|
حرام سوريا في خطر وحليمة عادت لعادتها القديمة
سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:15
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
عندما تعم الفوضى ، ولا تعرف من رش الأسيد ومن حجب الموقع ومن يطعن سوريا من الخلف:
عندما اتصل بي السيد مازن درويش من المركز السوري للاعلام وحرية التعبير ، مستنكرا جريمة القمع التي قامت بها مؤسسة الاتصالات السورية والتي كما نعلم يرأسها أو تتبع لوزير الاتصالات والذي جرى لغط كبير حوله في المدة الأخيرة . وسألني السيد مازن اذا كان هناك امكانية لمساعدتي في هذه القضية ، من منطلق حرص المركز السوري للاعلام وحرية التعبير على تنفيذ ما يؤمن به . شكرته من كل قلبي ، لأنني أعرف أنه لا يوجد قانون في سوريا . القانون يعني قضاء نزيه ؛ يعني عدالة : يعني عدم تدخل جهات ثانية في عمل القضاء ؛ يعني عدم وجود صداقات أبدية بين أصحاب المطارق وأصحاب النجوم : يعني وجود دولة . وهذا كله مفقود يا ولدي مفقود . عندما تم حجب موقع بونجور شام ، صباح الخير يا شام ، وقبله الموقع الكبير كلنا شركاء ، اتصلنا بحماعة المعلوماتية بالسيدين لؤي قزاز ووائل المسؤولين عن حجز المواقع في المعلوماتية فقالا لنا : هناك كتاب من قبل مؤسسة الاتصالات السورية ، لحجب موقعكم بناءً لأسباب أمنية كما جاء في الكتاب . واليوم ينفي وزير الاتصالات أي علاقة له بحجب أي من المواقع . ماذا يعني هذا ؟ ولأي دولة تتبع مؤسسة الاتصالات ؟ وهل لاسرائيل والصهيونية العالمية يد في كل هذا ؟ . اذا صدقنا أن وزير الاتصالات ليس له علاقة بالحجب ، فهذا يعني ، أن حليمة السورية عادت الى قمعها وتكميمها الأفواه وخنق الحريات ، لأنه اذا لم يكن الوزير فمن يستطيع أن يحجب سوى حليمة . ونحن نتكلم بصراحة مطلقة الآن : اما هي نزوة من أحد الأشخاص . واما هي قمع وخنق للحريات وعرقلة واضحة المعالم للمشروع الاصلاحي للسيد رئيس الجمهورية . هذه القوى الظلامية القمعية ، استغلت الأحداث المحيطة بنا ، وانشغال رئيس البلاد بتلك الأمور الخارجية ، فقامت بالطعن من الخلف ، والهدف الواضح زيادة الضغوط على سوريا ، وتشويه سمعة الوطن في أحلك الأوقات التي يمر بها . نعم لا يوجد قانون في سوريا ، وبالتالي ، علينا أن نشكر ربنا ، فيما لو جاء احد الأشخاص واستولى على منزلنا وطردنا منه ، فليس لنا من نلجأ اليه في هذا الوطن في غياب القانون . وكما استولوا وحجبوا الموقع دون انذار ، دون سبب، دون اعتذار ، هكذا يستطيعون استباحة كل المحرمات ولن يجدوا أحداً يوقفهم . الحالة لم تعد تطاق ، والجهة التي يجب أن تُنصفنا وتُساعدنا غير موجودة ، وغير معلومة ، ودقي يا مزيكة . اليوم قرأنا خبر رش الأسيد على فتاتين في موقع كلنا شركاء : ((لم يخطر ببال ريم (طالبة بكلية الهندسة المدني) أن تتعرض لرشها بالأسيد وسط زحام دمشق، وخاصة أنها تشعر بالأمان في الشوارع الخالية فكيف المزدحمة، وما زالت تروي ما حدث معها بدهشة " بينما كنت مع أختي بمساكن برزة وعلى الطريق العام شعرت فجأة بحرق شديد بأعلى فخدي الأيمن فركضت إلى أقرب محل لوضع الماء البارد ، وما إن لمست البنطال حتى تمزق كلياً " وتضيف ريم " كنت أشاهد التعصب بالتلفاز بين متطرفي العراق ولم أتوقع أن تظهر شخصية متخلفة من التلفاز لتلاحقني وترش علي الأسيد بقصد حرقي ، على الرغم أن بنطالي لم يكن ملفتا للنظر أو ما شابه ". )). (( وفي حكاية أخرى تقول غنى جزدان ( طالبة بكلية الهندسة المدني ) " رغم سماعي عن تعرض الكثيرات للرش بمادة الأسيد لم أتوقع حدوث ذلك بالقرب من مخفر القصاع ، ووسط الازدحام الهائل على "سرافيس" باب توما ـ جرمانا ، فبينما أقصد إشارة باب توما لأخذ "السيرفيس" ذهاباً وإياباً شعرت بماء مغلية رميت على فخذي الأيمن من الخلف ". وتتابع " سألت زميلتي هل ترين شيء غريب على البنطال ، فأجابت بالنفي .. وذلك بسبب