أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمزه الجناحي - 200.000 ألف عائلة مهجرة داخل وطنها














المزيد.....

200.000 ألف عائلة مهجرة داخل وطنها


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:16
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ليس بجديد أن نعلن إن في العراق مهجريين عراقيين وداخل عراقهم.حوائل تركت منازلها وغادرت هربا طلبا للحياة ..تركت ممتلكاتها وأموالها الغالية والنفيسة وهربت(بالعزيزة)كما يقال ولم تستطيع جلب معها ابسط الأشياء الحقيقة لم يسمح لها بأن تأخذ معها أي شيء فقط ألملابس التي ترتديها ..وبأعضاء ألجسم التي ركبها الله ولو تنتزع هذه الأعضاء من ألجسم لمنعوهم من حمل أليد والساق والرأس أو ألعين ..لكن هذه الأعضاء شكلها الله وهندسها لذالك ..فان العائلة لم تأخذ منها إلا ما عليها وأعضاءها .وتركت خلفها ألمال والأقرباء والذكريات والأصدقاء والذين هم أصحاب الطعنة من الخلف ولو كان هناك تكاتف ودين حقيقي هل يسمح لعائلة ولدت في تلك ألمنطقة كونها تنتمي إلى الطائفة السنية أو ألطائفة الشيعية أن تهجر قسريا لتترك بيتها وتهيم على وجهها للبحث عن سقف يقيها حر الشمس وبرد الشتاء حتى لو كان ذالك السقف قطعة من القماش ..هذا إذا كانت العائلة لم تفقد المعيل الوحيد أو الأبن البكر أو أحد فلذات الأكباد أو تفقد اعز الأحباب وتترك مجردة من الحب والرحمة والانتماء لتلك المدينة أو حتى الوطن الذي تقاتل أهله واستباحوا الحرمات وسمحوا للثقافات الغريبة والأجندات المريضة تمرر عليهم ويصبحون حواضن للإرهاب القذر ويصبح الإرهابي له بيت ينام فيه وهو القادم من خلف الحدود وهو يعيش فترة النشوة المسكرة والحلم بالجنة عن طريق غسيل الدماغ أو المخدرات أو الفتاوى التضليلية التي توعدهم بالجنة والخلود .
مئات بل الأف العوائل تركت ما تملك في مناطقها لتلوذ بالأمان المفقود في مدن وقصبات أخرى هي أيضا تبحث عن الأمان ...مما اضطر بعض العراقيين مغادرة وطنهم والبحث عن أوطان أخرى بعد أن ضاقت بهم السبل ( ضاكت الوسعة)منهم من غادر إلى الأقارب في مدن الآباء والأجداد والذين حتى إنهم لم يعرفوا الطريق إليها سابقا لكن بسبب النسب والمصاهرة أصبح العراقيين يفتشون في ذاكرتهم عن الأجداد أو الأخوال أو الأعمام أو الأصدقاء ليفتحوا لهم ذراعيه . وتم ما كان مخطط له أما الذين هاجروا إلى بلدان أخرى مجاورة أو إلى أوربا فهؤلاء لديهم فسحة من الغنى والمال والعلاقات فكان الله في عونهم وكل شيء عليهم غريب ابتداءا من الهواء وانتهاءا بالأحلام .
هذا هو حال العراقيين اليوم مشردين في الفيافي والصحارى والجبال وما تحت الأرض وفي كل مكان ممكن أن يدركه عقلك على الرغم انه بعيد عن التصور تجد فيه عراقيين هاربين من عراقيتهم ..يالله ماذا حل بالعراق .
والله ما كتبته لم أرد أن اكتبه كنت أريد أن أكتب عن عدد العوائل المهجرة فقط داخل العراق لكن القلم اخذ يكتب على هواه لينقل المأساة لهذا الوطن .200000 ألف عائلة عراقية مهجرة مسجلة في سجلات وزارة الهجرة والمهجرين ..هذه المئتي الف مسجلة هناك وبنفس هذا العدد مئتي ألف عائلة أخرى مهجرة لم تسجل أسمائها في سجلات الوزارة ودوائر الهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني لضروفها الخاصة إما خوفا من الملاحقة لها أو إنها ذات حال ميسور أو متعففة لا تريد من يمد لها العون لاستطاعتها العيش في مكان أخر ولو على مضض.
بادرت رئاسة الوزراء لمد يد المساعدة لهذه العوائل وخصصت لها رواتب شهرية قيمتها (150000)ألف دينار عراقي لكل عائلة مهجرة لديها بطاقة تموينية ومسجلة في الدوائر المعنية لكن للأسف الشديد إن هذه المئتي ألف عائلة ظهرت في السجلات المرسلة للمصارف فقط منها(140000)ألف عائلة ..أما الستين ألف عائلة المتبقية لم تظهر أسمائهم في تلك السجلات ..وكانت الأسباب إما تشابه بالأسماء ويعني هذا إن نفس ألاسم للمهجر في مدينة ما موجود وبنفس الاسم في مدينة أخرى وهنا أرتا ت الوزارة حرمان العائلتين من الراتب الشهري لحين المتابعة واثبات إن كل عائلة من هذه العائلتين هي مهجرة وليس للتزوير شأن بذالك والسبب الأخر هو تشابه في أرقام البطاقات التموينية وهذه هي الصدفة الأخرى وهناك الكثير من البطاقات التموينية تحمل نفس الرقم مادامت إنها صادرة من محافظة أخرى يعني يصادف أن تكون نفس البطاقات التموينية تحمل أرقام متشابهة لكن الفرق إن ألاختلاف في أسم المدينة أو المحافظة الصادرة منها واعتقد إن كلا السببين الأنفي الذكرليس من
الأسباب التي يصعب حلها والتي بسببه تحرم هذه العوائل من استلام
الراتب الشهري الموعود الذي قدره(150,000) ألف دينار عراقي والعائلة المهجرة التي تسكن في الخيام أو البنايات أو الدوائر المهدمة او ضيوف في عوائل هم في أمس الحاجة لهذا المبلغ المتواضع وإذا كانت (60,000) ألف عائلة عراقية تحرم بسبب هذين السببين البسيطين والرجوع إلى قاعدة بيانات الهجرة والمهجرين ومنضمات المجتمع المدني أو المجالس المحلية من الممكن إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وتسليم هؤلاء الراتب الموعود.
(60,000)ألف عائلة وكل عائلة تتكون من خمسة أنفار يعني ما يقارب (300,000) ألف نسمة هذا الراتب الشهري البسيط لا يحل المشكلة اطلاقا لكنه يبعث الأمل في نفوس هؤلاء المهجرين وإنهم يشعرون بأن هناك من يتابع مشاكلهم ..أي حل مؤقت لا يكفي... الحل الوحيد هو إرجاع هذه العوائل إلى مدنهم وقصبا تهم وتعويضهم ما فقدوه واعأدتهم إلى إعمالهم وإشعارهم بلطمانينة والأمان وإنهم عراقيون يعيشون على ارض وطنهم ...



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الأسير باسم الخندقجي...
- قبل السفر ألأخير
- محطات المغتربين
- ( نصف عاشق ....نصف إنسان )
- العراقيين أحوج لها ياسيادة ألنائب..!
- ألمواطن العراقي بين سندانة ألاحتلال وطموح السياسيين غير المش ...
- قصص من أدب ألاحتلال(4)
- قصص من أدب ألأحتلال (3)
- قصص من أدب ألأحتلال(2)
- قصص من أدب الإحتلال !
- عندما تبكي الرجال
- اعمار...اعمار...خطة انفجار
- هدايامع سبق الاصرار والترصد
- صندوق النقد الدولي ومن استطاع اليه سبيلا
- الى اشعار اخر
- من المسؤول عن هدر هذه الملايين من الدولارات؟{ 2}
- سجل في الوفيات قبل بيان ولادته
- من المسؤول عن هدر هذه الملايين من الدولارات؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمزه الجناحي - 200.000 ألف عائلة مهجرة داخل وطنها