أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية














المزيد.....

التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 01:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مثلما قالها الأمام الراحل "الخميني" عندما وجد ان لامفر من إيقاف القتال مع النظام الصدامي " لابد من تجرع السم " , والعراقيون ضحايا النظام الصدامي لابد ان يتجرعوا السم ايضاً , ويقبلوا بخطوات "المصالحة الوطنية " التي أصبح رأس حربتها في الطرف الآخر البعثيون . بعد ان فشلت النخب السياسية الدينية والقومية العراقية من النهوض بالمشروع الوطني , ولم تتمكن من اجتياز المرحلة الأنتقالية التي تبعت سقوط النظام , واستولت عليها نوازع السلطة والجاه والكسب الحرام .

الجماهير العراقية التي تحولت حياتها الى جحيم لايطاق بسبب هذا الفشل تجد نفسها مضطرة لقبول " تجرع السم " ما دام هذا السم سيعيد لها أمنها وآدميتها . وفي كل الأحوال ادركت هذه الجماهير ان سموم من جاء بعد صدام لاتختلف عن سموم صدام ان لم تكن أشد فتكاً , وسلمت أمرها الى الله سبحانه وتعالى , وهي تتبع الغزل الجاري على ضفاف البحر الميت في الاردن , الذي جرى بتهيئة صامتة , تبعها احتفاء اعلامي يبشر بفتح الباب والولوج لساحة الدار العراقية . والمفتاح كان في لقاء متشددي طرفي الأزمة , المجلس الاعلى وحزب الدعوة من الطرف الحكومي ومعهم اطراف أخرى , مع الطرف المعارض للعملية السياسية بما فيهم بعث عزة الدوري .

واذا كان رئيس الوزراء السيد المالكي هدد قبل فترة قصيرة غريمه في اقتناص مركز رئيس الوزراء الدكتور اياد علاوي , بأحالته الى التحقيق اذا ثبت انه يتعامل مع البعث ( جماعة عزة الدوري ) , بأعتبارها جهة أرهابية , فلن يستطيع ان يحيل الى التحقيق السادة هادي العامري وحيدر العبادي وفالح الفياض وهم من متشددي قائمة " الائتلاف العراقي الموحد " , وممثليها في خلوة (البحر الميت ) مع عبد الرزاق الدليمي عميد كلية الأعلام سابقاً وممثل حزب البعث (جماعة عزة الدوري) كما نشر في موقع " صوت العراق" يوم الجمعة 20071109 .

رغم التأكيدات المشكوك بها لكثرة ترديدها الغير مبرر , بأن الأمريكان ليس لديهم علاقة بهذه الأجتماعات التي تهدف ( لتنضيج ) المصالحة الوطنية, الا ان البعض يرى ان هدف الامريكان من اعادة تأهيل البعث , وكذلك التعاون مع اطراف عشائرية أخرى , هو لأنهاء وجود ( القاعدة ) وعنف التطرف للتكفيريين السنة من جهة , ومن جهة أخرى وهي الأهم , لمعادلة التنامي غير المعقول للنفوذ الايراني الذي يؤكد في اغلب تصريحاته ان وجود مائة وستين ألف جندي امريكي في العراق سيكونون أسرى بيد القوات الايرانية , لو هاجم الامريكان المواقع النووية الايرانية .
ويرى البعض ايضاً ان تحرك بعض الأطراف الشيعية الموالية لايران للتعامل الايجابي مع ( السنة) بما فيهم بعث عزة الدوري , لأنها تريد الألتفاف على نجاح الامريكان بخلق التوازن الجديد , وسحب البساط من تحت هذه التطمينات والتوافقات التي تمت بين هذه الاطراف والامريكان خارج العملية السياسية , والكل تدرك ان الاتفاق مع الامريكان وتنفيذ رغباتهم أهم من كل جرش العملية السياسية ( الديمقراطية ) .

ويستند هذا البعض على تزامن مطالبة النظام الايراني للأمريكان في مؤتمر اسطنبول بالخروج من العراق ,
وتولي ايران وسورية اولاً , ثم السعودية وتركيا مهمة ملئ الفراغ الامني بعد خروجهم , مع طروحات بعض الموالين لايران في خطبة الجمعة الموافق 20071109 المنشورة في موقع " صوت العراق" ايضاً , حيث طالب صدر الدين القبانجي خطيب جمعة النجف والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بأنسحاب القوات الامريكية : ( اميركا مسؤولة ان تكون جادة في اعادة السيادة والأستقلال بشكل حقيقي الى العراقيين ,
واميركا مسؤولة ان تفكر بأنسحاب قواتها وجدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية ) وأضاف قائلاً ( اسمحوا لنا ان نقول ان اميركا ليست صديقة مبادئ , وانما صديقة مصالح , ورأيناها بالأمس كيف وقفت مع صدام ثم كيف انقضت على صدام , اميركا صديقة مصالحها .. وليس لديهم مبادئ ) .
وفي استغراب ( مبدئي ايضاً ) للمتحدث بأسم هيئة علماء المسلمين السنية محمد بشار فيضي من مطالبة القيادي في المجلس الاعلى صدر الدين القبانجي بأنسحاب امريكي سريع من العراق قائلاً : ( ان تصريحاته بالأمس تختلف عن اليوم , كان بالأمس من المساندين لوجود القوات الأجنبية في العراق ويدعوها بالمتعددة الجنسيات , واليوم يطالب برحيلها , ان تصريحات القبانجي تأتي لخدمة اجندة خارجية ) . وهو بعكس موقفك ايضاً بين الأمس واليوم , فعلام هذا الأستغراب ( المبدئي ) ؟

بهذه المهازل ( المبدئية ) التي ليست لها اية علاقة بالمشروع الوطني العراقي تتمحور التوجهات لهذه الأطراف . والذي يهم العراقيين الذين تجرعوا كل السموم ان لاتكون هذه الجولة في ( المصالحة الوطنية ) للأستمرار في حفر المطبات ونصب الكمائن لخدمة الأجندة الأجنبية الايرانية والأمريكية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية
- التبادل المر
- ما لم يكن في الحسبان
- تداعيات القيود الطائفية للقائمة الموحدة
- البحث عن الحلول في زيادة المأزق العراقي
- الشربة حمودي
- الفواتير الطائفية وضرورة تجنب دفعها
- ألتداعيات المميتة للطائفية ومحاصصاتها
- ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه
- العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم
- الزعامات السياسيةالعراقية والمستقبل المجهول
- القوائم السياسية العراقية ومفترق الطرق
- البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية
- البحث في تحديث الفشل
- طواحين الفشل
- من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا


المزيد.....




- يوم دامٍ في أوكرانيا.. لحظة انفجار ضخم في سومي بعد قصفها بصو ...
- مصدر لـCNN: ويتكوف أطلع مسؤولا مقربا من نتنياهو على محادثات ...
- -الكرش- الهندي: من رمز للمكانة الاجتماعية إلى قاتل صامت
- الحوثيون يطلقون صاروخيْن باليستييْن على تل أبيب وغارة أمريكي ...
- رغم القصف والدمار.. فلسطينيون يحيون أحد الشعانين في غزة
- قرقاش يعلق على لقاء محمد بن زايد مع الشرع
- الأمن الروسي يعتقل عميلين جندتهما استخبارات كييف في مولدوفا ...
- أكبر مزاد لملابس الأميرة ديانا
- ترامب سيطلب من الدول العربية أن تختار بين المعسكرين الأمريكي ...
- زيلينسكي يتعهد باستعادة -الأراضي المحتلة- لكنه يجهل الطريقة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية