أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - إرهابيون في بلادهم... مقاومون في العراق!!














المزيد.....

إرهابيون في بلادهم... مقاومون في العراق!!


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 647 - 2003 / 11 / 9 - 06:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لا شك أن كل الحكومات العربية، دون استثناء، ومعها وسائل إعلامها، تتفق على أن أعمال التخريب التي تقوم بها المنظمات الأصولية الإسلامية المتطرفة في بلدانها هي أعمال إرهابية إجرامية وفق جميع المعايير. لقد قام هؤلاء الإرهابيون بأعمال القتل العشوائي للأبرياء في الجزائر وقتلوا قرابة ربع مليون إنسان منذ عام 1992 ولحد الآن. كما ارتكب هؤلاء فضائع ضد السياح الأجانب في مصر، وتفجير مجمعات سكنية في المملكة العربية السعودية والفنادق في المغرب، وأخيراً تفجرت معارك بين هؤلاء ورجال الأمن السعودي في المكة المكرمة. نتفق مع الحكومات العربية أن هذه الأعمال فضائع إجرامية إرهابية وأن منفذيها إرهابيون يجب القبض عليهم وتقديمهم للمحاكم لنيل جزائهم العادل.

 

ولكن عندما تحصل هذه فضائع في العراق، يدعونها مقاومة وأعمال جهادية مجيدة ويسمون منفذيها مجاهدين ومقاتلين أبطال لتحرير العراق من الإحتلال الأجنبي !. وهم يعرفون جيداً الفرق بين هذا "الإحتلال" الذي حرر الشعب العراقي من أشرس نظام دموي وبين النظام الصدامي الفاشي الذي أباد رجال الدين من جميع المذاهب الإسلامية ونشر المقابر الجماعية والمسالخ البشرية في ربوعه.

 

وليت الأمر توقف عند التسميات وضجيج الإعلام، بل تجاوز ذلك إلى حد أخذ إجراءات عملية لعرقلة استقرار العراق واستعادة سيادته وأمنه. إذ قامت سوريا، الجارة الشقيقة، بإرسال الإرهابيين إلى العراق للقيام بجرائم القتل والتخريب فيه، حيث كشفت التقارير أن 50% من المخربين الذين ألقي القبض عليهم في العراق هم من سوريا، كذلك تم إلقاء القبض مؤخراً على 12 مخرباً في مدينة (الحصيبة) العراقية القريبة من سورية حيث تحولت هذه المدينة إلى ساحة معارك مع قوات التحالف والتي اتخذت بوابة يدخل منها الإرهابيون إلى العراق.

 

ولن ينكر السوريون ذلك، إذ جاء على لسان وزير خارجيتها، فاروق الشرع، أن سوريا لا تستطيع السيطرة على حدودها ومنع "المقاتلين" من دخول العراق وهم يرون هذا البلد الشقيق محتلاً!! (كذا) والسيد الوزير يعرف جيداً أنه كان الأجدر بحكومته أن ترسل "المجاهدين" إلى مرتفعات الجولان لتحريرها من الإحتلال الإسرائيلي.

 

كما و دعت سوريا إلى عقد مؤتمر لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق بحجة تأثير الوضع العراقي على أمن هذه الدول ومساعدة الشعب العراقي للخروج من محنته. ولكن دون أن تدعو له وزير خارجية العراق... فهل العالم بهذه السذاجة بحيث تعبر عليهم هذه اللعبة الغبية؟ ولما فاحت رائحة الفضيحة واعترضت بعض الدول المدعوة للمؤتمر المذكور، مثل الكويت والسعودية على عدم توجيه الدعوة للعراق، وجهت سوريا هذه الدعوة البائسة في اللحظات الأخيرة بغية إهانة العراق ولكن كان المردود معكوساً فعادت الإهانة عليها على شكل رفض وزير خارجيتنا السيد هوشيار زيباري تنفيذاً للموقف الرافض التي اتخذه مجلس الحكم العراقي بالإجماع.

لكن هل توقف الأمر عند هذا الحد؟ كلا.. فقد أعلن الرئيس السوري بشار الاسد أمام الوفد النيابي الكويتي لتبرير عدم توجيه الدعوة للعراق لأن «.. اهداف المؤتمر كانت بحث الأمور المتعلقة بمواقف الدول المجاورة وما يُطرح بشأن مشاركة قوات منها في العراق، وبما تطالب به من امور امنية على حدودها مع العراق، وليس لبحث الشأن الداخلي العراقي». طبعاً هذا التصريح "العتيد" يتنافى تماماً مع قرارات المؤتمر الذي جاء مؤكداً على الشأن العراقي.

ومن المضحك المبكي أن ورد في أحد بنود قرار المؤتمر أنهم يطالبون العراق بوقف تسلل الإرهابيين إلى بلدانهم. وهذه مغالطة مضحكة، أن يطالب هؤلاء العراق بعدم إرسال الإرهابيين لهم. يقول أخواننا المصريون (رماني وبكى وسبقني واشتكى). فعلى العراقيين حماية دول الجوار من الإرهابيين وليس العكس!! عجيب أمر هؤلاء.

 

من هنا يظهر بجلاء تخبط الحكومة السورية وبؤس السياسات العربية ووسائل إعلامها في مواقفها إزاء محنة الشعب العراقي. فبدلاً من المساهمة في مساعدة هذا الشعب في الخروج من محنته والعمل على استتباب الأمن والإستقرار في ربوع بلاده والمنطقة، الشرط الأساسي المطلوب في التعجيل لإنهاء الإحتلال وإعادة السيادة الوطنية للدولة العراقية، فهم على الضد من ذلك، يعملون على إطالة عذابات هذا الشعب وتأخير انسحاب قوات التحالف من أراضيه.

فمتى يتعلم العرب الدرس ويعملوا وفق منطق العقل والضمير والإخلاق.

 



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستنسحب أمريكا من العراق قبل تحقيق الأهداف المرجوة؟
- فشل اجتماع دمشق صفعة في وجوه حكام سوريا وانتصار للعراق
- الإنصاف معاقبة الشعب العراقي بجرائم صدام ؟
- إلى متى يُترك مقتدى الصدر يشعل الحرائق في العراق
- القرار 1511 إنتصار لأمريكا وإنقاذ لماء وجه معارضيها
- سجال حول إعادة حكم الإعدام في العراق
- أخطر رجل على العراق الجديد
- قراءة في كتاب الدكتور جواد هاشم: مذكرات وزير عراقي مع البكر ...
- عودة إلى مسودة قانون الجنسية العراقية الجديد
- المساعي الفرنسية المحمومة في إجهاض دمقرطة العراق
- ملاحظات حول صياغة قانون الجنسية العراقي الجديد
- إستشهاد الحكيم دليل آخر على خسة ما يسمى ب-المقاومة
- الزلزال العراقي والمثقفون العرب
- لماذا الإصرار على حكومة عراقية منتخبة الآن؟
- الاحتلال تحرير ومقاومته جريمة
- خطاب مفتوح إلى مجلس الحكم الإنتقالي
- 14 تموز 1958.. ثورة أم إنقلاب؟
- الخراب البشري في العراق...أوضاع أغرب من الخيال
- اضواء - امرأة سومرية
- المذابح في العراق بدأها النظام الملكي


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - إرهابيون في بلادهم... مقاومون في العراق!!