أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 10:07
المحور:
الادب والفن
يا حصان المكر ..
ياحصن الخديعة
ما أكثر أبناءك اليوم ...
في بلادنا الوديعة
نملك الأبيض والأسود ..
ما زال ينسلُّ من جلودنا
خشبيا ً صدءا ً
معظـّم يا أيها الأبيض ...!
معظـّم يا أيها الأسود ...!
ولتذهب الألوان للجحيم
غائبة أيامنا ..
غائرة أقدامنا ..
فوق أديم ...
نهرنـا القديم
الذي ما عاد يجري ..
حاملا ً أوراده
قدعلبوا أنهارنا
قد علبونا فيك..
يا حصان طروادة
*****
هم يأكلون الضوء ..
في محاجر العيون
يبتنون كهف جاموسهم ..
في بيت طيننا المقدس
أختامنا قد طمست ...
أشكالها
حروفنا المسننة
وشعرنا أمسى تراتيل دعارة
حتى نساء البلدة القديمة
صرن جوار ٍ
لبغال الردة ..
يخدمن ..
يُمتهنّ ...
في عنابر الزمن الفاسق
في معابر الغربان
في الورق المسموم
عصفورنا الباكي علينا ..
على شارعنا ..
المكتض بالكلاب
فارق البلاد
سالكة دروبكم جيراننا
يا آكلين لحمنا
يا مدعين الطهر والعبادة
قد مُلأت كؤوسكم ..
من دمنا ..
من دمع أمهاتنا
في مهرجان عهركم ..
في بار طروادة
*****
البوم منتفخ ..
من التهام أطفالنا ..
المنثورين كالأرُز..
بين أقدام المحتفلين
بعرس العاهرات
قد ثقلت أوهامه ..
من كثرة التدخين
من كثرة التدجين
آباؤنا قد غرقوا ..
في بحور الـّذرة المنفلقة
نساؤنا ما عدن يحلـُمن ..
بغير الطائرات ..
تحط في أرحامهن
لتنزل الموتى
وتأخذ الاحياء إلى أرض الشتات
في ليلنا ..
ثمة ذئب لا ينام
يبحث في سريرنا ..
عن موعد الولادة
قد غيبونا ..
غيبوا أسماءنا ..
قد بلعتنا الظلمة العمياء
في حصان طروادة
[email protected]
[email protected]
#أكاديوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