أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عبدالوهاب الجنيد - الحروب الإسلامية المقدّسة مشروع استعماري أم مهمّة إلهية














المزيد.....

الحروب الإسلامية المقدّسة مشروع استعماري أم مهمّة إلهية


عمار عبدالوهاب الجنيد

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ أن كنا في المدرسة وبأذهاننا المستسلمة مبكرا لكل ما يملى عليها
زرع المدرّس في أذهاننا من خلال المقررات الدراسية قضية الجهاد كواجب ديني مقدس ، وأن الفتوحات الإسلامية هي واجب ديني أممي الجغرافيا ، أتذكر حينها ؟ كان يمر على مسامعنا أسماء الفاتحين ، عقبة ابن نافع ، موسى ابن نصير ، قتيبة الباهلي ، ووو .. تتجسد في مخيلتنا بطولة هؤلاء والفروسية وهالة الإيمان التي رسمناها حولهم . في المرحلة ذاتها كان المدرس يلقننا في كتب الوطنية بشاعة الاستعمار الأجنبي والغزو الصليبي وغيره ، ويشهرون بنزعة الشر الاستعمارية ، ويؤسسون فينا حب الأوطان. !!
ومن خلال هذا التناقض العجيب نفهم أن الثقافة الإسلامية حين تمارس الاستعمار ضد الأخر تسميه مشروع سماوي إنساني وحين يمارس ضدها فهو نزعة شرّ عدوانية ضد الله وضد الإنسان !!!!
أليس ما يسمى فتوحات إسلامية (holly war) لا يختلف مطلقا عن الاستعمار الأجنبي للأرض العربية الآن !!؟
ألم يكن المستعمر العربي عمرو بن العاص للأرض القبطية (مصر) هو بريمر قبل الحاكم العسكري الأسبق للعراق . ؟
تحت أي مبرر أخلاقي سمح المسلمون لأنفسهم آنذاك أن يحتلوا الأوطان وينهبوا النساء جواري والأطفال غلمان، ويرغمون الناس على الجزية ، وتغيير معتقداتهم بقوة السيف والترهيب .
إن النزعة الاستعمارية التوسعية الفاشية تحت غطاء الدين لم يكن عرضها إلا تحقيق مكاسب توسعية ومجد إمبراطوري لا يهمه إلا شهوة سلطته ، وهوس حاكميته على الأرض.
إن الأفارقة والأقباط والبربر الأمازيغيين في أفريقيا ، تعرضوا لحالة إصهار لهويتهم وتعرّبت أوطانهم وتأسلمت بكل جبروت وغطرسة المحتلين العرب ، ورغم ذلك هم لا يزالون يقاومون ويشكّلون مصدر قلق للمستوطنين العرب ، والأنظمة العربية المسيطرة .
كما لا تزال التركيبة الاجتماعية كما في مصر والسودان والمغرب تعيش فجوات واسعة من الصراع وبركان الاضطهاد يتصاعد دخانه كل يوم .
في غزوهم لأسبانيا حولوا الكثير من الكنائس إلى مساجد .
رغم احتلالهم لها أكثر من ستة قرون إلا أن حرب التحرير الوطنية طردتهم منها شر طردة وهم في ذاكرة الأجيال الإسبانية استعمار سيء لا يمكن أن تغفر أخطائه , ومن العجيب أن العرب يتباكون على سقوط غرناطة منهم وكأنها أرضهم !!!!
الاستعمار العربي الإسلامي احتل مساحة كبيرة من العالم وإذا فكرت بعرضه احتاج إلى تأليف موسوعة كبيرة لذلك ، وهذه ليست إلا ومضات سريعة ،وما دفعني لكتابة هذا المقال هو حين قرأت أن الدكتور علي السمان في لجنة حوار الأديان بالأزهر تقدم بوثيقة إلى الفاتيكان يدعوهم للاعتذار عن الحروب الصليبية !!؟
والتاريخ يقول أن الحروب الصليبية التي بدأت منذ 1095 م لم تكن إلا ردة فعل على الحروب الإسلامية لا أكثر .
إن هذه الحروب تضع القيم الإنسانية التي يدعوا لها الإسلام في مأزق وأزمة أخلاقية بل انفصام أخلاقي ، وتدينه بالتناقض والعدوانية وصعوبة التعايش مع الأخر .
إن المشروع العربي الإسلامي للحروب وإن كان يعيش حالة موت إلا انه حي في أعماقنا كمسلمين بشكل عقائدي -فلا زلنا نتعطش له صباح مساء ونبكي على ركوده . ونحن فقط ننتظر الوقت المناسب كي نعود إلى عدوانيتنا تحت مظلة الله ، هذا ما يفسر قلق الآخرين منا إلى اليوم ......

هذيان البوح -

ضباب الدخان أمام العيون
وكل يريد البقاء وحيدا وإن لبس الكل ثوب الضحية
عواء الشعارات يحضن كل أثير السماء -
فأين السلام -
وإني أرى كل زيتونة ظلّها بندقية



#عمار_عبدالوهاب_الجنيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوّابة الهمس
- قنينة البوح الرجيم
- فاجعليني إمام هذا الضلال
- السوبر مان الإسلامي ( المهدي المنتظر ) ونهاية العالم
- على شفق الشوق
- يا إلهي
- من رزايا الهمجية
- سورة الدمع
- عصيت صوت الماء
- عندما تصبح الاديان مشكلة
- الاسلام بين الحرية وسجن الفقهاء


المزيد.....




- الاحتلال يقيد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى
- مفهوم الحرية الإسلامية تحت المجهر.. جدل متزايد وتحديات معاصر ...
- نزلها “من هنا” تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث على القمر ال ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عبدالوهاب الجنيد - الحروب الإسلامية المقدّسة مشروع استعماري أم مهمّة إلهية