حمزه ألجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 01:41
المحور:
حقوق الانسان
أشكركم
الحيف ,الجور,ألقهر,ألترحيل, فقدان الأمن,القحط ,الفساد,الاحتلال ,الجوع , المرض
مفردات لا يمكن أن تنطبق عند لفضها مجتمعة على أي عائلة في العالم مهما كانت ظروف ذالك البلد ماعدا ألعراق من ألممكن أن تطلق هذه ألمفردات جميعها على معانات العائلة ألعراقية ألمسكينة التي تعيش الأمرين من الوضع الذي زجت فيه والتي وجدت نفسها تصارع التيارات الهادرة وتسبح لتصل ليس لبر الأمان بل لتتنفس وتنقذ نفسها من الغرق وتعيش مثلها مثل أي عائلة أخرى في العالم..وجدت نفسها جائعة مطاردة منبوذة مهجرة مقتولة ضائعة بدون ذنب ارتكبته ,,,ذنبها الوحيد إنها عراقية وتحب العيش على هذه الأرض .
لكن أصبحت هي وقود أحلام السياسيين وتطلعات ألأمم الحالمة بخيرات ألغير وخيرات العراق ألذي حاباه الله أن يكون بلد الأنبياء والأوصياء وضعت هذه العائلة في أردى مكانة عرفتها العوائل في العالم وأصبحت ليس لها من يربت على ظهرها ويأخذ بيدها إلى بر الأمان ألمنشود غير أن تنتظر وتضع عينها بعين الله .
منذ قرن من الآن وهذا حال العائلة والمواطن العراقي المسكين .
حكومات طائفية ,وأنظمة استبدادية ,وأنظمة قاتلة , حكومات لا تعرف الله على مر السنين ...أفرغت هذه الحكومات جام غضبها على هذه العائلة التي باتت اليوم مشردة وجائعة ومهجرة في وطنها واقل ما يقال عنها إنها لم تعيش ولم تعرف معنى للحياة الرغيدة وأخر هذا المسلسل هو مسلسل الجوع التي تمر به هذه العائلة وهي تعيش فوق بحر من البترول الذي وصل سعره إلى(100)$.
حقيقة أريد أن أخرج بكتابتي هذه من إن العائلة العراقية اليوم ولو فرضنا انها في وضع لاباس فيه لا احتلال ولا ترهيب ولا حرب وأمن مستتب وعمل متوفر ويتقاضى رب العائلة راتب شهري كموظف في إحدى دوائر الدولة العراقية كما هو معمول فيه ومتعارف عليه في كل دول ألعالم إن رب العائلة الذي يعمل ويعيل عائلته لتعيش العائلة بوضع لا تشعر فيه بالجوع .ولو أخذنا موظف يعمل في إحدى هذه الدوائر ويتقاضى راتب بين(150—300)ألف دينار عراقي في ضل الوضع الجديد الموعود ...السؤال هل إن هذا الراتب يكفي لعائلة تتكون من الأب والأم وثلاثة أبناء؟ أقول إن هذا الرقم لا يكفي مع التأكيد ..وأتحدث عن عائلة تملك دار وغير مؤجرة لان أجار الدار هو هذا الراتب كله وأتحدث أيضا عن عائلة لا تشتري اللحوم الحمراء والبيضاء والزرقاء لأن كيلو اللحم الواحد (15)ألف دينار واعتقد إن اللحم مضر بالصحة ولعل الدجاج كذالك لأنه يحمل مرض أنفلونزا الطيور كما سمعنا به من وسائل الأعلام ...لنخرج من اللحوم ذات الروائح الغير مرغوب ولا تحبها العائلة العراقية ...اسمحوا لي أن نخرج الفواكه أيضا من هذه الحسبة الغير معقدة لأن العائلة العراقية لا تحب الفواكه المستوردة ايمانأ منها بتشجيع المنتوج الوطني لذلك لاشتري الفواكه فقط تشتري فاكهة واحدة فهي(النبق)فاكهة السدر وهي لم يحن وقتها بعد والتمور جيدة ورخيصة نوعمأ...أما التفاح والموز والمنجى والرقي والبطيخ والعنب فهذه تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وهي غير عراقية... لوعدنا نتحدث عن قدر أم البيت في المطبخ والتي محتوياته ...إما الطماطة ووحش الطاوة(الباذنجان) أو البامية أو الشجر الاخضر أو مرقه العدس والبطاطا.(وخلف الله ) على الوجبة التموينية توفر لنا الرز ولو أنها بين سطر وسطر .وكذلك الطحين المهم إننا نتحدث عن عائلة تقضي يومها بالكفاف لتنتظر يوم أخر وترسل إلام أبنائها إلى المدرسة وتدس في الحقيبة المصنوعة من القماش سندويج فيه قطعتين من الباذنجان والبطاطة ...
