عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:19
المحور:
المجتمع المدني
فى فيلم : " الله محبة " ، للكاتب الدكتور القس كينيث بيلى 00
قصة عن عمدة قاس ومتحجّر القلب 0
امتد ظلمه وجبروته إلى أن قتل أحد أطفال القرية !
وخرجت القرية عن بكرة أبيها ،
حاملين المشاعل التى تصنع ثقوباً فى جناح ليلها الدامس ،
متظاهرين ، صارخين ، طالبين الانتقام منه 0
فإذا بحكيم القرية يظهر فى وسطهم ، وكالعادة كان يتألق بالحكمة 00
00 ويخاطبهم ، قائلاً :
" لو قتلتم العمدة الظالم ، فقد يأتى بعده من هو أكثر ظلماً وأكثر قسوة منه ، ويفشل القتل فى حل المشكلة !
ولا النواميس بقادرة على حل المشكلة !
فناموس الله ، رغم أنه موجود ، إلا أنه لم يمنع القاتل من أن يقتل ، ولم يمنع السارق من أن يسرق !
الخوف من العقاب لم يمنع الشر من انتشاره على الارض !
لذلك : أملأوا قلوبكم بالحب 0
ولتكن ثورتكم ثورة حب 0
الحب قوة وأقوى من اى قوة تحاول التغلّب عليه!
بالحب سيتغير مجتمعنا ، ولن يكون فى وسطنا : قاتل ، أو سارق ، أو خائن 000
بالحب سنعيش فى سعادة غامرة متدفقة 00" 00
ولكن الجماهير الغاضبة ، كان لها رأى آخر :
" أن الحب أسلوب الضعيف 0
وأن الحق مع القوى الشديد البأس 0"
ويصحح الحكيم مفاهيمهم عن القوة :
" القوة لا تعنى الانفلات ، واطلاق الغضب على هواه "
ويعود فيؤكد على حقيقة أن : " الله محبة " 0
" وأن حكمته اقضتت أن يكون الحب هو قانونه على الارض 0
ولكى نغلب كل مشاكلنا ، فلنتبع المحبة لأن الله محبة " 000
000 000 000
ان كلمات الحكيم ليست مجرد جزء من سيناريو وحوار فى فيلم دينى 0
انها اعظم من ذلك 0
أنها دعوة لكل واحد منا ليعرف حقيقة المحبة ، وانها الله ومن الله وبالله ولله 0
حب خالد وليس حب بدائى يولد كنزوة ويعيش كحلم وينحدر كنجم قبل الفجر 0
حب باذل يمكننا من أن يلبس كل واحد منا حذاء الآخر ليحس بإحساسه ؟!
و حب يغفر ،
فقد لا نستطيع أن نقدم الحب للاشياء التى تؤلمنا وتزعجنا ،
ولكننا نستطيع أن نقدم التسامح والصبر والاحتمال فى كل موقف وكل حال 0
المحبة ، تعنى : احلال ملكوت السماء على الارض 0
فلنحب ، ونهتف من القلب : الله محبة !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