أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - سيرة بن سباهي ....الجزء التاسع














المزيد.....

سيرة بن سباهي ....الجزء التاسع


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 11:19
المحور: سيرة ذاتية
    


أعتقاد الآنسان بأنه يتملك الحقيقة هو مصدر كل قمع .فهذا الآعتقاد يعتقل العقل ..عقل الذات وعقل الآخر .ذلك أن كل أعتقاد من هذا النوع هو ,بالضرورة ,أرادة سياسية ,وممارسة القوة المرتبطة به ,أنما هي الآرهاب والطغيان . صادق جلال العظم ..فيلسوف ومفكر من سوريا ..

كان النهار مشمسا وكل الآشياء واضحة للعيان عندما أفقت .. أغتسلت بالماء البلوري في حمام البيت السياحي ..الشمس مشرقة لم تكن محرقة في الصباح ..عجلت بسيري الى قمة شقلاوة المتمركزة على سفح سفين ولطافة الهواء المنعش يأتي من الغابات الكثيفة التي تحيطها من الشرق ووجه السماء طبشوري أبيض ..مقتفيا علامات مستقبلي عند الحزب .. وصلت الى مقر الحزب سمح لي الحرس في الدخول الى الآستعلامات . .بعد السلام طلبت من مسؤول الآستعلامات أن أقابل أحد قيادي الحزب..تكلم معي وهو جالس وأمامه منضدة عليها تلفون ودفتر وهو شاب يلبس لاباس الكرد لم يتعدى سن العشرين لغته العربية غير منطوقه بصورة صحيحة ..وراء ظهره صور ..فهد الكلداني وأنجلس الآلماني ..صورهم وصور أخرين كانت مرزومة على الجدران ..تذكر المنتمي ..أنهم لايهابون الموت ..وهذا الشعار أول من أطلقه ..(حسن الصباح )"... لكن أصبح الحزب كأمراة عاقر أو كشجرة واقفه وهرمه بدون طعم ورائحه لايحركها سوى الريح ..فقط يسلطنوا بحنين ماضيهم ويعبدوا أصنام موتاهم وضحاياهم تحت راية الشهادة والبطولة ..!!!.. أشار لي الشاب بأصبعه قبل الآبهام ..خلفك أحد قواد الحزب ..ألتفت برأسي نصف ألتفاتة وعيناي السائله تبحث برومش متوقفة عن القيادي ..كان الرجل منحني الجسد ويديه تشد خيوط حذائه الرياضي قرب أريكة الجلوس ..سلمت ورد التحية ولاتزال يديه تشد خيوط الحذاء ..وقف أمامي بكامل قامته القصيره والقويه ووجهه الصخري يعطي للمقابل الحزم والتوجه الى المعركة وعيناه الناشفه تنظر لي بأستخفاف ..طلبت منهم أن يحرروا لي كتابا معنون الى دائرة الجوزات ..قال لي القيادي ..نحن أعطيناك تزكيه حزبيه وهذا يكفي !!..قبل أن أسأله مرة أخرى طلب مني السماح له بالذهاب الى أعماله ..وخلف عيناه يختبئ نصير الخداع والمخاتلة ..كنت أعرف عاداتهم السيئه هي حب الفضول والتجسس .. لذا دائما الفضول والتجسس ينتهي بنهايات غير سعيدة ..نهرت نفسي من هذا القائد العربي الذي أفلح في قتل الجنود بمعارك مايسمى الآنصار والكرد يعتزون به لآنه كان محاربا ونصيرا من الطراز الآول .. خرجت مخضوضا من المقر..ما أسوء الآقدار عندما تخون كم تمنيت أن تفك عقدها الحياة وتعطي !!.. أقتفى أثري الملقب بالروسي ورأسي عرضة للشمس ..أقترب مني وأنا أسير الى منحدر المدينة وعيناي تتابع طيران الطيور والعصافير ذكرتني بطفولتي حين يلقم فمي الصغير الطيور السكرية والملونة ذات العيون الفارغه من الداخل ..بعد التحية ونحن نقترب من رأس السوق ..