(150_300)ألف دينار نحسبها حساب عرب .أقول والله لاتكفي وكونو معي وانا احسب ذلك لاافكر في الدكتور والطبيب لان العائلة العراقية من النوع السوبر التي لاتمرض لااخفيكم سرا استعنت بالمدام وسألتها عن محتويات القدر اليومية وطلبت منها الإجابة بالتواضع فكانت ردودها..
_كل عائلة تصرف على الأقل أربع قناني من الغاز.. سعر القنينة (7000) دينار أي (28,000)إلف دينار و(10)كيلوات من البصل وبدأت تعد لي مايحتاجة المطبخ في غضون شهر وبأ الأرقام البسيطة ولم تذكر المولدة وأجرة الذهاب الى العمل اليومية تبين لي إن الراتب الشهري بين(150_300) ألف دينار لايساوي شيء ولم يستطيع إيصال العائلة العراقية منتصف الشهر وارتفاع الأسعار النارية ... هل إن الحكومة لأتملك الأموال الكافية لرفع دخل المواطن العراقي وإخراجه من العوز والفاقة؟ أم أنها لا تستطيع معرفة كيفية مساعدة المواطن وزيادة راتبه وهل تعلم الحكومة العراقية إن برميل النفط وصل إلى (100)$ وهي تصدر يوميا (2000,000)برميل يعني يوميا ما يعادل (200,000,000)$ أي شهريا (6)مليار دولار... الزيادة في الراتب تعني للمواطن العمل والإخلاص نبذ الإعمال المشينة في الدائرة مثل الرشوة والفساد لا بل حتى يشارك باستتباب الأمن حب الوطن ..احسبوها معنا (6) مليار دولار شهريا (7) تريليون وخمسمائة مليار دينار عراقي وهذا الرقم حسب صرف الدينار العراقي بالنسبة للدولار .
كم عدد الموظفين في العراق؟ ماذا نفعل بهذه ألأموال إذا لم يتمتع بها المواطن ؟
هل إن المواطن في باقي دول العالم أفضل من العراقي ؟إلى متى تبقى المعاناة ؟ وأي حكومة ينتظر المواطن لتحقق أمنياته البسيطة؟ وكم ينتظر بعد ؟ وكم بقى من العمر لينتظر ؟ ومن يضمن له غدا انه يبقى على قيد الحياة في هذه الظروف؟وهل له الحق في العيش بهذا الوطن مثلما خلقه الله وخلق الناس سواسية كأسنان المشط؟ هل هي دعوة من الحكومات العراقية للمواطن العراقي للهرب إلى ارض الله الواسعة ؟ متى سيكون الفرج ؟هل طموحات المواطن العراقي صعبة التنفيذ؟ هل الراتب بدل الجهد وحسب مدخول الناتج القومي لا يوازي العيش الرغيد؟ماهي طموحات العراقي المسكين؟ الكهرباء, الوقود ,الأمن, رفع المستوى ألمعاشي ,التعليم...هل هذه طموحات؟أبدا هذه حقوق المواطن على الوطن توفيرها مثلما على المواطن واجبات له حقوق.
متى..متى..متى...متى تلتفت الحكوماااااااااااااااااااات إلى المواطن؟
#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