كاظم مرشد السلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 10:22
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
ثلاثة اشهر على الزلزال الارهابي الذي ضرب سنجار ارض الاءيزيدين العراقيين الذين خرجوا الى الحياة من رحم ارض سنجار ولم يأتوا اليها
وافدين او غازين اومهجرين بل هي ارضهم التي ولدتهم من اديمها وما
زالوا أوفياء لها . وجوههم تشبه تضاريسها ولون تربتها وهدوئها انعكس
على طباعهم فكان الهدوء والطيبة سمتهم الغالبه .. لاأحد يستطيع ان يزايد
على عراقيتهم ووطنيتهم لانهم عانوا ما عانى ابناء بلدهم من وويلات انظمة
الجنرالات المقيته . وكانوا من اوائل المستبشرين والفرحين بالتغيير الجديد
والذي كان وبالا عليهم .. وكان من نتائج احدى ارهاصاته الزلزال التفجيري الذي ضرب مناطقهم والحق بها دمار قد لايسببه احد زلازل الطبيعة حينها كثرت التصريحات والوعود التي خضعت معظمها لاجندات
سياسية فهناك من دعاهم الى الهجرة وهناك من اعلنها منطقة منكوبة وهناك من تباكى عليها بدموع تمساح معمر . وكثرت الوعود باعادة بنائها
بافضل مما كانت عليه والنتيجة لاشى من كل ذا قد حصل بل كانت مجرد وعود ..الشتاء دخل والاف العوائل مازالت تفترش الارض وتلتحف السماء
والجهات والمنظمات التي وعدت ادارت وجوهها عنهم وخطر الارهاب مازال يحيط بهم . انه التجاهل والنسيان المتعمد بل هو الجحود من اهلهم العراقيين حكومة وشعبا لاننا لو احصينا عدد منظمات المجتمع المدني الموجودة في العراق وما تحصل عليه من اموال ولوتم تخصيص نسبة بسيطة من هذه الاموال مدعومة بجهد حكومي واضح لاستطعنا ان نهون
الكثير من اثار الماساة التي مرت بهم ولكنه الاهمال والنسيان المتعمد ..
أخيرا مازال في الوقت متسع وهي دعوة للوفاء بالوعود التي قطعت لهم.
#كاظم_مرشد_السلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