أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - روح المقاومة في قامشلوا وكوباني والمواقف الخجولة















المزيد.....

روح المقاومة في قامشلوا وكوباني والمواقف الخجولة


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 2103 - 2007 / 11 / 18 - 11:55
المحور: القضية الكردية
    


قبل ثلاث سنوات ونصف وفي الثاني عشر من آذار قدمت قامشلوا قلعة البطولة والفداء ، مركز العلم والتنويروالثقافة ، رمز الاباء والشموخ ،رمز الصمود والتصدي لمخططات التآمرية على الكرد ، تنادي شعبها وتقول لا تقبلوا الخنوع ، فقامشلو هي مهاباد قاضي محمد ، وهي آمد مظلوم وخيري وكمال بيروهي هولير وسليمانية فيان جاف ، فكيف لها ان تنسى ماارتكب بحق أبناء جلدتها ، كيف ستنظر وهي التي قدمت وتقدم الكثير من الشهداء في انتفاضة الثاني عشر من اذار وبعدها ابو جودي ( احمد حسين حسين ) ، ومن ثم محمد معشوق الخزنوي وهي تنادي أبناءها الاستمرار في مسيرة الحرية ،وتسقي شجرة الحرية بدمائها ولا تبقيها عطشى بدون دماء فكلما احتاجت قدمت المزيد . فها هي قدمت في الثاني من تشرين الثاني دماء ذكية طاهرة جديدة دماء عيسى خليل ملا حسن من اجل الاستمرارية في الحياة لتزهر شجرة الحرية شامخة لا تعرف الاعاصير والعواصف ولاتتمايل وكانها تقول "سيروا فجذوري عميقة في ترابي وكل جزر من جذعي مسقي بدماء شعبي" . نعم ففي هذا اليوم قدمت دماء جنكيزوبلال وشيار وابراهيم وغيرهم الكثيرين .


نادت قامشلو كوباني فردت على النداء " ايتها المدينة البطلة لا لن نجعلك عرضة للمخاوف والأشباح فكما كنا في الثاني عشر من آذار كنا في الثاني من تشرين الثاني " ، فالشعب الكردي اصبح جسداً واحداً كلما توجع طرف تألم آخر ، انها حقيقة الشعب المناضل فهي أشرف من العيش في العبودية والاستسلام ، وليعلم العالم أن الشعب الكردي شعب مناضل من اجل حقوقه وحريته ولا يتنازل عن حقوقه مهما كلفه الثمن مهما كانت المؤامرات والالاعيب فلا يمكنها ان تثني من عزيمتها ، هذه حقيقة الشعب الكردستاني الذي يابى الخنوع ويقول للخانعين والمستسلمين لا تجعلوا الأعداء فرحين بخنوعكم ولن نقبل ، فنداء هولير وسليمانية تجاه تهديدات الطورانيين تنادينا بان نتبنى الشعب الكردي اينما نكون ، وكذلك نداء بروماتوس المعاصر( عبدالله اوجلان ) من جزيرة امرالي يقول للكرد "كونوا اصحاب الشرف والكرامة والارادة كونوا اصحاب قراراتكم وحريتكم ناضلوا بارادتكم تجاه عدوكم وابنوا وطنكم بايديكم ، فزيوس المعاصر لا يقبل الحرية لكم قاوموا بكل ما تستطيعون بفكركم وارادتكم وتنظيمكم وبنائكم وارادتكم وروحكم واصنعوا ثورة بروماتوس المعاصرة تجاه زيوس المعاصر الناكر والرافض لحرية الشعوب وارادتها ، والجاهز لارتكاب المجازر توحدوا تجاه الاعداء لكي لا ينالوا من ارادتكم . فالعدو لا يرغب في ان تعيش اسوة بالعالم في كردستان حرة ديمقراطية ".

اذا فالقضية من خلال هذا السرد لاحداث التي حصلت في كوباني وقامشلوا والمسيرة التي أراد الشعب تنظيمها من اجل التنديد بالتهديدات التركية والاتفاقات الاقليمية على كردستان ، مناديا الكرد الى الوحدة وبانهم لا يمكن التنازل عن الهوية والكرامة . وداعيا الى تحرير وحرية براماتوس العصر القائد اوجلان . كردستان التي اصبحت حياتها الانتفاضة والمسيرة والنضال والمقاومة والشهداء هذه كردستان . تنظر الى تاريخها ،ولا ترى يوما الا وفيها ملاحم البطولة والفداء ، فشعب جعل من ايام السنة كلها ايام النضال والمقاومة والانتفاضة والشهادة فكيف له ان يقبل الخنوع والذل والاستسلام ، فلن يخيفه رصاصات قوات الامن العاهرة وهو يوجهها لصدورهم البريئة الفتيات والفتيان المسنين والمسنات ، الاطفال والشباب ، هذه حقيقة الشعب الواعي العاشق لحريته . يمكن ان نستنتج من هذه البطولات والانتفاضات والمسيرات دروسا وعبرا من اجل تحقيق المزيد من التقدم .

