أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - جريس الهامس - هل يمكن تحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين ..؟ وهل تقرع أجراس العودة ؟















المزيد.....

هل يمكن تحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين ..؟ وهل تقرع أجراس العودة ؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12 - 13:15
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


وهل تقرع أجراس العودة .. ؟
أشكر الحوار المتمدن على طرح ملف هذا الموضوع الهام اليوم . وإن كان قد طرح في الماضي على عدة أصعدة منذ وضع المشروع
الصهيوني قيد التنفيذ . طرح من قبل قوى وأحزاب ومفكرين تقدميين من اليهود والعرب وغيرهم . كما طرحه مندوب الإتحاد السوفياتي السيد فيشنسكي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ( 1- وقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين . 2 – إقامة دولة ديمقراطية علمانية واحدة في فلسطين كلها تضم العرب واليهود المتساوين بالحقوق والمواطنة ..) لكن عتاة الصهاينة رفضوا المشروع كما رفضته بريطانيا راعية وعد بلفور وراعية قيام إسرائيل الأولى مع الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول الأوربية والتابعة .. قبل إقرار مشروع التقسيم في
القرار رقم 1 18 تاريخ 29 / 11 / 1947 الذي رفضه الصهاينة لأنه كان يمنحهم 50 % من أرض فلسطين التاريخية ليغتصبوا 80% منها بعد حملات التهجير من مئات القرى والأحياء العربية وطرد سكانها خلال خلال النصف الثاني من عام 1948 ..كما رفضته الأنظمة العربيةالتابع معظمها لبريطانيا اَنذاك تنفيذاً للمخطط الصهيوني لاحرصاً على أرض فلسطين المغتصبة . وتراجع الإتحاد السوفياتي عن موقفه المبدئي الأول وأيد
قرار التقسيم مع الأسف الذي لم ينفذ شيئاً منه . ؟؟؟؟؟؟ حتى بلغنا المستنقع والمأساة المستمرة حوله
بقيادة أنظمة مافيات الإستبداد والعمالة العربية .وقيادات فلسطينية بورجوازية تابعة في معظمها لهذه الأنظمة أو لنظام الملالي في طهران مؤخراً
.. فمن أين تأتي الدولة الديمقراطية العلمانية المرجوة في فلسطين ...؟؟ و كيف تقرع أجراس العودة
وبسواعد ونضال من ستقرع . ؟؟؟. فعذراً يا عزيزتنا فيروز ياصوت المعذبين في القدس ويافا وبيسان وبيت لحم والناصرة .. بل وكل مكان من فلسطيننا المغتصبة .؟؟؟؟ لذلك خطرت لي الأبيات التالية لأحمّلها هموم القضية الحياتية لأجيال طويلة :

أجراس العودة لن تقرع ............... وقوس النصر لن يُرفعُ
مادام حكّا منا ظلاّ منا ................باعوا فلسطين والجولان والمربع
هم عون إسرائيل مذ وجدت .............هم الطاعون والإرهاب والمدفع
أجراس العودة لن تقرع ................ مادام القمع والتزوير هو المرجع
مادام القاتل حاكماً واللص واعظاً ..........والرأي معتقل والعقل مستودع
دستورهم أكاذيب منمقة ................ مافيا لصوص وسفّاحين لا تشبع
بحراب اليانكي نالو حكمهم .............. ينقّون أكاذيباً وعنتريات كالضفدع
لو أتمّ الطغاة رسا لتهم .................لباعوها إلى جبل الأقرع

أجراس العودة لن تقرع ................. مادام العالم لا يسمعُ
مادام حاكمنا خفرع يبغي هرماً ..... على أشلائنا نجثو أمامه.. ونركع
نسجد على أعتاب خوفو الأب على أربع
كيف تبنى الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين على واقع الأرض , يتناقض جذرياً مع بنائها للأسباب التالية :
1 – انطلاقاً من البيت الفلسطيني الذي له عدة أرباب وليس رباً واحداً أياً كان – وحتى قبل انفصال غزة حماس – فمنظمة التحرير البيت
الفلسطيني الأول أضحى هيكلاً شكلياً متصدعاً لايقي من الحر ولامن القر .. خصوصاً بعد أوسلو وسائر الإتفاقات والتنازلات الفلسطينية من جانب واحد وإلغاء الميثاق والكفاح المسلح والإعتراف بدولة إسرائيل .. دون أن تتنازل إسرائيل قيد أنملة عن شبر واحد من اغتصابها ومستوطناتها في القدس والضفة أو عن جدار الفصل العنصري ..أو تعترف بحق العودة للملايين الذين شردتهم هي والحكام العرب معاً في الشتات ..وماذا قدم نظام
الأبوات أصحاب الملايين في القدس والضفة أو نظام العمائم والذقون في غزة للشعب الفلسطيني الجائع والمشرد سوى الوعود الكاذبة وتعليق القضية أم القضايا
العربية على حبال أمريكا وبريطانيا وعدالتهم المزعومة وهم الذين أوجدوا إسرائيل و هم حماتها.... أو على حبال نظام ملالي طهران وخدينه النظام الأسدي في دمشق ..
الأول جلاد الشعب الإيراني وذابح قوى التقدم والعلمانية في إيران منذ استيلائه على السلطة والذي يعدم يومياً العشرات من مناضلي عرب الأهواز , والشعب الكردي وبقية شعوب إيران , ويعمل جاهداً لإقامة إمبراطورية فارسية عنصرية
من بحر قزوين إلى البحر المتوسط كما أعلن نجاد الذي يريد إعادة شعوبنا إلى موقعة – صفّين – بين على ومعاوية ..قبل 1400 عام .. والثاني وريث
العرش الأسدي الذي باع الجولان للعدو الصهيوني في أوقح خيانة عرفها العصر الحديث وتاَمر على الشعب الفلسطيني في سورية ولبنان والأردن
واغتال المئات من مناضليه وقادته . فهل هذه الأرضية مؤهلة لبناء دولة ديمقراطية علمانية على جزء أو كل فلسطين التاريخية ؟؟؟

2 – إذا كانت إسرائيل تمارس التمييز العنصري والتطهير العرقي منذ عام 1948 حتى اليوم ضد السكان العرب أصحاب الأرض وتعاملهم كمواطنين من الدرجة الثالثة وتحرمهم من دخول الجامعات والعمل والبناء والزراعة على أرضهم وتسعى جاهدة لتهجيرهم من قراهم وأحيائهم العربية في حيفا ويافا وعكا والناصرة والقدس وغيرها ضمن مخطط التهويد المتواصل كمشروع كولونيالي منذ البدء ..الذي يعلن رعبه وخوفه المتواصل من التغيير الديمغرافي للسكان العرب محاولاً قظع نسلهم أو طردهم من جديد من وطنهم ....
فهل يمكن أن يقبل الصهاينة إقامة دولة ديمقراطية علمانية تضم العرب واليهود معاً ضمن مواطنة متساوية ؟؟؟ هذ أمر مستحيل التحقيق هكذا يعلمنا
تاريخ الصهيونية العنصري وممارساتها السافرة .. ومن العودة لإصدارات العديد من الكتاب والمفكرين الفلسطينيين المناضلين على منبر الحوار المتمدن وغيره . أوحتى من كتابات جبهة اليسار الإسرائيلية للسلام .. ندرك ممارسات الصهاينة ضد أهلنا في فلسطين كلها واستحالة الوصول

إلى الأحلام الوردية في دولة ديمقراطية علمانية في فلسطين .....

