السفير
الحوار المتمدن-العدد: 102 - 2002 / 3 / 27 - 09:09
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بعد تظاهرة المليون شخص يوم السبت الماضي في روما، أعلنت أكبر ثلاث نقابات عمالية في ايطاليا أمس عن تنفيذ اضراب لثماني ساعات في السادس عشر من الشهر المقبل سيكون، في حال تنفيذه، أطول اضراب عمالي في البلاد منذ عام 1983، وذلك احتجاجا على مشروع تنوي الحكومة اقراره لتعديل قوانين العمل الأمر الذي يهدد بتسهيل طرد العمال.
واحتدمت الأمور بين النقابات والحكومة أمس الأول اثر اتهام وزيري الدفاع والاصلاح انتونيون مارتينو وأومبيرتو بوسي للنقابات بالتعامل مع منظمات إرهابية في إشارة الى ضلوعها في مقتل مستشار وزير العمل ماركو بياجي الأسبوع الماضي. وقرر اثنان من رؤساء النقابات الانسحاب من مفاوضات مع الحكومة كانت مقررة أمس مطالبين بالاعتذار عن كلام الوزيرين.
وعقد قادة النقابات الثلاث (اليسار والكاثوليك والوسط) التي تمثل حوالى 12 مليون عامل ايطالي، اجتماعا طارئا أمس أعلنوا فيه ان البيان الذي أصدرته الحكومة غير كاف. وقد جاء في البيان ان الحكومة ((مقتنعة بعدم وجود تواطؤ او ازدواجية او تقارب للنقابات مع الإرهاب)). وكانت كتائب الألوية الحمراء اليسارية المتطرفة أعلنت مسؤوليتها عن عملية اغتيال بياجي الذي اطلق رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني اسمه على مشروع الاصلاح الذي تبنّته الحكومة.
وبعد اعلان النقابات عن الاضراب، رد برلوسكوني بأن حكومته ((راغبة في الحوار مع العمال لكنها لن ترضخ للضغوط التي تمارس عليها للتراجع عن خطتها الضرورية من أجل اللحاق بركب التحديث الذي تطالبنا به المجموعة الأوروبية)). أضاف ان الحكومة ((مفتوحة أمام الحوار لكن الواضح ان هناك أطرافا لا تريد الحوار)).
وتقول الحكومة ان خطتها ستخلق آلاف فرص العمل الجديدة، علما ان المراقبين الاقتصادين يخشون من ان يؤثر تشدد الحكومة حيال النقابات سلبا على الاقتصاد الايطالي المعتبر ثالثا بين دول الاتحاد الأوروبي.
(أ ب، رويترز، أ ف ب)
©2002 جريدة السفير
#السفير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