فمن كان جبانا او من كان يخاف من التضحية فها هو نداء الشهيد عيسى ونداء الشيخ معشوق وابو جودي ونداء شهداء انتفاضة الثاني عشر من اذار تناديكم وتقول لا تخافوا من الموت ولا تفضلوا الحياة المستلمة على الفداء فنحن نسير امامكم انظروا كيف ان الوطن والكرامة أثمن ، حتى وان قدم حياته فداءً في سبيل ذلك . هذه الانتفاضة الحملة الثانية بعد انتفاضة الثاني عشر من اذار في مسيرة الحرية وهي تلوح بالنصر القريب والعيش بحرية وكرامة اينما كان . تجاه كل هذه البطولات والمقاومة والفداء ظهرت مواقف معيبة وخجولة من بعض الاحزاب وكتاب المقالات وتباينت الاراء تحت اسم " احداث القامشلي نتائجها في مصلحة من " وكذلك البعض في بياناتهم "على ضرورة تجنب كل ما من شانه تقديم الذرائع للسياسة الشوفينية للإضرار بمصلحة شعبنا الكردي وقضيته الوطنية، التي لا يحق لأحد احتكارها والإساءة لها بهدف تحقيق أهداف سياسية وحزبية ضيقة " وغيرهم الكثيرين الذين يكتبون وكانهم نسوا انتفاضة الثاني عشر من اذار واغتيال الشيخ معشوق الخزنوي وحادثة قتل ابو جودي " احمد حسين حسين " تحت التعذيب ، فكيف يحللون هذا وباي منطق يقتربون من السياسات الشوفينية والانكارية ولغة التهديد والقتل التي تستخدمها المتحكمين على رقاب الشعب ، فهل نستطيع القول ان الاكراد اعطوا الذريعة لارتكاب المجازر في الثاني عشر من اذار وهل نستطيع القول ان الاكراد قدموا الذرائع الى صدام المقبور من اجل القيام بمجزرة حلبجة والانفال وغيرها من المجازر ، اذا لنعد الى التاريخ الكردي فيجب وفق منطق هؤلاء ان نبرر ما قام به الاعداء في التاريخ بارتكاب سياسات الجيوناسيد والانكار والامحاء والتعذيب . فمنطق الاعداء دائما يقول " لو لم يقوموا بهذا لما استخدمنا العنف تجاههم ، اي لو قبلوا العبودية لما اعتدينا عليهم " فهل تريدون ياسادة اصحاب البيانات والكتابات والاراء ان نناضل من اجل الحرية وندفع فاتورتها ام نرضى بحالنا بالعبودية وعندها لن يقترب الاعداء منا لاننا سنكون عندها خير عبيد وخدم له.
ان النظر الى التاريخ بمنطق صراع الحرية مع العبودية وما تم دفعها من فواتير ثمنا للاستقلال والحرية سيعرف معنى النضال الان من اجل الحرية والمساواة والاستقلال والعدالة ، فتاريخ الشعوب مليئة بالعبر والدروس فمن يريد ان يستنتج النتائج فليقرء بموضوعية تاريخ النضالي للشعوب ويمعن النظر في التضحيات والبطولات ، وعندها يحكم بحكمه الصحيح على انتفاضة الثاني عشر من اذار وحادثة اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي وقتل ابوجودي تحت التعذيب والمسيرات التي تمت في الثاني من تشرين الثاني في قامشلوا وكوباني للتنديد بالتوغل التركي في اقليم كردستان والدعوة لاطلاق سراح الزعيم الكردي السيد عبدالله اوجلان .



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الاتحاد الديمقراطي من التاسيس الى الذكرى الرابعة: محطات ...
- نظرة مقارنة في سورية الوطن: من الأسد الاب الى بشار الابن!
- مهرجان الدولي الثقافي الكردي قبلة للاكراد ونداء للوحدة
- بشار الاسد واليمين الدستوري والقضايا المنتظرة حلها
- مغامرة تركيا في جنوب كردستان والنتائج المتوقعة
- ستراسبورغ المقاومة !
- الانتخابات في سورية بين المقاطعة والمشاركة
- قراءة في اضراب ستراسبورغ
- صورة نوروز 2007 تعبر عن رسالتها
- ما الهدف من تسميم القائد الكردي عبدالله أوجلان؟
- الاسد : إنصاف الاخوة الاكراد،لان لهم ما لنا وعليهم ماعلينا
- وتظل مجزرة الموصل في الذاكرة
- سوريا نحو بناء وطن ديمقراطي معاصر : أسئلةٌ وتفكير من نمط اخر
- الرفيق عاكف رمز الثوري الواعي لمهام شعبه ووطنه
- مشروع -الحل الكونفدرالي الديمقراطي- وصفة خلاص النظام السوري ...
- اوجلان: الكرة في ملعب أنقرة مجدداً!
- الى كل مثقف، حزبي، وطني......
- العقلية الذكورية في مواجهة النهضة الجنسوية
- الوطنية بين المهام والتقاعس
- دعاة القوموية في مواجهة مشروع الكونفدرالية الديمقراطية


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - روح المقاومة في قامشلوا وكوباني والمواقف الخجولة