أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الواقع يفرض علينا تفعيل الحوار مع الاحتلال!! وما ضير ذلك على مسيرة الكفاح!!؟















المزيد.....

الواقع يفرض علينا تفعيل الحوار مع الاحتلال!! وما ضير ذلك على مسيرة الكفاح!!؟


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 06:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دع عنك بأن الوطنيون العراقيون وصلوا الى نقطة اليأس من نور الخلاص من الحالة المؤلمة .. فالعراقي لا يترك نضاله ضد الاحتلال خاصة مثل الاحتلال الامريكي المؤلم.
ولكن وضوح رؤيتنا زادت تركيز على مايطلق من بالونات سياسية فيها خبث وفيها دخان ومنحدر لطاقات جماهيرنا النضالية المتصاعدة.
الا ندرك اطياف رجال ومواطنون في الداخل والخارج.. ان الامريكان اخذوا يعتقدون ان بقاءهم بالعراق اصبح مستحيلاً !! وانهم يريدون الانسحاب بعد الاحتفاظ بماء الوجه لهم.
هذه انعكاس لسياسة اسرائيلية مهووسة مارسوها وتحلو بها في تكامل اندفاعهم للهجرة الى ارض الميعاد .. استفادوا من عثرات الانظمة الكاذبة خاصة وان العرب سيرمون باليهود الى البحر ، هكذا كان تجسيد الاعلام العالمي الخاضع الى النفوذ الصهيوني سواء اكانت مكتوبة ام مقروءة او مسموعة. وفعلا كنا شباب وصدقنا الكذب على الواقع وعلى انفسنا وكذلك الحكومات على شعبها من اجل البقاء في السلطة.
خــسر العرب الحرب مع اسرائيل... ستة مرات ربحت اسرائيل سيناء وغزة وجولان والضفة.. جاءت اسرائيل بالملايين من اليهود للسكن في ارض الميعاد وتوسعت المستوطنات منها اكثر من مائتي الف مستوطن تطوق القدس الشرقية وحدها ولا زال العراق ينشدون سنمضي وسنعمل الى رمي اجثاث المجرمين الى البحر، نحن نغني وهم يقضمون اراضينا قطعة قطعة على تكرار الحروب وبدات طلباتنا وطموحاتنا حتى وصلنا نشكرهم على اطلاق سراح مائتين من عشرون الف سجين ، هذا يجب الا يتكرر معنا نحن العراق مع نفس الصهيونية ولكن بوجه اخر ودعم امريكي له طمع في اراضينا ووجودنا وثرواتنا وخاصة البترول.!
الصهيونية تعرف مدى خطورة العراق على طموحاتها التوسعية لذا فأنها تصب كل طاقاتها لتحقيق ماستطبق اجندة الاحتلال ولكن بنفس صهيوني.
مواطني العراقيون انتم اعز شي لي وعندي وعند الوطن العراق!! علينا ان نجلس مع انفسنا بعيدا عن بالونات ومنارات خربي الذمة منا وغلاظة القلوب منهم .. بعيدا عن مؤثرات الاعلام الامريكي المتهيج الذي يسخر باقلام مسخرة مدفوعة الثمن لغسل عقولنا وجعلنا نعتقد ان الاحتلال ينسحب باقصر الاحتمالين.. قرار من الرئيس بوش او قرار من مجلس الامن!! بعد اخذ مسؤولية والتزامات القوات ومرتزقة الامريكان ويصدر قرار من مجلس الامن لاضفاء الشرعية اذا كان الحوار مع رفيق في طريق المقاومة او مع كل من يشترك معنا في هدفنا لانهاء الكارثة.
حوارنا مع ذاتنا ومع انفسنا حوار لا يقل فائدة .. فالرهبان يحاورون انفسهم عند تعبدهم في عيد الصعود .. والفلاسفة كانوا لهم باع وجولات مع الحوار الذاتي.. وهل نُسيت روائع الرصافي في حواره مع وحي اشعاره الوطنية وهو جالس على كرويت خشبي على ضفاف الفرات في الفلوجة.. هذا الحوار مع الذات ليس بالهزيمة.. او نزع سلاح ، فالسلاح كثير ومن ينكبه اكثر .. الطفل حتى يكبر والشاب الى ان يكهل والشاب حتى الاستشهاد او الموت! والعراقيون هم اصحاب ثورة العشرين التي روت ارض العراق من جنود الاحتلال الانكليزي خاصة في مواقع ارض الجنوب.. وخاصة في النجف ومعركة الرارنجة في الديوانية.
نريد نحن المخضرمين (فوق سن السبعين)نجلس ونختلي مع انفسنا لنجيب انفسنا على حالات مثيرة واسئلة لا زالت بدون حل وجواب ولا زال العراق يفقد بالمئات يوميا منهم مقطوعي الراس وممثل بهم وقتلوا على الهوية وستبقى هذه الدماء تسيل والجثث ترمى ونحن لا نملك القدرة على خطوة استباقية للذي حدث.
