلاد العرب ومن أهل الشرق العربي، وقد يعتبرونها  " مسلمة كاثوليك "  مع أنها مسيحية الأصل وهي أقرب للسيد المسيح من المسيحيين المتصهينيين الذين يحكمون أمريكا واستراليا وغيرها من بلاد العالمين.

 نقول هذا الكلام لأن تهمة أي عربي وأي فلسطيني جاهزة، أنت عربي يعني ارهابي ،ولا فرق في التهمة بين مسيحي ومسلم، فكلاهما متهم بحكم الهيمنة الصهيونية، لقد أصبحت المسيحية الفلسطينية بالنسبة لهم عدوا ،كما الهوية الاسلامية العربية التي تعتبرها أمريكا والحركة الصهيونية من الجماعات أو الشعوب الإرهابية بحكم الأعراف العنصرية.

 

لكي لا نطيل عليكم فالجائزة التي منحت للسيدة حنان ميخائيل عشراوي أستاذة اللغة الإنكليزية ، التي أصبحت بعد خروجها من وزارات أهل أوسلو، من العاملات في حقل حقوق الإنسان ، هذا الحقل الذي كبر كثيرا بعد مجيء سلطة أوسلو و استعداد الدول والجهات العالمية المنوعة لمد يد العون والمساعدة ماديا وإعلاميا، وهي من الوجوه الفلسطينية المرموقة والمعروفة محليا واقليميا ودوليا، وقد عملت كذلك في الجامعة العربية ثم استقالت من عملها كي تتفرغ لنشاطاتها في مجال حقوق الانسان، ونحن هنا نستغل هذه المناسبة لنطالبها ببذل المزيد من الجهد من أجل حرية المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في سجون السلطة الفلسطينية والأحتلال.

 

لقد تم اختيار حنان عشراوي بالإجماع وذلك منذ عام من الزمن،لكي تتسلم الجائزة التي يطلقون عليها في استراليا "جائزة سيدني للسلام " لعام 2003, وسيقوم رئيس الولاية "بوب كار" بتسليمها الجائزة في برلمان الولاية منتصف هذا الشهر.

 

ومعروف أن هذه الجائزة كانت في السابق من نصيب الكاردينال الجنوب أفريقي دزموند توتو (1999) الحائز أيضا على جائزة نوبل للسلام من أوسلو، والذي يعتبر من أكبر المؤيدين لشعب فلسطين وقضيته العادلة.

 

كما نالها أيضا رئيس تيمور الشرقية كزانانا جوسماو سنة 2000 ،وقبل عشراوي منحت أيضا للسير وليام دين من استراليا (2001)، وكما جرت العادة كانت الجوائز تسلم كما كل مرة في حفل تكريم بالقاعة الكبرى لجامعة سيدني.

 

 لكن هذا كان أيام زمان ويوم كان الفائزون بالجائزة من غير العرب وبالتحديد ليسوا من فلسطين،الآن والفائزة بالجائزة شخصية سياسية فلسطينية معروفة مثل حنان عشراوي، فالقاعة الكبرى صغرت وأصبحت ممنوعة ومحظورة على عشراوي ومن معها من الاستراليين والمهاجرين.

 

المثير فعلا في حملة التحريض ضد عشراوي دخول ذيل الكلب الاسترالي جون هوارد ، الصديق الوفي لشارون ولبوش وحليفهما في كل اعتداءاتهما على الفلسطينيين والعرب، وقد أنضم الذيل هوارد لحملة التحريض على عشراوي شاهرا بذلك تصهينه وقالعا شرش الحياء الذي كان لازال مستورا نوعا ما،وواقفا ضد السلام وصندوق السلام الذي منح الدكتورة عشراوي الجائزة المذكورة.

 

 كما وبلغت الوقاحة برئيس وزراء استراليا أن يدعي بأن هناك من هو أحق من عشراوي بهذه الجائزة، مشيرا إلى السيد محمود عباس أبو مازن، على سبيل المثال.

 

أما الدكتورة حنان عشراوي فقد قالت من جهتها أنها فوجئت بحجم ومدى التحريض الذي تعرضت له في استراليا، فقد أظهر الصهاينة أو المتصهينون من الأستراليين أنهم صهاينة أكثر من الصهيونيين الذين تعرفهم عشراوي جيدا من خلال عملها في القدس حاليا، ومكانتها في المفاوضات والسلطة الفلسطينية سابقا، وفي المجلس التشريعي الفلسطيني.

 

 هؤلاء أرادوا أن يكونوا "كاثوليكيون أكثر من البابا" كما يقول مثلنا الشعبي العربي،لذا أظهروا من التحريض والكراهية والعنصرية والعداء لفلسطين وللعرب وللسيدة عشراوي شخصيا، ما جعلها تؤكد على أن هذه الحملة لن تجعلها تخفف من حدة موقفها ضد الاحتلال الإسرائيلي وأبواقه، كما وقالت كذلك :

" لقد فوجئت بقوة الكراهية التي لم أشعر بها حتى خلال محادثاتي مع اسرائيليين،لأنهم يعرفون الوضع اكثر ولا يتجرأون على استخدام اللهجة التي استخدمت ضدي هنا ... كلما كان الناس بعيدين عن الصراع كلما سمحوا لانفسهم بالتدخل وتزييف الواقع."

 

حادثة العداء العنصري والتحريض الكريه الممول صهيونيا والمسموم بالعنصرية المعادية للعرب وللفلسطينيين ، ليست الاولى ولن تكون الأخيرة لأن التعبئة الصهيونية للمتصهنيين في العالم ، وبالذات المطايا المسيحية الجاهلة التي تؤمن بالعهد القديم وبأن فلسطين هي اسرائيل كما صورتها الدعاية الصهيونية، هؤلاء الناس سيصحوا يوما ما من نومهم لكن قد يكون هذا بعد فوات الأوان.

 

 أما الدكتورة حنان عشراوي فنقول لها ليس لك ألا شعبك وحجارة فلسطين التي ترد الصاع صاعين، وتبني دولة العشاق ، وفي النهاية  " ما بيحك جلدك غير ظفرك" وكل جائزة وشعبنا بخير وقضيتنا بخير.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رب صدفة خير من ألف ميعاد ...
- إحنا بتوع الأوتوبيس !
- صفقة تبادل الاسرى بدون سمير القنطار تعتبر فاشلة
- مدارات الحمير
- جورج غالواي وذيل الكلب
- الشعب الفلسطيني ووقفة العز التي لا بد منها
- الليل بتنا هنا والصبح في بغداد
- صباح الخير يا صغاري
- من جنين حتى رفح
- عربي أوروبي في أمريكا
- إذا بوش أنتصر
- الوصايا العشر
- فيتو أمريكا و تفجير غزة
- عن تملك الفلسطينيين في لبنان
- المجهول والمعلوم في زمن الغول
- مخيم يبنا يدافع عن القدس والقبلة
- من يسأل عن مصير المفقودين العرب ؟
- أرنولد كلاسيك و الأجساد الرشيقة
- بين حمام الشط وحطين أزمنة وسنين
- صحة عرفات و صحة فلسطين


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - حنان عشراوي