أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - العمل المباشر DIRECT ACTION














المزيد.....

العمل المباشر DIRECT ACTION


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 11:17
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تحتاج فكرة العمل المباشر إلى بعض التوضيح . في كل مرة يضع فيها شخص ما قرميدة أو طوبة عبر نافذة ما أو ينظم مظاهرة احتجاجية صغيرة سيوجد هناك حتما شخص آخر يصف هذا بالعمل المباشر .

يدور العمل المباشر عن تفويض الناس , عن التوقف عن الاعتماد على الآخرين لنقوم نحن بإدارة حياتنا . عوضا عن مناشدة السادة أو انتخاب السياسيين "الأفضل" ليقرروا لنا , إنه يعني قيام الناس العاديين بالاجتماع معا لينجزوا التغيير عبر جهودهم الخاصة .
في الممارسة يمكن أن يعني هذا استخدام "من العمل إلى الحكم" work-to-rules , اللجوء إلى الإضرابات و احتلال المصانع لكسب التحسينات في الحياة عوضا عن الثقة في لجنة شؤون العمل أو محكمة العمل . أما في الأحياء فإنه قد يعني تنظيم امتناع جماهيري عن دفع الضريبة المضافة عوضا عن الأمل السلبي بأن يقوم أعضاء المجالس المحلية بالتصويت أخيرا لإلغاء هذه الضرائب المزدوجة .
النقطة هنا أن هذا الفعل يتم ليس عبر "وسطاء" أو "ممثلين" لا نملك أية سيطرة عليهم , بل مباشرة من قبل الأشخاص المتأثرين بهذه القرارات . إنه فعل يراد منه أن ينجح لا أن يكسب الشعبية فقط .
إنه رفض لفكرة أن الناس العاديين عاجزون , و لذلك عليهم أن يتركوا القرارات الهامة لغيرهم . إنه يعني أن معظم التحسينات في حياتنا لا تعطى على سبيل العمل الخيري من الأعلى من السادة و الحكام الموصوفين بالكرم , بل يجب النضال في سبيلها . هكذا حصلنا على معظم ما نملكه به اليوم , من 8 ساعات عمل حتى العطل المدفوعة .
بالإضافة إلى كونها الطريقة الأكثر فعالية في الاحتفاظ بما نملكه اليوم و أن نكسب حتى بعض المزيد , فإن العمل المباشر هو أيضا تحضيرا لأشياء أعظم . إن الأناركية لن تصبح واقعا بواسطة أفعال أية أقلية صغيرة أو نخبة .
إذا أردنا أن نبني مجتمعا اشتراكيا حرا يقوم على الديمقراطية القاعدية في مكان العمل و مجالس البلديات , فإن كثيرا من الأشخاص يجب أن يشتركوا في هذا . على الناس أن يؤمنوا بأنهم معا قادرون , إن لم يكن على الإطاحة بالنظام الحالي , فعلى الأقل ببناء و صون مجتمع أفضل بكثير .
عبر الانخراط في العمل المباشر فإننا نتعلم بالتجربة أنه لا توجد حاجة لنترك الأمور ل"الخبراء" أو السياسيين المحترفين . إننا نتعلم كيف ننظم نضالنا , أن نبني نظامنا الخاص , نتعلم أننا بحاجة لنرتبط بالآخرين . فبرغم كل شيء ليس هناك معنى في أن تقوم مع حيك بمقاطعة دفع الضريبة المضاعفة إذا كان الناس في المناطق الأخرى لم يسمعوا بهذه الحملة و استمروا بدفعها .
إن أفكار التضامن و المساعدة المتبادلة تصبح حقيقية . لا يوجد هناك أي شرط مسبق للأناركية أكثر أهمية من ثقة الطبقة العاملة بنفسها . إذا لم يشعر معظم الناس أنهم قادرون على حكم المجتمع بأنفسهم فإن هذه المهمة سيتولاها أي حزب أو مجموعة تستطيع أن تدفعنا للاعتقاد بأنهم "محترفون" و "خبراء" و بالتالي علينا أن نضع ثقتنا فيهم .
عندما يقتصر الأمر على هذا فإننا على الطريق نحو تغيير حكامنا و لكن ليس النظام الذي نعيش تحته . سيبقى هناك تقسيم البشر إلى حكام و محكومين . و سيبقى الحكام دائما منصرفين إلى تحقيق مصالحهم و ليست مصالح المجتمع ككل . هذا يحدث في كل مرة يتم فيها وضع الثقة في أقلية لحكم المجتمع بعد كل صعود ثوري .

بقلم : ألان ماك سيميون

ترجمة : مازن كم الماز
نقلا عن //struggle.ws/wsm/anarchism.html



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو يسار جديد....
- من أجل تثوير السياسة....
- عن البشر العاديين.....
- ماركس التحرري ؟
- تاريخ الأناركية
- الأناركيون و البلاشفة و سيرج
- فكرة الحكومة الجيدة
- نحو شيوعية تحررية
- أميات نجيب سرور..في هجاء الواقع.....
- درس فرنسي في العدالة...
- القدر عند ابن تيمية
- الله و السلطة...
- تغيير في سبيل الناس لا النخبة...
- عن حرية الرأي....
- رسالة إلى لينين
- عن موقف اليسار السوري من الديمقراطية
- رسالة إلى لينين من بيتر كروبوتكين
- السيد الدردري !...
- بين الإنسان المحكوم و الحاكم...
- ماركس و الدولة – الجزء الأول


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - العمل المباشر DIRECT ACTION