اولا: بعد 4/اذار /2003 وبعد ان دكت البنية التحتية دكاً زاد عما دكته وخربته اي دوالة غازية في التاريخ المعاصر.
ثانيا : بكفاءة عالية سرقت الاثار.. وحل الجيش.. وفككت الوزارات جميعا باستثناء وزارة النفط!! واتلفت كل المستمسكات والمعدات التي فيها مع الاستيلاء لكل مايعود للمخابرات والامن العامة من مستندات مخابراتية امنية.
ثالثا: انشأت نظاما هجينا مسخا اطلقت عليه نظام الحصص الطائفية بُني على تحالف كردي شيعي ايراني وجلس رموز هذه السياسة المدمرة كاطفال زقاق من محلة يتقاسمون (الدعبل) والجعاب كي يدخلوا في لعبة لا تخدم الى الاحتلال همه التقسيم والنفط حسب خطة قديمة وقديمة جدا ذكرت في مؤلفات هنري كسنجر ومحاضرات ديك تشيني ولها خطوات وجدولة خططوها رجال اللوبي المتحالف الصهيوني + رجال الكاثوليك الجدد.
عملوا حسب خطتهم بخطوات لا يمكن ان تؤدي الا الى الفوضى في كل شئ الفوضى بالقوانين كالتي جاء بها الحاكم بول بريمر والفوضى الامنية وفوضى في كل شئ اطلقوا عليها الفوضى الخلاقة!! طبعا خلاقة !! اذ انها تخلق نتائج الى حرب اهلية وتقسيم الوطن.
ايام واشهر وبضع سنين وخطوات تدمير العراق يتدرج بها بول بريمر وخليل زاده والسفير الحالي كروكر والمجلس الانتقالي .. انتخابات على ذوقهم...برلمان معروف الاتجاه.. دستور لا يقود الا لتقسيم العراق.. وفرض قانون النفط ثم الاستفتاء عليه.
والعراقيون على الاقل بالظاهر لا يتابعون.. مجموعة اخرى طرحت نفسها كبديل للزمرة التي اتت اول باول مع الاحتلال ومع ان العجينة واحدة ولكن بعضهم اخذ يتوسل بهم لانقاذ البلد من الطائفية والدعوة الى الانسحاب.
اصبحنا سكارى بهذه الفوضى حتى لا ندري من منهم يحقق اهدافنا ومن منهم يعطي شرعية على اعمالهم خاصة للفريق الذي دخل معهم في مشاركة سياسية.
لذا واجب علينا جماعات وافرادا .. تيارات او كتل..ان نفرزن الحالة وناتي بحلول عملية بها فقط نستطيع ان نبتعد عن التقسيم.. التقسيم الذي سيمحي العراق ودور العراق وحضارته.. وكل ماهو عراقي ليصبح اما فارسياً صفويا او تابعا للنفوذ التركي الكردي التركماني الخليط..من الخاسر !! هو الشعب كل الشعب.. ومن الرابح هم المتربصون به واعدائه.
قوات التقسيم وقبل التقسيم الحرب الاهلية كلها مهيئة وسالكة وهي تسير تحت قبظة هائلة من ماكنة جبارة لا تحتاج الى المال لانها هي المال ولا تحتاج الى قوة لانها هي القوة الكونية الوحيدة ولا تحتاج الى خطة دولية فكل المؤسسات كانت لها مفتاح لاحتلال العراق وستكون ايضا لتقسيمه.
التقسيم سيأتي بتواتر ووتائر سريعة حسب الطلب ولكن بامكان الارادة الوطنية ان تؤجله الى حين وان استطاعت فان زحم اندفاعه سيتحقق كثيرا لارتفاع عدد المعارضين بالعالم وخاصة شعوب الشرق الاوسط.
يجب الا يشمل قدرتنا على الصمود ولا قوتنا المتزايدة على المقاومة المسلحة وغير المسلحة واعظم فخر ونصر ان استطاعت هذه المقاومة المسلحة ان نكسب الراي العام الوطني العراقي وقواعده من كل الطوائف والعناصر ان تنظر اليه كمخلص وحيد للوطن.. هذا الذي منع انصار المقاومة في رذائل التكفيريين والمليشيات رغم الجهد الهائل الذي توله كافة زوايا لعبة التقسيم.
برأي على المقاومة المسلحة ان تتبنى واجهة سياسية لها. هذه الواجهة كما كان للجيش الايرلندي حق التصريح باسم المقاومة وتمثيلها كما لها ان تجلس على مقعد القوة في التيار السياسي وحتى لو لم يكن وطني مئة بالمائة ولكن وجود القوة الوطنية هي بذاتها قوة. يجعل رموز الاحتلال يهتمون كثيرا مايطرح عنه على ساحة القرار السياسي وغير السياسي.

شعاراتنا اليوم وغدا ...
لا مليشيات .. لا طائفية .. حياة دستورية حقيقية .. ومؤسسات قانونية.. واحزاب لا تستمد قوتها من الدين والطائفية او العنصرية ساحة واسعة لكل الذين لا يفضلون جبهة او دولة على العراق هم اهلاً لحضور.
اولا اعلان فكرة تكوين تيار مقاومة مسلحة وجبهة علنية سياسية سوف تغير اللغة السياسية ولا يجد الاحتلال مناص الا التراجع عن قبول قرار مجلس الشيوخ غير الملزم بتقسيم العراق. علينا ان ناخذ دروسا من الغير الذي حارب الاحتلال وانتصر عليه مثل الجزائر وفرنسا في عهد النازية ودول اخرى وشعوب كثيرة اوجدت لنفسها مكان تحت شمس الحرية والاستقلال. وسيرى شعب العراق كم ضعيف هذا الذي جعل عظمة الاحتلال سلاحا دمر به ابناء الوطن ووصل به الى حالة ضرب وتقسيم المقاومة التي فرضت ارادتها الوطنية والرجال الذين هم اهلا لتثمينها ومنهج معلن وتظمن هذا المنهج البدء فورا بمفاوضات مع الاحتلال لابعادهم عن الشارع والدخول في مفاوضات جدية يضمنون شراء النفط ويضمنون ان العراقيون ممكن ان يسنوا جرائمهم وومكن ان يكونوا عامل استقرار في المنطقة والتعاطي معه بالندية وتبادل المصالح واذا كانت جنوب امريا تملك نلسن مانديلا واحد فالمقاومة كل افرادها نلسن مانديلا بحياته السلمية وعناده على اخراج الاحتلال.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتخوف بعضهم من اجراء انتخابات حاضراً...!
- سد التآخي العربي الكردي هو حضن دافئ لامن المنطقة
- نأمل ان يكون التشريع الأمريكي للمحاكم العراقية منفذا يؤدي ال ...
- على الأقتصاد العراقي آثار قانون الأستثمار الأجنبي رقم (39) ل ...
- ضرورة اعادة النظر في تشريعات امريكية لا تلائم مصلحة العراق ا ...
- قانون العقوبات الذي اصدره بول بريمر يحتاج الى نظرة موضوعية
- مستجدات واحداث وقضايا يشارك... رئيس منظمة محامين بلا حدود ال ...
- الموقف الصحيح مع كردستان تعني المواطنة المطلوبة
- لنا في الهوية العراقية .... الهدف والطموح
- وعينا الوطني يدفعنا لمنع نفوذ الغير على الاعلام
- حرمان حكومة العراق من المساس بأي تشريع صادر في زمن الاحتلال
- تركيا تلعب بالنار باصرارها على اجتياح العراق..!
- العراقيون الغيارى في خضم صراعهم السياسي ...أمس...اليوم... وغ ...
- الارهاب: بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج
- الوطن فوق القومية الكوردية الوطن أعلا من الطائفية
- صياغة دستور لا يضمن الديمقراطية .. بل اليد التي تطبقه هي الت ...
- كلنا فداء للوطن .. والفداء لايأت عن طريق تفجير السيارات وأعم ...
- اذا استصرخ الكردستانيون اخوان لهم من العرب طالبين العون ضد ا ...
- لو غربلنا الدكتور علاوي ماذا سيبقى لتنصيبه رئيسا للوزراء!!
- العراق اليوم بحاجة رجالا يملكون خلفية سياسية واضحة


المزيد.....




- الانتخابات الأمريكية.. هذا ما وجده آخر استطلاع رأي حول هاريس ...
- عاصفة متوقعة في البحر الكاريبي قد تتحول إلى إعصار وتضرب كوبا ...
- الحب أعمى حبيبي: ماذا يقول علم النفس؟
- حرس الحدود الإيراني يضبط كمية من السلاح والمخدرات في الحدود ...
- إعلام: العثور على صاروخ مجهز للإطلاق على بعد 10 كيلومترات من ...
- حكومة غزة: المجازر والإبادة الجماعية تتم بدعم غربي وتقاعس عر ...
- بوتين: سنواجه تحديات اليوم ونحدد مستقبلنا بأنفسنا
- -القسام- تستهدف 4 جنود إسرائيليين ودبابة بعبوة شديدة الانفجا ...
- ماسك يهاجم الديمقراطيين: سيلجأون إلى أي كذبة
- ناشطة سويدية تشارك في مسيرة حاشدة في تبليسي ضد نتائج الانتخا ...


المزيد.....

- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الواقع يفرض علينا تفعيل الحوار مع الاحتلال!! وما ضير ذلك على مسيرة الكفاح!!؟