ارفع راسك

حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بغداد والشعراء والصور كنتي ؟ ... نعم ولكن لازلتي بغداد ، والشعراء بك كانوا ويكونون .. كل الفنانين منك .. كل المبدعين منك .. وهذا مالا ينكر وتلمسه في هذه الايام ، فرغم التندر الواضح في كلام الكثيرين ممن لايملكون غير أقلامهم الصفراء أن بغداد أصبحت خاوية .. لاهية عن اهلها ..
لكنها بالحقيقة كانت تجهز نفسها لملحمة حقيقية من العمل والمثابرة لكل ماهو خير للعراق والعراقيين فأ ينما تذهب تشهد عرسا للعراقيين فرحة لم تراها منذ فترة ، فقبل سنتين حتى حفلات الاعراس كانت حزينة وباردة وخالية من مظاهر الفرح فالوجوه تعبة ..حزينة .. وحفلاتهم مجرد اعلان للناس بان فلان تزوج فلانة لكنها خالية تماما من الضحك والمرح ولكن ماذا نقول ؟
هل شكرا تكفي ؟ لكل من ساهم في فتح طريق الخير والامان ؟ هل نقول ممنونين وخلص ؟ الحقيقة الكل ساهم لخير بغداد والعراق الكل وبدون استثناء من عامل النظافة الذي أصر على تنظيف الشوارع رغم التهديدات .. الى الطالب الذي أقسم أن يتم دراسته رغم المنغصات .. الأستاذ والمعلم الذي جاهد ليستمر في منح تلامذته المعرفة رغم الأغتيالات .. شرطي المرور الذي لم يبرح مكانه رغم الانفجارات .. ولاابالغ ان قلت حتى الطفل ساهم في هذا الخير بأنه ظل يلعب ويضحك رغم بساطة لعبه ، والرجل الذي يزيح حجارة عن الطريق ايضا له الفضل فلولا حبه لاخوته لم يفعل ذلك .. عامل البناء الذي لايثتيه عن عمله شئ بل يخرج لعمله ويقف في نفس المكان الذي انفجر بالامس ...
في كل مكان تشاهد حركة وحماس بالعمل هذه الصورة الجميلة لابناء بغداد لماذا لايتسابق الاعلاميين لنقلها؟ !
في كل مكان هناك من يزرع نخل وورود وبنفسج لماذا لاتنقل هذه الصورة الجميلة اين ذهب المتسابقون ؟ الاتعجبهم تلك الصور ؟ عجبي .. في الامس كانت كل القنوات الفضائية تتسابق لنقل الانفجارات .. في الامس كانت كل وسائل الاعلام تنقل صور من سرق من الدوائر وتنقلها بطرية دراماتيكية فأين هم من هذه النشاطات ؟
هل سكتت أقلامهم عن الحقيقة ؟
أرجو أن ينتبهوا الى كل شيء .. كل شيء .. فهناك خير كثير يقدمه العراقيين لكل العراقيين نرجو الانتباه وأتخاذ مايلزم !!!

أبعد هذا يكون بطل غير العراقي أبعد هذا نستكثر على العراقي ان يرفع راسه ويقول بثقة وبعالي الصوت ارفع راسك انت عراقي .. حقيقة أرفع راسك أنت عراقي رغم أنف الحاقدين ...

#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات