أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسم محمد عثمان - تحليل سياسي: لبنان و المرحلة الصعبة في اتخاذ القرار














المزيد.....


تحليل سياسي: لبنان و المرحلة الصعبة في اتخاذ القرار


قاسم محمد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 06:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم يوقف التصعيد السياسي الاندفاع الداخلي والخارجي لتمرير الاستحقاق الرئاسي كمدخل لمعالجة

القضايا الخلافية وجعل التوافق يرتكز على أسس ثابتة من التوحد والعمل بإرادة مشتركة من أجل حاضر الوطن ومستقبله وانتشاله من حمأة الخلاف والتباعد، ويجد الجميع أنفسهم أمام واجب يستحيل التفريط به لأن أي تصرف معاكس لهذا التوجه ينسحب سلباً على البلد بشرائحه الاجتماعية ومقومات بقائه بطابعه المميز·
وترى أوساط سياسية أن حدة التجاذب لا تعني قطع الطريق على إتمام الاستحقاق في الجلسة المقبلة والمتفق عليها بما يؤكد على نجاحها في الوصول الى ما يرجوه المخلصون فلا يكون هناك فراغ ولا تهديد بحكومتين أو غرق في مستنقع أشد خطورة وربما استحالة في تدارك تداعياته ولا تهديد بحكومتين تشرذمان البلد وأبنائه وتضعهم امام المجهول المخيف·

وتواصل المشاورات والاجتماعات القريبة من الاضواء والبعيدة منها يعني التصميم على تعبيد طريق الى جلسة الحادي والعشرين من الحالي فلا تنقضي المهلة الدستورية إلا ويكون للبنان رئيس جديد للجمهورية متفق عليه من حيث مرونته وقدرته على تقريب وجهات النظر وإزالة التباعد ليكون الكل الى جانبه عاملين مجدين في سبيل طي صفحة الازمة واستقبال حياة جديدة من العمل المشترك وطنياً واجتماعياً تعزيزاً للصمود في مواجهة التحديات ولا سيما ما ينتظر هبوبه على المنطقة من عواصف تبدو نذرها غير خفية بفعل ما هو سائد من مواقف متعارضة بشكل حاد·

وإذا كان الاسبوع الحالي ضاغطاً بقوة على الاطراف المعنية فإنه يدفع الى جهود غير عادية لمنع هذه الفرصة من الضياع حيث تشهد بكركي نشاطاً غير عادي لاستمزاج الآراء وبلورة المواقف ومن ثم الاتفاق على لائحة اسماء مرشحة للمركز الاول في الدولة ورفعها الى المعنيين لانتخاب احدها بغالبية الاصوات، ويستطيع البطريرك صفير بما له من وزن واعتبار وتقدير حسم الموقف بما يقرب ولا يباعد· وهو ليس محرجاً كما يقال وقد تلقف ما يوصف بكرة النار لإطفائها وردها الى من يملك اتخاذ القرار النهائي·

كذلك فإن باريس بثقة عربية ودولية تضاعف من تحركها لإنجاح مبادرة تحظى بموافقة اقليمية ودولية لا سيما ممن يملكون التآثير الايجابي على مجريات الحوادث في مرحلة مليئة بالاحتمالات الى حد التلويح بقرع طبول الحرب وإن كانت شبه مستحيلة في مثل الاوضاع التي يعاني منها أولئك الذين يفتعلون المشاكل ويتسببون بالمآسي على أرض الغير بذرائع مختلفة، وتقع عودة وزير الخارجية الفرنسي الى بيروت في إطار ما حققه موفدا الرئيس ساركوزي من تقدم على طريق التوافق بين الزعماء اللبنانيين وقد أنجزا ما يشجع على تتويج المهمة بانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية المتاحة·

