أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - اجترار مستمر لأزمة دائمة...الحل في التنازل والانسحاب














المزيد.....


اجترار مستمر لأزمة دائمة...الحل في التنازل والانسحاب


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 06:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعرف الشعب العراقي تباشير ما بعد سقوط صدام , الا انه استبشر بالحرية والديمقراطية الموعودة بعد دكتاتورية مقيتة امتدت عشرات السنين . لكن الاحداث كانت سريعة , فطوت الاحلام بظلام يزداد حلكة يوم بعد يوم.. كذلك لا يعرف ماذا تخبأ له امريكا وما تحوك وعلى اية قوة سياسية عراقية يعتمد.. فكان مجلس الحكم مخيبا للامال , لأنه بني على اساس طائفي وقومي تحاصصي , استثنيت منه بعض القوى الوطنية والقومية , وتركز الاهتمام على قوى الاسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني والقوى القومية الكردية. وهو مجلس حكم تناوبي دوري استشاري للحاكم المدني بريمرالذي لم ينجز شيئا للشعب. جاءت الانتخابات التشريعية التي لم يحضر لها جيدا ولم تتوفر البيئة الاجتماعية التي تحتضن الديمقراطية , فأندفع الناس بأتجاه الدين والطائفة والقبيلة وتعمق الانقسام على هذا الاساس , وتقوقع كل طرف على مذهبه وجماعته , واخذت الازمة العامة تشتد وتستفحل , فأنتشر القتل والتدمير على اساس الهوية الطائفية.. فشل الجعفري وحكومته وجاءت حكومة المالكي واستمرت الازمة تستفحل , فلا شيء تحقق على المستوى العملي سوى الخوف والقتل والذبح , ولا تملك الحكومة اية رؤية حاضرة للحكم وادارة كفة البلاد , كما لا تستطيع رؤية المستقبل , فهي غير قادرة على ادارة البلاد بقواها الذاتية ولا بتحالفاتها السياسية او الحكومية, فما تسمى بحكومة الوحدة الوطنية هي في الحقيقة حكومة صراعات وطنية , ابتداءا من الحليف القريب( المجلس الاعلى , التيار الصدري , حزب الدعوة تنظيم العراق وحزب الفضيلة واخرين...) الى الحليف الحكومي المتآمر( جبهة التوافق وخلف العليان وظافر العاني والدليمي , القائمة العراقية ونشاطات الدكتور ايد علاوي الحثيثة لأستلام السلطة وجبهة الحوار الوطني التي رفضت المشاركة في الحكومة وبقت في العملية السياسية والبرلمان كسكين خاصرة للمالكي وحكومته ) . فحزب الدعوة في صراع مبطن مع المجلس الاعلى حول رئاسة الوزراء والتقرب الى امريكا بمزيد من التنازالات والتنافس في الزيارات الى البيت الابيض والتصريحات المختلفة ان لم تكن متناقضة . كذلك الصراعات الحادة مع التيار الصدري الذي ما انفك عن اتهام الحكومة بمختلف الاتهامات من الفشل والعجز وحتى الخيانة ونشوب الصراعات الدموية في كثير من الاحيان بين اتباعه والقوات الحكومية , رغم انه يشكل طرفا اساسيا في التحالف السياسي الحاكم وطرفا اساسيا في الفشل السياسي الحاصل ايضا. ثم انسحب حزب الفضيلة من الائتلاف الشيعي وكذلك جبهة التوافق والقائمة العراقية ,مما اضطر الاحزاب المتحالفة الاخرى( حزب الدعوة, المجلس الاعلى الاسلامي والحزبين الكرديين) الى شد ازرها بعضها ببعض في تقارب شديد اسمه( تحالف المعتدلين او التحالف الرباعي) وكأنما بقيت الاطراف السياسية المنسحبة جميعها من المتشددين . العملية السياسية تجتر نفسها بنفسها , والحكومة تجتر ازمتها الدائمة ورئيس الوزراء لا يأبه بما يحصل وما سيحصل , فهو مستميت على البقاء في السلطة لانه جاء الى الحكم بالاغلبية ويحاول المحافظة عليها بتوجهه الشديد نحو العشائروسكان القرى والارياف امتداده الفكري الطبيعي وهو يعلم بأن بقية الشعب ومعظم الكوادر المتقدمة سكنت دول اللجوء ولتبقى هناك وليبقى هو في السلطة وليحصل للشعب والوطن ما يحصل. الحل في ان ينهض الشعب بارادته ويغير الاحوال اذا لم تفك اطراف الحكومة ارتباطها السياسي المذهبي الطائفي وتعلن فشلها وتنازلها عن الحكم لتفسح المجال امام قوى سياسية وطنية وكوادر حكومية كفوءة . د. عبد العالي الحراك 5-11- 2007



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى من يهمه الامر في التيار الصدري
- المثقفون واولوية الخطاب الثقافي السياسي في العراق
- متى تعي اقوى السياسية الكردية الرئيسية دورها الوطني في العرا ...
- محدودية الوعي الليبرالي
- (الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)..الف علامة استف ...
- دور الحركة الاشتراكية العربية في اليسار العراقي
- الفرصة مؤاتية لليسار ان ينشر افكاره من جديد
- متى تؤخذ العبرة
- الحل عند اليسار
- الأئتلافات السياسية الطائفية واستغلال الوعي الديني المتخلف ل ...
- قناة الفرات التلفزيونية اشد خطورة من سواها
- ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي
- تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى ...
- دور المثقف اليساري في العراق
- ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
- كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم
- ماذا لو سقطت امريكا
- الكفاآت العراقية في الخارج
- ايها اليساري ... لا تليقبك المهاترات
- امكانية العمل السياسي المقاوم لليسار العراقي


المزيد.....




- قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - اجترار مستمر لأزمة دائمة...الحل في التنازل والانسحاب