حسين خميس
الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:48
المحور:
ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
تابعت باهتمام شديد مجمل محاور النقاش حول اقتراح الدولة الديمقراطية العلمانية ووجدت انه من واجبي ان ادلي ببعض الملاحظات اضافة الى مداخلة قصيرة حول مجمل المواضيع والمواقف المتعلقة بالدولة الديمقراطية العلمانية وعليه يجب علينا ان نعترف اننا نحن الفلسطينيون اليوم الحلقة الاضعف في هذا الصراع مع العدو والمشتت داخليا والمنقسم على نفسه وايضا في هذه الحالة نحن مسلوبوا الارادة اضعنا مجمل سنوات الكفاح والنضال الطويلة في سبيل حلول وهمية لا تلبي الحد الادنى من طموحاتنا وايضا علاقاتنا الفلسطينية الداخلية حكم عليها ان تظل رهينة لتجار السلاح والسياسة حتى صارت العلاقات الداخلية شبيهة بمعاملة قوات الاحتلال الاسرائيلي ان لم تكن قد تجاوزتها ،عقائديا او فكريا اين هي الطروحات الفلسطينية التقدمية والديمقراطية واين هو طرح اليسار الفلسطيني وعمله في هذه اللحظات ،اين البرامج الاجتماعية التي تدافع عن حقوق الضعفاء من عمال وعاطلين عن العمل وموظفين الخ في مواجهة اطماع المشغلين واستبدادهم ، اذا كان الحراك السياسي الداخلي التقدمي واليساري في حالة سبات فكيف يتوقع البعض ان نطرح حلولا لشعوب اخرى تنهي حالة الاحتقان والصراع الدائر عشرات السنين .
هذا داخليا اما على الصعيد الخارجي فالمتتبع لمجريات الاحداث في العالم يعي جيدا ان هذا العصر هو عصر القوميات والنزعات القبلية سواء أكانت بمؤامرات خارجية اومطلبا داخليا الكل يراقب مايحدث في العراق وما يحدث في السودان وما حدث في يوغسلافيا سابقا بل والمخاطر التي باتت تهدد مملكة بلجيكيا بين الناطقين بالفرنسية واللغات الاخرىوايضا بوادر الخلاف في نيوزلاند بين القوميات التي تشكل النسيج النيوزلندي،واذا لم يخب ظني فان بلادنا فلسطين ليست بغائبة عن هذا التوجه نحو صراع القوميات مع العدو وطول سنين هذا الصراع واشتداده بالسنوات الاخيرة يجعل من فكرة دولتين لشعبين هو الحل الامثل لهذا الصراع مع توزيع عادل لمجمل ثروات هذه البلاد ان هذا الموقف ليس نتيجة حالة يأس قد يصل اليها المرء في ظروف معينة انما هنالك قرائات اخرى ومغايرة لما يقرئها البعض تدخل فيها عوامل محلية واقليمية ودولية واجتماعية واقتصادية وبرأيي فان طرح الدولة الديمقراطية العلمانية في هذه الظروف هو وهم وخطأ قاتل.
#حسين_خميس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