وما هو ثابت أن لبنان لن يترك على حافة الانزلاق الى ما يسمى بالفوضى فالاهتمام الواسع وغير المسبوق به وبأوضاعه هو نتيجة التصميم على عودته الى حالة طبيعية تتيح التفاهم على مواضيع الخلاف وهي ليست مستعصية على الحل عندما تخلص النيات و ويكون الخلاص للوطن والنأي به عن سياسة المحاور أو ترك ساحته مفتوحة لصراعات الآخرين عليها وقد جاء إرجاء جلسة أمس، ليرخي الاعصاب المشدودة ويفسح في المجال لإنجاح المساعي المبذولة، وربما كان التصعيد السياسي في غضون هذه الايام القليلة فتحاً للعيون على ما يمكن أن يحدث من اخطار ليتم تداركها بسرعة والاتفاق على المخرج المناسب من دوامة الأزمة·

والعامل الاقوى في ترتيب الوضع الداخلي هو الخوف من فوضى تختلط فيها الاوراق ويصبح من الصعوبة بمكان مواجهة التحديات وما يعد للمنطقة ككل في إطار الدعوة الى اجتماع أنابوليس في واشنطن وهو لن يكون في ظل الفوضى والبعد عن جدول يحدد المطالب بدقة تحقيقاً لسلام عادل وشامل في الشرق الاوسط·





#قاسم_محمد_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان يعتزم الصمود في وجه الارهاب مقابل الانهيارات السياسية ...
- على طريق استثمار التهدئة في لبنان دوليا و عربيا
- لبنان و بداية نهاية الازمة- تحليل سياسي
- الشرطة المجتمعية وقاية استباقية من الجرائم
- تاريخ علم البصمات و تطوره - الجزء الأول
- لا موالٍ و لا معارض فقط لبنان و لاجل لبنان
- الداهشية ...مذهب عقائدي و ايماناً تعتنقه البشرية في العالم
- الدكتور النعماني يسال المحلل السياسي اللبناني قاسم محمد عثما ...
- حماس وفتح الى أين؟
- الادارة الامريكية:تضم ادارة لخلق الازمات في العالم العربي
- الداهشية عقيدة يعتنقها معظم المهندسين و الاطباء و المثقفون ف ...
- التغيرات اللبنانية منذ خروج سوريا من لبنان
- نيقولا مكيافيلي منذ النشأة الاولى الى مسواه الاخير...
- المحامي طلال الخضري يروي وقائع تحوّل الطفلين لقيطين: الطفل ا ...
- شارل رزق رئيسا للجمهورية اللبنانية...تم التوافق بين اطراف ال ...
- هل ينجح حوار -قادة لبنان- ام الخلاف سيتفجر ... بري يضع يده ع ...
- الازدواجية الملغومة... عشية حوار لبناني؟؟!
- عزل لحود أم إفقاده المصداقية ؟
- قرع طبول الحرب يصخب اذان اللبنانيين
- العالم العربي و الإتجاه المعاكس


المزيد.....




- السعودية.. مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في تصادم 20 مركبة والمرو ...
- شاهد.. مروحية عسكرية تشتعل بعد هبوط اضطراري في كاليفورنيا
- هل الطقوس التي نتشاركها سر العلاقات الدائمة؟
- السعودية: حذرنا ألمانيا من المشتبه به في هجوم ماغديبورغ
- مصر.. البرادعي يعلق على زيارة الوفد الأمريكي لسوريا
- اعتراض ثلاث طائرات أوكرانية مسيرة فوق شبه جزيرة القرم
- RT تعلن نتائج -جائزة خالد الخطيب- الدولية لعام 2024
- الدفاع الصينية: الولايات المتحدة تشجع على الثورات الملونة وت ...
- البابا بعد انتقادات وزير إسرائيلي: الغارات الجوية على غزة وح ...
- -اشتكي لوالدك جو-.. مستخدمو منصة -إكس- يهاجمون زيلينسكي بعد ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسم محمد عثمان - تحليل سياسي: لبنان و المرحلة الصعبة في اتخاذ القرار