أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بدرالدين حسن قربي - من لطائف القراصنة والمستبدين الجدد















المزيد.....

من لطائف القراصنة والمستبدين الجدد


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 06:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نقلت إلينا الصحافة الكويتية أن أحد أعضاء مجلس الأمة الكويتي اتّهم وزارة الأوقاف بطريقة ما باستغلال أموال الوزارة وبيت الزكاة في التبرع لإنشاء مسجد في مدينة الرستن السورية اسمه الجامع المصطفى (نسبة إلى مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق) واستغلاله كضريح ومدفن مرتقب له بعد عمرٍ طويل في مسقط رأسه.
وزارة الأوقاف الكويتية علّقت بدورها أنها تبرعت لبناء المسجد واطلعت على مخططاته، ولم يكن فيها شيء من خطط لبناء ضريح أو قبر مستقبلي لا للسيد طلاس ولا لغيره، ولعل ماحصل كان بعد تبرعها ومساعدتها وليس قبل.
الصحفي المعروف حيان نيوف وللعربية نت نقل عن مصادر سورية مقربة من وزير الدفاع السوري السابق استغرابها الشديد للأنباء الكويتية التي تحدثت عن إرسال وزارة الأوقاف الكويتية أموال الزكاة، لبناء مسجد في سوريا ليكون ضريحاً ومدفناً للعماد طلاس. كما نقل عن مصدر سوري مقرب وصديق للعماد طلاس فضّل عدم الإشارة إلى اسمه أن هذا الكلام غير صحيح من أساسه، ومضيفاً أن الجامع الموجود في قرية العماد طلاس بسيط وقد بناه كل من ابنته وابنه، ولا علاقة للكويت به. وتساءل المصدر: هل يُبنى ضريح لشخص على قيد الحياة؟ وأضاف: إن طلاس لديه القدرة على بناء 20 جامعاً، وهو وعائلته أثرياء، ولا يحتاجون أموالاً من الكويت لبناء مسجد.
من حق النائب فيما سبق من الكلام الاتهام وتقديم الأدلة والمساءلة، فهو يمارس حقه ويقوم بأداء واجبه، كما أن من حق وزارة الأوقاف الكويتية الرد والتوضيح وقد فعلت وقالت ماعندها عن كلام النائب المحترم. أما كلام المصادر أو المصدر السوري المقرب من السيد طلاس الذي نقله إلينا (بحرفنة) صحفية السيد/ نيوف يؤكد أن في الموضوع إنّ بل ( إنّات) متعددة.
فالموضوع ابتداءً لايستوجب السرية إلا إذا كان صاحبه يعتقد بوجوبها للمكان المعد كضريح ومدفن للوزير السابق باعتباره عسكرياً ووزيراً سابقاً للدفاع لالفترة بسيطة بل قرابة ثلاثون عاماً. ومع ذلك أُسند الكلام لمصدر سوري مقرب وصديق للوزير السابق.
كما أن نفي المصدر المقرب للكلام الكويتي نائباً معترضاً ومسائلاً إضافة لكلام وزارة الأوقاف بأنه غير صحيح من أساسه كلام غير مقنع فضلاً عن أن يكون كافياً. ومن ثمّ فالنفي فيما نعتقد يستوجب كلاماً صريحاً واضحاً من السيد/ طلاس بالرد على ماقيل، والتلويح بمساءلة قانونية حفاظاً على سمعته ودفاعاً عنها أمام هكذا كلام.
وكذلك كلام المصدر المقرب عن عائلة طلاس وإعلام الناس عن ثرائها وعدم حاجتها أموال كويتية وأنها قادرة على بناء 20 جامعاً تعليقاً على ماقيل في الصحافة لايتضمن نفياً لما قيل فضلاً عن أنه لايرقى ليكون نافياً لتأكيد بيت الزكاة بتحويل قرابة ثلاثة ملايين ونصف ليرة سورية للمساعدة في بناء المسجد. ومن ثمّ فإن كلام هالمصدر المقرب لايعدو أن يكون أكثر من (فشخرة وتعريم) في غير محله.
وأمّا عن تساؤل المصدر المقرب، هل يُبنى ضريح لشخص على قيد الحياة فهو لايتضمن نفياً لما قيل أيضاً فضلاً عن أنه لاينفي أن هنالك ضريحاً ومدفناً معدّاً في المسجد لمن كان عنه الكلام، وإنما هو سؤال ينتظر جواباً، علماً أن جواب التساؤل بالإيجاب، لأن هكذا أمر بات معروفاً ومألوفاً ولاغرابة فيه إلا إذا كان في بيت من بيوت الله.
ياأيها الناس..!! نحن في عصر موضته غسيل الأموال وغسيل الأنظمة المستبدة ولاسيما إذا كانت من الصنف المؤسس على قرصنة الوطن ونهب ثرواته. ومن ثمّ كان للقراصنة والمستبدين الجدد لطائفهم و(برستيجاتهم) واختراعاتهم الخاصة بهم.
فمن لطائفهم التحافهم بالدين خصوصاً في نهايات حياتهم، فهم يمضون عمرهم غطرسةً وقرصنةً وقمعاً وبغياً وعدواناً حتى إذا اقتربت ساعتهم ودنا أجلهم، وجدتهم يسعون لفعل خير يضعون عليه اسمهم اعتقاداً أنه يبيض صفحتهم، ويغسل ماضيهم على طريقة غسيل المال والاستبداد، فيبنون مسجداً أو شيئاً من مثله قد يضمون إليه من قبيل التحضير قبرهم ومدفنهم بعد طول عمرٍ كثيراً مايقول عنه المشطّفون أنه أمضاه في أعمال التقوى من فعل الخيرات وعمل الصالحات، فنعم الرجل الصالح هو، ويتناسَون قابرون ومقبورون أن مايمشي على العباد ويخدعهم، لايمشينْ على رب العباد وهو خادعهم، وأن صوابين غار حلب ونابلس كلها لاتنظف هكذا ناس مهما قالوا عنهم وغسّلوا فيهم.
ومن لطائفهم وتراثهم أيضاً أنهم في كل أحوالهم، وهم يفعلون مايفعلون لا يعجزون تدبير مايبنون مسجداً أو ضريحاً أو مدفناً أن يكون (ببلاش) أو شيءٍ منه، لأنهم أمضوا عمراً بحاله على هذه الشاكلة، و(إيدهم واخده) على ذلك، وعلى طريقة أن الزمّار (بيموت) وأصابعه (بتلعب) فلن يفوتوها أن يكون قبرهم (ببلاش) تأكيداً لكلام: قبر ببلاش (لاتفوّتو).