نقص الإضاءة ، فتحملت الألم إلى أن وصلت إلى المنزل ، وما إن لمست مكان الحرق حتى تمزق البنطال ، ولولا سمكه نسبيا لكنت قد احترقت مباشرة ، ولم أتوقع للوهلة الأولى أن المادة هي أسيد ". )). وعلى ما علمنا ليست المرة الأولى ويبدو ، بوجود هذه الأصولية التي تقوم بحجب المواقع العلمانية وتشجع المواقع الأصولية سنتعرض جميعنا للحرق وليس فقط الفتيات الشابات . هذه الأصولية التي تحجب المواقع لا تريد لأحد أن يعلم أن أعوانها يقومون بحرق بناتنا في شوارع دمشف أطهر أرض . نقرع ناقوس الخطر : الأصولية دخلت الى الأعماق ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! نظرة في عين هذا الأصولي سواء كان من يحجب المواقع العلمانية الوطنية أو كان من يرش الأسيد على بناتنا- مقال لاحق - . الأمر خطير خطير خطير . هل علينا أن نبدأ بتحضير أنفسنا للهروب من وطننا ، لكي نحمي كرامتنا من الانتهاك من قبل كل صاحب نزوة وحظوة ، ولكي نحمي بناتنا من الحرق بالأسيد على يد الأصولية البغيضة والتي أخذت راحتها اليوم ، بوجود حليمة التي تحجب المواقع العلمانية الوطنية وتشجع المواقع الأصولية . خطر كبير عندما تعم الفوضى ، ولا تعرف من رش الأسيد ومن حجب الموقع ومن يطعن سوريا من الخلف ؟ اشتهرت بلاد الصين بزراعة الأرز واستهلاكه ، لأنه المادة الغذائية الأهم عندهم ؛ فهو كالخبز بالنسبة الينا . فإذا أرادوا أن يستفسروا عن صحة صديق ، لا يسألونه : كيف حالك ؟ بل يقولون له : هل أكلت أرزك ؟ ويوماً سأل أحد المرا سلين شاباً صينياً : لماذا خلقنا الله ؟ فأجاب : حتى نأكل أرزاً !! وكم من أمثال هذا الصيني عند حليمة ، لا يفهمون للحياة و للحرية هدفاً غير حجب المواقع وكم الأفواه ، والافتخار بأنهم حجبوا هذا الموقع وحرقوا ذلك الموقع . سوريا في خطر حرام أن نُسلمها للأصولية لكي تخربها وتدمرها . حرام سوريا في خطر . دمشق 12-11-2007 _________________
#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيدة فلورنس غزلان ؟ نشكرك ولكن لسنا من أهل البيت
-
ننعي لكم الطبقة المتوسطة السورية
-
معاناة مواطن سوري
-
عندما تتحول النزوة الى قانون في سوريا
-
لماذا الفكر المسيحي؟ الأصولية السورية المتمثلة في بعض القياد
...
-
نشودة حجب المواقع السورية على يد أبو حجاب للشاعر العربي احمد
...
-
أيها القتلة المجرمون : خطف كاهنين في الموصل
-
في انتظار غودو (رفعت الأسد ) .
-
معرم بالطقم الطلياني فوق الشروال العثماني : لُحى العلمانية ف
...
-
سوريا على خطى مصر في التضييق على المسيحيين
-
السيدة فلافل وحكومة العطري
-
منظمات حقوق الإنسان في سوريا، دفاع عن قضيتين احداهما باطلة .
-
طبخة كبسة بلا أرز
-
بماذا كافأ مجلس الشعب السوري ناخبيه ؟
-
سوريا في زيارة طبيب نفسي
-
المعارضة شرف
-
سياسة (شلون ما كان )
-
لقاء (حوار متمدن) مع رئيس الوزراء العراقي نوري
-
ما للقحطانية عوجلت في صباها دعاها الى اردى داعيان : العرب وا
...
-
حضارة بربرية تنتج برابرة متحضرين - قضية تنصر محمد احمد حجازي
المزيد.....
-
تضارب بين البيت الأبيض وترامب حول مدة إعادة توطين سكان غزة
-
هل يؤثر تصريح ترامب عن غزة على اتفاق وقف إطلاق النار؟.. مسؤو
...
-
تطوير أرضية للطرق ذاتية الإصلاح تحاكي عملية التئام الجروح
-
خبير يوضح كيف يتم التجسس عبر الهاتف
-
الحيتان القاتلة تصطاد أحد أخطر الحيوانات البحرية المفترسة!
-
علويون في سوريا ينددون بهجمات عليهم ويطالبون بالعدالة بعد سق
...
-
إسرائيليون يسخرون من خطة ترامب للسيطرة على غزة: -غير واقعية-
...
-
وساطة إماراتية بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 300 أسير
-
اصطدام في 10 دقائق.. الكشف عن سبب -الأخدود العظيم- على القمر
...
-
فيديو يرصد خطف عامل في مصر والفاعل -غير متوقع-
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|