أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد احمد الخالدي - اختلاف الصحافة














المزيد.....


اختلاف الصحافة


محمد احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 01:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


نجد هذه الايام ان الصحافة اصبحت هي السلطة الاولى في العراق بعد ان غابت الرقابة والرقيب وهذا ما يشكل اختلافا واضحا على ما هو عليه الان .
كنت في تلك الايام الاولى من صباي اعيش مع اسرة البعض منها يعشق الرياضة والاخر يعشق الفن المسرحي والشعر .. اما اخي الصغير الذي سرعان ما تعلم القراءة والتلفظ الصحيح وقد اخذ يتابع الاخبار من خلال شرائه الصحف من مصروفه اليومي وكذلك متابعته للاخبار من خلال المذياع والتلفاز، اما انا فكنت اراقب الاحداث من خلال أسئلتي له.. كما اني اعشق الصفحة الثقافية في بعض الجهات الاعلامية التي احب مطالعتها لكني لم اجد المطاولة مع القراءة كما اجدها في كتابة الشعر بالطريقة التي عرف بها ( نزار قباني)..
كنت اعشق هذه الكتابة حد الجنون واغلب الاحيان يصحح لي اخي لفض الاحرف ويشاركني الرأي حتى كنت اتمنى ان اكون واحدا من الكتاب رغم اني لا املك القدرة والعمر الكافي لاصل الى مستوى الصحافة.
كنا في ذالك الوقت نشعر بان الصحفي رجل يمتلك اسلوب خاص وله منطق يختلف به عن البشر ولو سمعنا بان فلان صحفي تصيبنا الرهبة ونتجنب النقاش ومخالفة الرأي الذي يتمتع به فانه صاحب الكلمة الحرة كما يطلق عليه.
وبعد ما مر الوقت وبدأت (اتمتع) بالفراغ الكبير والعجز عن وجود فرصة عمل.
وجدت واحدا من الاصدقاء الذي اتيحت له الفرصة ان يقود جريدة ما فعرض عليّ ان اعمل معه في نفس الصحيفة وان يكون عملي هو (موظف على الانترنيت) وعملي هو سحب والبحث عن الاخبار والبريد الخاص بالجريدة فقط .. كما كانت لدي بعض الخبرة في قيادة الحاسوب .. فاتفقنا ودخلت من خلاله الى عالم الصحافة التي طالما عجزت وتمنيت ان اعمل ولو ( جايجي!!) في مكان مثل ذالك لكي اشاهد كيف يكون الصحفي وكيف تتكون الصحيفة وهل الصحفي هو كما تصورت وحين بدأت بالمباشرة بالعمل وجلست الى جانب الحاسوب باشرت فيه .. من حسن حظي كان الانترنيت هو المرجع الرئيسي لدى الصحيفة والصحفيين تقريبا بعد مرور وقت على عملي بدات بالتعرف على اشخاص كان امنيتي الاطلاع عليهم عن كثب وعلى شخصيتهم فكان سؤالي يتردد في ذهني حتى اتت الفرصة وتعرفت على اكثر من عشرين صحفي .
بدات باسالتي لهم.. ما هو الدافع الذي يجعلك تعمل في الصحافة فكانت اجوبتهم مختلفة تماما فواحدا يقطع الاف الامتار وعدد من المحافظات ويسكن في قسم داخلي تابع لكليته في بغداد ليعمل بدافع غير مادي كما اتصور والاخر يعمل ليستغل الصحيفة بكتاباته وانتقاده للاخرين والتجاوز على حقوق من يجد له الامكانية البارزة والاخرين ما يتكرر به الجواب دائما (لحصد لقمة العيش) فهنا اتضح لي ان الصحافة اصبحت ليس المهنة التي يعشقها الصحفي بل هي اصبحت ملجئ للتعدي والتطاول والمساس بالاخرين من خلال عمود ينشر في ركن الصفحة بعنوان بارز ليتلقا الرد عليه بشكل مباشر او غير مباشر والى مالا ينتهي بينهم وغيرهم تدفعهم مثل ما قالوا (لقمة العيش) فرأيت من داخل الاحداث ان الصحافة انقلبت الى (مهنة) مصالح شخصية وساحة منافسة رغم ما كانت الصحافة في الزمن السابق هي ليس لها التاثير الواضح بمثل الحال وكان الاهتمام والتمعن في المواضيع التي تنشر اشد من الحال.





#محمد_احمد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتكاسات المواطن العراقي


المزيد.....




- لقطات مروعة وثقتها كاميرا مثبتة على جسد ضابط وهو يضرب سجينًا ...
- بعدما حاول منعه سابقا... ترامب يطلب من المحكمة العليا تعليق ...
- محلل عسكري: الاتحاد الأوروبي يعاقب نفسه ولا حاجة لروسيا أن ت ...
- جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجمات إرهابية ضد ضابط بوزار ...
- نصيحة غذائية بسيطة لتحسين صحة القلب وتقليل الكوليسترول
- أبرز الروبوتات الشبيهة بالبشر في 2024
- أمل ينبعث من ركام الحرب في سوريا.. زوجان مسنان يعودان إلى من ...
- زاخاروفا: الإنصات لزيلينسكي خطير لسببين
- موسكو: الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تحضران لاستهداف الق ...
- وزير خارجية الهند يناقش المشاكل العالمية مع مستشار ترامب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد احمد الخالدي - اختلاف الصحافة