قال لي: أطلت الحديث فشرّقت وغرّبت، ولو أخذته على طريقة الرجالات العظام وقادة الجيوش الفاتحين لهان الأمر، وزالت الإشكالات منه والتساؤلات، ولأخذت الطريق من قصيرها.
قلت: زدني، كيف..!!؟
قال: تضم مدينة حمص في صدرها وفي أكبر مساجدها ضريح ابن الوليد وهو فيما تعلم من أكبر قادة الجيوش في التاريخ الإسلامي إذ ليس في جسده شبر ليس فيه طعنة برمح أو ضربة بسيف وقد مات على فراشه كما يموت البعير مردداً: لانامت أعين الجبناء. فلماذا لايكون في مسجد المصطفى في مدينة الرستن الجارة القريبة لها مدفن لأشهر وزير دفاع في تاريخ سوريا بل أحد جنرالات البعث العظام الذي ذكر في إحدى حواراته الصحفية أنه لايتذكر عدد التواقيع على أحكام الإعدام التي جرى بها قلمـه مضيفاً كنا في الثمانينات من القرن الماضي نشـنق كل أسـبوع 150 شـخصاً من المعارضة ولكن انظري ( مخاطباً الصحفية) 36 سنة من الهدوء بدون انقلاب. كما أني سمعته وشاهدته في حوار على فضائية المنار يذكر أنه ترأس محكمةً عسكرية في أحد الليالي لمحاكمة بعض الرفاق، فاتصل به الرئيس السوري الأسد الأب وأبلغه أن عليه إنجاز مهمته في نفس الليلة، ثمّ أضاف بأناقته وبسمته المعهودة: فما كان الفجر إلا كنت ( مخلّص ) كل شيء محاكمةً وحكماً وإعداماً، واتصلت على السيد الرئيس مطمئناً.
قلت: هذا حكي كبير وفي (الغميق كتير)، تغيّر فيه الحديث والكلام، فبعد أن كان عن مسجد وضريح ومدفن أصبح عن محكمة للرفاق وقتل وإعدام، وهذا مما لاأريده أرجوك لخروجنا عن الموضوع، فأستأذنك قفله وعليك وعلى القراء الكرام تحية وسـلام.





#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة وردّ غطاها
- ساعة من نهار على ضفاف نهر البارد
- لماذا استثنت الوزيرة بثينة شعبان النظام السوري..!؟
- للمرة الثانية - بروستات - مواطن خَطَر على أمن الدولة..!؟
- اكتشافات أثرية سورية خطيرة في تدمر
- هكذا تكلم الرئيس في خطاب القسم...!! 3/3
- يومَ هوى حصان الدكتور/محمد حبش
- يومَ هوى حصان الدكتور محمد حبش
- هكذا تكلم الرئيس في خطاب القسم...!! 2/3
- هكذا تكلم الرئيس...!! 1/3
- النظام السوري بين مدينه حماة ومخيم نهر البارد
- النظام السوري.. تمديد أم استفتاء..!؟
- تغيير ولكن بطريقةٍ غير متخلفة
- توهين عزم الأمة وإضعافها في سورية
- حِبَال النظام السوري قصيرة
- الحاضر والمستقبل والنظام السوري
- عملية الاختطاف سورية والفدية بالعملة الأوروبية
- هذه التصريحات الإسرائيلية.... لماذا الآن؟
- إلغاء حالة الطوارئ في دولة الطوارئ
- بن اليعازر (بتاع) إسرائيل فأين (بتاع) سوريا ..!!؟


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بدرالدين حسن قربي - من لطائف القراصنة والمستبدين الجدد