بيان تاسيس: جميعا من أجل بناء توجه نقابي ديمقراطي كفاحي

التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي

الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 12:13
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

في ظل استمرار الهجوم على مكتسبات الطبقة العاملة والشعب المغربي عامة، وهيمنة توجه ليبرالي بيروقراطي على المنظمات النقابية و ضعف التيار النقابي الديمقراطي، عقد مناضلو وأنصار التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي لقاء وطنيا أيام 30 و31 غشت و فاتح شتنبر 2007 بمدينة الرباط .
و بعد عرض حصيلة عمل التوجه منذ نداء البيضاء الصادر بتاريخ 17 يوليوز2006 بمناسبة المؤتمر الوطني الثامن للنقابة الوطنية للتعليم-كدش و المتمثلة أساسا في تقييم المؤتمر الثامن [أرضية دفاعا عن الديمقراطية والكفاحية] و دعوة كافة المناضلين النقابيين المنسحبين من (نوت) و(كدش) إلى النقاش الجماعي و النضال الوحدوي و نبذ كافة الأشكال التمزيقية و الانشقاقية [الرسالة الموجهة إلى المنسحبين من النقابة بكل من مراكش و خنيفرة]، ودعم أنوية المعارضة النقابية الديمقراطية بالكدش [البلاغ حول طرد نقابيين من قطاع البلديات]؛

و بعد تقييم حصيلة تجارب النضال النقابي المحلية والجهوية والوطنية التي شارك فيها مناضلو التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي؛

تطرق اللقاء لواقع أزمة الحركة النقابية المتسم باستسلام القيادات النقابية للمخططات الليبرالية و نهج سياسة سلم اجتماعية أضعفت الرد النقابي و أوصلت النقابة عموما إلى حالة من التفكك و التمزيق لم يسبق لها مثيل

و أمام ما يتهدد الحركة النقابية المغربية من نزيف التفكيك و الجمود، فان أنصار التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي يضعون صوب أعينهم غاية كبرى هي وحدها الكفيلة بإعادة العمل النقابي إلى سكته الصحيحة، و لا يرون تحققها سهل المنال، لكنه ممكن أكثر من أي وقت مضى، و هذه الغاية هي استعادة الشغيلة سيطرتها على إطاراتها النقابية و أن تصير سيدة قرارها في النضال من اجل تحسين شروط عيشها وفي سبيل تحررها النهائي من نظام الاستغلال والاضطهاد الرأسمالي.

و حتى يساهم التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي من جهته في تحقيق هذه الغاية فانه يدعو كافة المناضلين النقابيين المخلصين لقضايا الشغيلة إلى:

ـ رفض كل ردود الأفعال الهدامة و المضعفة للفعل النقابي من قبيل الاستقالات أو التجميدات الذاتية أو استبدال إطار نقابي بآخر أو الانشقاق، والتشهير اللفظي بالبيروقراطية و مجاراتها عمليا طمعا في كراسي الأجهزة.

ـ المساهمة في تحويل حالة الإحباط والاستياء العام الذي يخترق صفوف الشغيلة و الأطر النقابية إلى فعل خلاق و ممارسة ميدانية كفيلة ببناء حركة نقابية قوية و موحدة عبر تنظيم طليعة نقابية على أساس برنامج نضال طبقي.
ـ فتح نقاش عميق وهادئ حول أزمة العمل النقابي وسبل بناء النقابات وفق منظور طبقي، لاعتقادنا الراسخ أن مهمة رسم خط نقابي كفاحي متميز برنامجيا عن الخط السائد هي مهمة موكولة لكل مخلص للقضية العمالية و لمجمل الطليعة النقابية و لكل المدافعين قولا و فعلا عن الديمقراطية و الوحدة داخل المنظمات النقابية بغض النظر عن انتمائهم الحزبي أو عدمه.
ـ الانخراط في بناء توجه نقابي ديموقراطي كفاحي كفعل يساري تعددي داخل النقابات العمالية للمساهمة في بنائها و إعادة المصداقية لها و جعلها أداة في يد الطبقة العاملة و عموم المأجورين .

وفي الختام، و من أجل تنظيم عملية التواصل والتنسيق والنقاش والبناء فقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة وطنية مؤقتة للمتابعة أسندت لها مهمة تنفيذ توصيات اللقاء الوطني ومتابعة أشغال التوجه النقابي. و من أجل تطوير عمل التوجه و الانفتاح على كل التجارب النقابية و الطاقات النضالية وتوسيع دائرة النقاش الجماعي، فان اللقاء الوطني خلص إلى ضرورة إطلاق موقع الكتروني ونشرة نقابية بعنوان "كفاح نقابي" يكونان فضاء لكافة المناضلين النقابيين الديمقراطيين أيا تكن انتماءاتهم النقابية والسياسية.

فيدا في يد في إطار تنسيق تعددي للمناضلين النقابيين الديمقراطيين!

ولنعمل على بناء النقابة على أسس الديمقراطية والوحدة والكفاح الطبقي!

وجميعا من أجل بناء توجه نقابي ديمقراطي كفاحي!

عن اللقاء الوطني

لجنة المتابعة الرباط في 01شتنبر2007

#التوجه_النقابي_الديمقراطي_الكفاحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات