بن سعيد العمراني عبد السلام
الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 11:18
المحور:
ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
تحل اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات الأب الروحي للفلسطينيين.
ذكرى تثبت لكل من هاجموه و انتقدوه طوال سنوات عمره و حتى بعد موته أنه الوحيد الذي كان يستطيع دفع عجلة القضية إلى الأمام.
ذكرى تأتي و حزن عميق يحز في نفوس أبناء الأوطان العربية لحالة الانشقاق الفلسطينية.
ذكرى تأتي و حلم الدولة الفلسطينية التي تتعايش فيها كل الطوائف و الديانات لا زال معلقا حتى اشعار آخر.
ذكرى رحيلك يا أيها الزعيم هاته المرة لها طعم آخر مر. فبندقية الثائر قد خانها قادة افتقروا للشجاعة و غصن الزيتون قد أحرقته أحداث عنف أعمى يضرب الإخوة دزن الأعداء.
في ذكرى رحيلك يا أيها البطل الشهيد، أتذكر كلماتك عن "سلام الشجعان" و "حلم الدولة الفلسطينية" و مقولتك " يا جبل ما يعدك ريح" و نبوءتك "شهيدا شهيدا شهيدا" لأتأكد من أنك كنت أسطورة و أيقونة لا تضاهى.
في ذكرى الرحيل هاته، استذكر كلمات العبقري محمود درؤيش و هو ينعيك : لا نودِّع الماضي معه••• ولكننا ندخل، منذ الآن، في تاريخ جديد مفتوح على ما لا نعرف• فهل نعثر على الحاضر، قبل أن نخاف الغد؟
فطوبى لك بتاريخ النظال، و بالشهادة الأسطورية وبكونك الرمز الذي لن يموت، و بؤسا لصغار تجرؤوا على هدر الدم الفلسطيني و أدخلوا القضية في مرحلة العناية المركزة.
و أخيرا، الشعيد الفذ أبو عمار يرقد الآن في التربة المباركة لفلسطين، جزءا منها وجزءا من غدها·إن الرمز لا يموت ، بل ينتقل الى الحياة الأخرى لمعنى القضية· الخلود·
#بن_سعيد_العمراني_عبد_السلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