قال لي ..ماذا فعلت مع القيادي ..شرحت له الآمر بما جرى من حوار سريع .. ..رد علي ..وألق عيناه العسليه تخبأ العداء ..في أحد الآمسيات جاء الصابئي الطويل الى مقر الحزب وهو سكران( ناكر الجميل ) ..كان في ذلك اليوم خفر ذلك القيادي العربي ..لا أعرف ماهي مجريات الحوار الذي دار بين الطرفين لكن شاهدت الصابئي مطروحا على الآرض من صفعة ذلك القيادي خارج المقر ..أحسست بخدي من غزوات التنمل ..بقى يكلمني كزنجي ينقر على الدف وتسيل من زوايا شفتيه رذاذ يميل الى الآبيض ..يزفر من أنفه كحصان عجوز تعب من قساوة الجلد ..كنت أعرف دائما يندفع الى الدسيسة ..أبلغني يجب ترك البيت السياحي لآن الضيافه أنتهت ..وأردفني بجملة باهتة وكاذبة هذا البيت هو من ممتلكات الحزب .أحيانا يكذب المرء بدون سبب وهذه عادة سيئه ...لملمت أشيائي بسرعه...ودعت البيوت السياحيه ومدن شقلاوة العصريه التي تلفظ بأسماء ثقيلة ..دخلت أحد الجوامع ظهرا في مدينة أربيل والمصليين يرفعون مؤخراتهم الى السماء ورؤوسهم فوق السجاد طالبين النجده والرحمه من رب العالمين ..بعدما خلصت حاجتي ..توجهت مباشرتا الى مقر أربيل ..وذاكرتي الموشومة تكلمني بعنف ..هؤلاء القواد يعجلون فينا بسرعه الى الشهاده ..قابلت مخموري ..أختصرت جملتي هي أبعادي من المبيت في دار الحزب وعدم أعطائي تزكيه الى مكتب دائرة الجوازات ..قال لي بعصبيه ..عجيب من هؤلآء ..واحدا منهم قبل أيام تشاجر مع أحد زبائنه في محل عمله .(.سوبر ماركت)..تصور هدد الزبون بقوته الحزبية لكن تبخر الزبون برمش العين ..نادى على أحد خفراء اليوم ..قال له ..أن تعطوا لهذا الرجل غرفة أن يسكن فيها ..لكن تدخل دكتور المقر حين دخل الغرفه وسمع طراطيش الحديث ..قال ..ياصديقنا أنت تسكن في غرفتي الخاصه كل مستلزمات المنام فيها .. كنت أقوال مع نفسي تافه الذي يبكي على حب خائب ..تشبث بالحياة ..عندما خيروني رجال الآمن بين الشهاده والموت في سبيل قضية الآنتماء أخترت الحياة ..أن صبرت يأتيك الشئ بسهوله ..دخلت غرفة الدكتور مساءا لاهيا بصري على غرفة الدكتور ..توسدت فراش الغرفة ....تذكرت القتله المحترفون في القتال يتقاتلون ونحن الفقراء نموت من الجوع بالسجون ...يتبع
حسن الصباح ...قائد الحشاشين وهو من الفرق الشيعيه ..أول من أبدع أسلوب الفداء ..



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة بن سباهي ....الجزء الثامن
- سيرة بن سباهي ....الجزء السابع
- سيرة بن سباهي ....الجزء السادس
- سيرة بن سباهي ....الجزء الخامس
- سيرة بن سباهي ....الجزء الرابع
- سيرة بن سباهي ....الجزء الثالث
- سيرة بن سباهي ...الجزء الثاني
- سيرة بن سباهي ..الجزء الآول
- ورقة من أوراق السير الذاتيه
- أوراق الطفولة
- أهل الشهداء ....ج
- أهل الشهداء ...ب
- ...أ..أهل الشهداء ....10
- أهل الآعدام ....9
- أهل النساء ....8
- أهل الطفوله ....7
- أهل القران ...6
- أهل المشايخ ...5
- ..ب ...أهل القيادة ..4
- أ.. أهل الزعامه .....3


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - سيرة بن سباهي ....الجزء التاسع