أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عباس النوري - النفط ينتهي بعد عشرين عاماً!














المزيد.....

النفط ينتهي بعد عشرين عاماً!


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 10:22
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


على القادة السياسيين التوصل لحل سلمي للأزمة السياسية العراقية بأسرع وقت لأن أبار النفط ستنشف بعد عشرين عاماً. والشروع في بناء دولة المؤسسات وليبدءوا بالتفكير في البحث حول مصادر أخرى للمال من أجل تغطية احتياجات الدولة الفتية. الأبحاث الأخيرة توصلت إلى أن مخزون النفط الاحتياطي العالمي في طريقه للجفاف. وقد صرح بذلك مختص بشؤون النفط ( شيل أليكليت – سويدي) شاهدت بعض المقاطع منه على شاشة التلفزيون السويدية. الدراسة تبين مستوى انخفاض إنتاج النفط العالمي خلال عشرين عاما القادمة.أن المخزون العالمي يصل لحده الأعلى عام 2010 ومن بعدها يبدأ بالهبوط بشكل سريع. وهو (السويدي) أحد أربع خبراء اقتصاديين ، منتخب من قبل أو- أي-س –د منظمة التعاون للمواصلات في باريس. لدراسة كيفية تغذية وسائل المواصلات مستقبلا بالوقود… الدراسة بأرقام وبيانات، ويؤكد …من خلال التقرير الذي سوف ينشره في أواسط الشهر المقبل. بأن البشرية في التحول من الاعتماد على مصدر الطاقة …الوقود…النفط. ليس لدينا المقدرة من تلبية الاحتياج المتزايد للطاقة. ويعطي بعض الأمثل: الإنتاج الإجمالي 84و5 مليون برميل في اليوم. الحاجة حسب التقديرات في عام 2030 يصل إلى 115 مليون برميل. وأن أكبر منطقة نفطية أكتشف خلال العشرون عام الماضية لا تغطي إلا 4-5 أشهر من الاستهلاك العالمي. وفي ذات الوقت هناك إحصائيات صادرة عن منظمة الطاقة العالمية بأنه خلال العامين القادمين سيكون مستوى الإنتاج يصل للحد الأقصى، مع أن أسعار النفط وصلت لذروتها ونعيش حالة التضخم الاقتصادي… ويسترسل بالقول…إننا نضن بأن مستوى الإنتاج يستمر لفترة 5-6 سنوات على حاله وبعدها يبدأ بالانخفاض.
بعض من الحقائق عن كميات النفط فــي:
الكمية الموجودة من النفط الخام في جنوب ووسط أمريكا 104 مليار برميل
أوروبا والجزء الأوروبي الأسيوي: 144 مليار برميل.
الشرق الأوسط 743 مليار برميل.
آسيا والمحيط الهادئ: 41 مليار برميل.
أمريكا الشمالية: 60 مليار برميل.
أفريقيا: 117 مليار برميل.
وليس من الصعب أن يحسب مقدار الإنتاج اليوم والسنوي..والتزايد المستمر لكي يحسم معرفة بداية نهاية النفط.

لكنني أتسائل عن صادرات النفط العراقية إلى أين تذهب؟ وهل الذي سمعناه بأن 96% من مجمل الصادرات تتحكم بها الولايات المتحدة الأمريكية. وإذا كان في الأمر بعض الصحة فأن الخبراء الأمريكان تعرفوا على حقيقة نهاية المخزون النفط العالمي، لذلك يخزنون النفط العراقي وغيره في مخازن ضخمة تحت الأرض (والمثل الشعبي العراقي القائل: الفلس الأحمر ينفع في اليوم الأسود…استفادوا منه وحوره إلى النفط الأسود يفيد في يوم لا نفط خام فيه).

أكثر دول العالم منشغلة للبحث عن مصادر طاقة جديدة لكي تعوض النفط، والجميع يعلم كيف أستخدم النفط سلاحاً. والدول الصناعية لا يمكنها الاستمرار في رفاهة شعوبها دون الحصول على مصادر طاقة تؤمن لها استمرار صناعاتها ووسائل المواصلات. وكثير من هذه الدول تستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتنتج من الطبيعة وقود لكي تتكون لديها بدائل للنفط.

