حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 08:04
المحور:
الادب والفن
مدخل :
مقلتي الراحلة الأنوار لا تبصر ، لكنْ
أ ُذ ْنـــي تسمع ، احساسي يرى ...
هاكمو ، يا سيداتي – سادتي ما قد جرى
بين أصوات حثالات الغزاة الطامعينْ
وحماة الدار والأهل – بناتا ً وبنينْ ...
أصوات الغزاة :
نحن باقون إلى آخر قطرهْ
من دموع الذهب الأسود ، ياأهل العراقْ !
نحن باقون ، اٌقتلوا بعضكمو بعضا وخلوا كلَّ حفرهْ
في ثراكمْ ترتدي زيتاً وغازاً ودماءْ ...
نحن باقون ، اٌرقصوا ، غنوا ، اٌهتفوا ، صبحَ مساءْ :
بالدم الغالي المراقْ
سوف نفدي كل من باق وساقْ
لجيوب الحلفاء الأمناءْ
خير ما نملك من خير ٍ وثروهْ
وإبــاء وشهامات ونخوهْ
دونما أدنى نفور أو جفاءْ ...
أمكثوا ، لا ترحلوا – تحرقنا نارُ الشتات
إنْ رحلتمْ وتموت الأمنياتْ ،
امكثوا – إنَّ البقاءْ
هو للأصلح في هذي الحياة ْ –
من تـُـــرى أصلح منكمْ يا أحبَّ الأصدقاء !؟
أصوات الحماة :
باطل ! ... لا تسمعوا هذا الهراء !
نحن مازلنا هنا – شعب العراقْ ...
قسما ً سوف نذيق الخائنين الجبناءْ
وطوابيرَ اللصوص الدخلاءْ ،
بالدم الغالي المراقْ
في غد ، شرَّ مذاقْ !
قل لهم : فلترحلوا ، ليس لكم في أرضنا أيّ ُ رجاء ،
ارحلوا ! ... طال الشقاءْ
يومَ لوثتم ثرانا بجراثيم الشقاقْ
وغرستم بيننا قاعدة َ الارهاب والموت وألوان العذابْ
وحفرتم سبل الشر وأنفاق الخرابْ
وخنقتم كلَّ ما نملك من زرع وضرع وترابْ ...
ارحلوا ، يجلوا البلاءْ ،
ان رحلتم ، يا أخسَّ النزلاءْ !
لندن – في الرابع عشر من شهر تموز سنـــة 2007
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