أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موفق الرفاعي - قانون النفط والغاز..الدوافع والاهداف














المزيد.....

قانون النفط والغاز..الدوافع والاهداف


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 09:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قانون النفط والغاز الذي ناقشه باحثون ومتخصصون في البصرة قبل ايام، هذا القانون لم يأت من فراغ أصلا ولم يُصغْ بهذا الشكل المليء بالثقوب عبثا، إنما هو وكما يبدو قد صدر ليصب في مجرى الخطط الاستراتيجية الأمريكية وليعزز الدور الذي تضطلع فيه الولايات المتحدة الأمريكية من اجل تأمين وضمان تدفق النفط إلى الدول الصناعية ومن اجل فرض هيمنتها المطلقة على تلك الدول لاحقا عبر التحكم في مصادر وإنتاج وطرق إمداد النفط .

إن غزو واحتلال العراق ما كان ليقع لولا انه يحقق ذلك الهدف الاستراتيجي لأكبر قوة إمبريالية في العالم، لا بل وفي التاريخ البشري كله .

منذ عام 1980 الذي شهد إقرار مبدأ كارتر والذي على أساسه أنشئت قوات التدخل السريع الأمريكية وشكلت من اجله قيادة المنطقة الوسطى، والإدارات الأمريكية المتعاقبة تسعى بكل الوسائل من اجل تحقيق هذا المبدأ والوصول بواسطته حتى لو تطلب الأمر استخدام الردع العسكري كما حصل في حرب الكويت إلى الأهداف التي من اجلها صدر .

الوحيدون على خطأ من صدقوا أن الولايات المتحدة الأمريكية ألقت بفلذات أكبادها في حربين ضروسين منذ عقد من الزمن وحتى اليوم من اجل تحرير الأرض في الأولى وتحرير الإنسان في الثانية .

فبعد إنجاز الحرب الأولى بهزيمة هائلة لأقوى جيش في المنطقة، بنت قواعدها على شطآن أخذت تتآكل صخورها بفعل أمواج الايدولوجيا القادمة من طهران ، وفي الثانية التي توجت بالسقوط المدوي لأقوى نظام ديكتاتوري في الشرق، هي الآن منشغلة ببناء قواعد لها على أطراف الصحراء لتمنع وصول رمال أيديولوجيا أخرى تسفها الرياح من صحارى الربع الخالي والذي لم يعد لا خاليا ولا ربعا للخراب كما كان يطلق عليه في الماضي.

ذلك أن أمريكا تعلم جيدا العلاقة الوطيدة ما بين النفط والايدولوجيا.
فقد عانت الكثير في الماضي من الايدولوجيا القومية العربية وما أفرزته من قناعات على الشارع العربي الذي وعى ما لامتلاك الثروات الطبيعية من تأثير في بناء أسس تنموية، فدفع بدوره أنظمة المنطقة إلى تأميم النفط .

إن ملامسة المائة دولار سعر برميل النفط يعني فيما يعنيه زيادة الطلب على العرض أو تساويهما على أحسن تقدير، وان العالم يتجه نحو الندرة لهذه المادة الحيوية لاستمرار بقاء عصب الحياة البشرية نابضا.

كما أن تقديرات احتياطي النفط العراقي والتي تقدر بــ300 مليار برميل والتي تعني فيما تعنيه ربع احتياطي النفط العالمي، هذه التقديرات إن صحت فستكون الدليل الدامغ لمن لا يتمتعون ببعد النظر الكافي على الأهداف الحقيقية التي كانت وراء احتلال العراق وعلى تقويض مرتكزات الدولة فيه وعلى دوافع السعي لإقرار قانون النفط والغاز الذي سوف يعمم مستقبلا على جميع دول المنطقة وربما العالم كله.

إن إصرار الإدارة الأمريكية إقرار قانون النفط والغاز والموافقة عليه من قبل مجلس النواب العراقي ، يترافق حتما مع تقديم بايدن مشروعه إلى الكونغرس الأمريكي ويترافق أيضا وما يجري على حدود العراق الشمالية بين حزب العمال الكردي وتركيا وأخيرا وليس آخرا التبدلات الحاصلة في الداخل العراقي في التحالفات ما بين القوى الداخلة في العملية السياسية والتحالفات ما بين القوى خارج تلك العملية.
فلا يمكن بأي حال من الأحول وحين يتعلق الأمر بالخطط الأمريكية أن نفصل كل هذا الذي يجري عن بعضه البعض. فالأدوار مدروسة وموزعة وما على الإدارة الأمريكية في النهاية سوى تجميع الصورة لتكتمل عندها.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين واقع الحال وتصريحات المسؤولين
- في انتظار تقرير بتريوس
- الكابوس الفيتنامي وفائض القوة
- البقاء ليس للاصلح
- الحكومة العراقية وخيارات بوش المستحيلة
- كفاية
- الفشل الأمريكي والبحث عن الحلول الساحرة
- حرب المراقد
- هل نحن امام مأزق من نوع جديد؟
- في ضوء تقرير المعهد الملكي البريطاني
- نحو بروسترويكا عراقية
- الرهان الأخير
- أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!
- من أجل رؤية موضوعية لأحداث الساحة العراقية
- تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في ا ...
- مشكلات في طريق بناء الدولة العراقية
- إلى نواب الشعب مع التحية..
- تشابه الأضداد : نظام الأمن السابق.. نظام الشرطة الحالي
- عن مشروع المصالحة..أيضا
- ميتافيزيقيا المصالحة


المزيد.....




- الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل
- كوريا الشمالية: تصرفات الولايات المتحدة أكبر خطر على الأمن ا ...
- شاهد.. ترامب يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة
- -حزب الله- ينفذ 32 عملية ضد إسرائيل في أقل من 24 ساعة
- بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات الم ...
- وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائ ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل (صور)
- إعصار كونغ-ري يقترب من تايوان والسلطات تجلي عشرات الآلاف وسط ...
- ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موفق الرفاعي - قانون النفط والغاز..الدوافع والاهداف