الحرب السياسية القائمة في العراق هو ناتج عن من الذي يفرض سيطرته على إنتاج وتصدير النفط… وهم غير مهتمين بالأجيال القادمة ومتطلباتهم. وإذا لم يجدوا حلاً للقضايا السياسية العالقة لكي تبدأ عملية البناء والتطور ثم البحث عن مصادر لتقوية ميزانية الدولة العراقية، فبعد عشرين عاماً سيكون العراق بلد مستهلك فاقد لأهم مقومات الدولة…كما كان في السابق ، مع أنه كان ومازال بلد مستهلك غير منتج. إن عدم التزام السياسيين بالموقف الوطني سيؤدي لهلاك العراق اقتصادياً وبالتالي سيعم الفقر والجهل وتنشل مقومات الدولة. احترموا الأجيال القادمة ولا تستهلكوا جميع إمكانياتهم من ثروات الوطن.
الاستقرار السياسي يساعد الكثيرين في العمل من أجل الإنتاج، فلابد للصناعة أن تتطور ولا بد للدولة أن تضع خطط تطوير الزراعة والزراعة الصناعية …ولا بد أن تكون هناك توازن بين المجمل الاستهلاكي والإنتاجي…وهذه الخطط والدراسات عليها أن تكون بعيدة المدى..قبل نضوب النفط…وقبل قطع أوردة العراق وشرايينها. أن من أهم واجبات الحكومة العراقية أن تنظر للمستقبل البعيد كما هي منشغلة في الحاضر الغائب، وعليها وضع كل ما تقتضيه الضرورة الوطنية للبحوث والدراسات المستقبلية…عليها التعاون من اتحاد الصناعات العراقي والزراعي ومراكز التطوير والمنظمات الاقتصادية لكي يتكون هناك توجه وطني إنتاجي وتغيير الوجه والتربية الاستهلاكية لوجه إيجابية منتجه. أن الوضع المزري الذي يعاني منه الشعب العراقي خصوصا الفساد الإداري والمالي والإرهاب المنظم وغيره …أشغل الناس عن مهمته الحقيقية في الدفاع والحفاظ عن مصادر الثروات الطبيعية والتي يتلاعب بها بعض من أصبح لديه سلطة ليسرق دون رحمة الحاضر ولا يعير للمستقبل أهمية…لأن المهم بالنسبة لهؤلاء هو أن ينعموا اليوم ..فغدا لناظره…وإنهم استفادوا من المقولة: قد يكون الغيبُ حلوٌ …إنما الحاضرُ أحلى.



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخلاق والسياسة لا يلتقيان
- جمهوريات كردستان الاتحادية على الأبواب
- الفوضى الخلاقة!
- الاستئثار بالسلطة!
- حركات تحرر أم منظمات إرهابية!
- كفى..كفى...مسؤولية المؤسسات المدنية
- العدوان التركي …التصدي له واجب كل العراقيين!
- ملاحظات حول استراتيجية الأمن القومي العراقي
- تقسيم العراق بين الواقع المر وسذاجة الأمريكان
- ما زلت لا أعرف …لكني أبحث!
- المالكي والوزراء الجدد
- لمن الحكم؟
- هل الوضع المتردي في العراق له حلا واح أم عدة حلول؟
- هل للحكومة الحالية بديل؟
- ما هي نقاط التلاقي والخلاف؟ بين مواد الدستور العراقي والقوان ...
- هل للكلمة تأثير في العقلية؟
- الليبرالية مفهوم يمكن تطبيقه
- الليبراليو والمجتمع المدني
- لا للترابط بين الاحزاب السياسية والمؤسسات المدنية
- الكرد الفيليين أصالة عراقية وواقع مهمش


المزيد.....




- الصين تحظر تصدير مواد للصناعات العسكرية إلى أميركا
- فايننشال تايمز: هل بدأت روسيا بدفع فاتورة الحرب؟
- الوون الكوري الجنوبي يهوي عقب إعلان الأحكام العرفية
- مصر تكشف عن موعد استحقاق ودائع سعودية بقيمة 5.3 مليار دولار ...
- تونس.. عائدات السياحة تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياس ...
- وزير مالية إسرائيل: البرلمان سيصوت الأحد على موازنة 2025
- قرار صادم.. رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية بالبلاد ...
- استمرار تدهور مناخ الأعمال بقطاع السيارات في ألمانيا
- بحضور ماكرون.. السعودية توقع اتفاقيات مع شركات فرنسية
- مصر.. ساويرس يمنح الجامعة الأمريكية أكبر تبرع في تاريخها ويت ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عباس النوري - النفط ينتهي بعد عشرين عاماً!