3- دعونا نحلم بإقامة مثل هذه الدولة في بلادنا العربية المحتلة من طغم الإستبداد واللصوصية العشائرية والطائفية والعنصرية وكل أمراض النظام العبودي ؟؟ التي تحمي معظمها أمريكا وإسرائيل وتشرف على تصنيفها ب – المعتدلة أو المتطرفة ...ألخ هل تقبل أية طغمة حاكمة في هذه الأقطار
إلغاء دساتسرها المفصلة على مقاس طغاتها وإصدار دساتير ديمقراطية أو حتى نصف ديمقراطية تضمن حقوق المواطنة الواحدة بصرف النظر عن الدين ,
والقومية وتعلن فصل الدين عن الدولة وتبادل السلطة في انتخابات حرة وديمقراطية عملاً لاقولاً .. بإشراف هيئات دولية محايدة .. والمعارضات في الوطن العربي – مع اختلافات بسيطة – هل طرحت قبل كل شيْ فصل الدين عن الدولة باستثناء اليسار الثوري الذي لايزال دون جناح ..
أما نرى أمامنا كبار المنظرين للمعارضة المسماة ( علمانية وديمقراطية ) في المشرق العربي ومصر الذين ارتدوا عن الماركسية و أضحوا اليوم يدعون
لإصلاح أنظمة الإستبداد والعمالة علناً عوضاً عن النضال لإسقاطها ... بالحفاظ على هويتنا الدينية والقومية ...دون خجل – أي خلط الدين بالقومية في إناء واحد - كما فعلت أنظمة الإستبداد تماماً .... وكفى المؤمنين شر القتال ...؟؟
لقد أضحى هؤلاء الأساتذة ( العلمانيون ) في أبراجهم العاجية كهاناً للميتافبزيقية الحديثة . على يمين الإخوان المسلمين مع الأسف ..؟
4 – أما إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية على أرض الضفة والقطاع ضمن حدود الرابع من حزيران 1967 كما تأمل السلطة الفلسطينية ومعها الطواقم الرسمية العربية كلها يسارها ويمينها لافرق اليوم المدعوة لوليمة البيت الأبيض في ( أنا بوليس ) في نهاية هذا الشهر سواء حضرها ( المعتدلون ) وفق التصنيف الأمريكي , أو الممانعون وفق التصنيف الفارسي لن تؤدي كل هذه الطبخات إلى مثل هذه الدولة ولوانسحبت إسرائيل من الضفة والقدس الشرقية وتقرر حق العودة ونفذت كل مطالب السلطة الفلسطينية بسخاء صهيوني مخالف للتاريخ أوحتى يهودي مخالف ..

للسيكولوجيا اليهودية المعهودة التي يعرفها العالم .جيداً.. ولماذا تجود الصهيونية بالحقوق والأرض وهي غاصبتها وقائمة على أشلائها .. وماذا يهم الصهاينة لإقامة دولة حقيقية . لا كانتونات ..
فلسطينية أوعدم قيامها ,, مادامت حدودهم الشمالية في الجولان المحتل اَمنة تحرسها قوات النظام الأسدي منذ ثلاثين عاماً ونيف .. وحدود لبنان
تحرسها قوات – اليونفيل – والحدود الأخرى محروسة بمعاهدات الإستسلام ..- و حلف – ولاية الفقيه – الأسدي – الملالي نفذ على أرض فلسطين ماعجزت إسرائيل عن تنفيذه بدعم وتحريض إنقلاب
حماس في غزة وفصل الضفة عن القطاع ... وهذا ماكانت تحلم به إسرائيل ..؟؟ ولو تبجح حاكم إيران بإلقاء إسرائيل في البحر ....؟؟؟
أمام هذه اللوحة السريرية القاتمة والمؤلمة والساخرة هل بقيت لنا أرض موحدة وشعب موحد لنقيم عليها وبواسطتها الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية
في فلسطين ...؟ بل في غيرها من أنظمة الإستبداد والأوليغارشية العربية المنحطة ..؟



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الكردي ضحية نظام الدونمة التركية ومماليك دمشق وملالي ط ...
- دور ماو تستونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع - ...
- نضال الخنادق , ونضال الفنادق ..؟
- جذور طيَبة , وثمار مرَة - 4 - إلى المؤرَخ المناضل عبدالله حن ...
- جذور طيبة .. وثمار مرَة - 3 إلى المؤرَخ المناضل عبدالله حنَا
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث - ...
- القمع الأسدي يحوَل الأنترنيت إلى - مصيدة - للشباب السوري .
- الإنقلاب على المبادئ الدستورية بذرائع إستبدادية واهية في لبن ...
- إغتيال الحبيبة صيدنايا عبر اغتيال الوطن ..؟
- دور ماو تسي تونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الإقتصاد الس ...
- جذور طيبة .. وثمار مرَة - 2
- جذور طاهرة طيبة .. وثمار مرَة في تموز واّب ؟؟-1
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث - ...
- بين معركتين إنتخابيتين في سورية عام 1957 وفي لبنان الاّن ..؟
- حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون - 2
- حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون ..؟
- دور أفكار ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ال ...
- مماليك دمشق والإمارات الإسلامية
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث ...
- خيانة حزيران 1967 التي أسموها نكسة ...؟؟


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - جريس الهامس - هل يمكن تحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين ..؟ وهل تقرع أجراس العودة ؟